الرابع من نوعه.. مصر توقع اتفاقا لـ"التعاون الدفاعي" مع كينيا

اتقاق "التعاون الدفاعي" هو الرابع من نوعه الذي توقعه مصر مع دول في حوض النيل خلال 3 أشهر.

صور لوصول القوات المصرية قاعدة الخرطوم الجوية ـ صور من الاعلام العسكري السوداني
وصول القوات المصرية لقاعدة الخرطوم الجوية للمشاركة في المناورات العسكرية المشتركة "حماة النيل" (مواقع التواصل)

أعلنت مصر توقيع اتفاق لـ"التعاون الدفاعي" مع كينيا، الجارة لإثيوبيا، هو الرابع من نوعه الذي توقعه القاهرة مع دول في حوض النيل خلال 3 أشهر.

وتختتم القوات المصرية والسودانية اليوم الاثنين مناوراتهما العسكرية التي وصفت بالأضخم والأشمل بين البلدين على وقع الخلاف مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، الذي تبنيه الأخيرة على النيل الأزرق الرافد الرئيسي لنهر النيل، وخلاف حدودي بين أديس أبابا والخرطوم بشأن أراضي منطقة الفشقة.

وقال المتحدث باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي، في بيان أمس الأحد، إن رئيس أركان الجيش المصري محمد فريد عاد إلى أرض الوطن بعد انتهاء زيارته الرسمية إلى كينيا ورواندا (وهما دولتان بحوض النيل)، في أول إعلان مصري عن الزيارة التي لم يعلن سابقا عن تفاصيلها.

ومؤخرا، تنامى التعاون بين القاهرة ودول حوض النيل في ظل تعثر مفاوضات كل من مصر والسودان مع إثيوبيا بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.

وأوضح الرفاعي أن فريد شهد الاجتماع الثالث للجنة العسكرية المصرية الكينية، و"تم توقيع اتفاق فني للتعاون في المجال الدفاعي بين وزارتي الدفاع"، من دون تفاصيل.

وأكد فريد، وفق ما نقل عنه البيان ذاته، استعداد بلاده لـ"تلبية مطالب تطوير التعاون في مجالات التدريب والتأهيل وتبادل الخبرات".

إعلان

الرابع من نوعه

وأوضح البيان أن زيارتي فريد لكينيا ورواندا شهدتا التوافق على تطوير وتعزيز التعاون العسكري مع مصر لمواجهة التحديات للأمن القومي للدول الثلاث.

وهذا رابع اتفاق للتعاون العسكري بين مصر ودول في حوض النيل خلال 3 أشهر، بعد بوروندي وأوغندا في أبريل/نيسان الماضي، والسودان في مارس/آذار الماضي.

وفي 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أعدت هيئة عمليات الجيش المصري بحثا تطرق إلى "الإستراتيجية المقترحة لتفعيل الدور المصري مع دول حوض النيل في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية والاحتياجات المصرية المائية"، وفق بيان للجيش آنذاك.

سد النهضة
تعثرت المفاوضات منذ أشهر بشأن سد النهضة الذي تنشئه أديس أبابا على النيل الأزرق (الجزيرة)

ويضم حوض النيل 11 دولة، هي: إريتريا وأوغندا وإثيوبيا والسودان وجنوب السودان والكونغو الديمقراطية وبوروندي وتنزانيا ورواندا وكينيا ومصر.

والأسبوع الماضي، أعلن السودان أن إثيوبيا بدأت بالفعل الملء الثاني لسد النهضة بالمياه، رغم معارضة الخطوة من قبل القاهرة والخرطوم.

وتصر إثيوبيا على ملء ثانٍ للسد في الموعد الذي حددته في يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين، بعد نحو عام عن ملء أول، حتى لو لم تتوصل لاتفاق. في حين تصر مصر والسودان على التوصل أولا إلى اتفاق بشأن ملء وإدارة السد للحفاظ على منشآتهما المائية وضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه النيل.

مناورات "حماة النيل"

ويأتي توقيع القاهرة الاتفاق مع كينيا في وقت تختتم فيه اليوم الاثنين مناورات "حماة النيل 1" بين الجيشين السوداني والمصري في منطقة أم سيالة بولاية شمال كردفان، وقاعدة مروي العسكرية في شمالي السودان، والتي يشارك فيها أفراد من جميع تشكيلات القوات البرية والجوية للجيشين المصري والسوداني.

وتأتي هذه المناورات امتدادا للتعاون التدريبي المشترك بين البلدين بهدف تبادل الخبرات العسكرية، وتعزيز التعاون، وتوحيد أساليب العمل للتصدي للتهديدات المتوقعة للبلدين، حسب بيان للإعلام العسكري السوداني.

إعلان

وتتزامن المناورات مع تعثر مستمر لمفاوضات سد النهضة، برعاية الاتحاد الأفريقي، منذ أشهر واستمرار الخلاف بين الدول الثلاث إثيوبيا ومصر والسودان، وكذلك خلاف حدودي مستمر بين إثيوبيا والسودان بخصوص أراضي منطقة الفشقة.

وفي أقوى تهديد منذ نشوب الأزمة قبل 10 سنوات، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم 30 مارس/آذار الماضي إن "مياه النيل خط أحمر، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل".

وبالتزامن مع تحركات مصرية عسكرية ودبلوماسية مع دول الجوار الإثيوبي، خرجت تحذيرات غربية متزامنة من أي عمل عسكري قد يستهدف سد النهضة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان