البنوك بدل العقارات.. نصيحة السيسي للمصريين تثير جدلا
القاهرة – أثارت دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مواطني بلاده، إلى وضع أموالهم في البنوك بدلا عن الاستثمار في قطاع العقارات، جدلا بمواقع التواصل الاجتماعي، ما بين مؤيد لهذه الدعوة باعتبارها الأوفق لمصالح الأفراد والبلاد، وآخرين يرونها تأتي في إطار مساعي حصر قطاع العقارات على مؤسسات الدولة.
وعلى هامش احتفالية أقامها بمدينة أسوان الجديدة (جنوب) دعا السيسي المصريين إلى "وضع مدخراتهم من الأموال في البنوك بدلا من استثمارها في مجال العقارات" بدعوى إتاحة المجال لوزارة الإسكان والمرافق، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية، لبناء المزيد من الوحدات السكنية في المدن الجديدة.
ومما ذكره السيسي "أقول للناس.. هذا الاستثمار ليس في محله، بدلا من وضع الأموال في العقارات ضعوها في البنوك، ولو أنك ترغب في بناء عقار بقيمة مليوني جنيه على سبيل المثال (الدولار أقل من 16 جنيها) أنصحك بوضع هذه الأموال في البنك، لأن الاستثمار في العقار فرصة ليست كبيرة.. هذه الأموال ستكون قد حُبست في العقار".
وتابع "الدولة تدخلت في مجال الإسكان ليس بغرض المنافسة، أو الوقوف ضد أحد، ولكن لوقف القبح، والبناء العشوائي" مشيرا إلى أن "وقف البناء داخل الدولة سيكون على مراحل، ولن نسمح لأحد -باستثناء الدولة- بالبناء في مشاريع الإسكان لمدة 10 سنوات من الآن، لحين وضع آليات منضبطة بشأن التراخيص وخلافه".
وفي السياق، أعلن الرئيس عن بناء الدولة 100 ألف وحدة سكنية مفروشة للإيجار، بهدف توفير مساكن للمتزوجين حديثا "تخفف عنهم تحمل الأعباء المعتادة" في تجهيز المسكن، بحيث لا يتطلب الأمر منهم سوى "حقائب ملابسهم" مقابل سداد الإيجار.
تصريحات السيسي أثارت جدلا، حيث أبدى قطاع من المصريين معارضتهم له، باعتبارها مصادما لما استقرت عليه معلوماتهم وأعرافهم عن الاستثمار، وأنه يهدف إلى حصر الاستثمار في قطاع العقارات على المؤسسات التابعة للحكومة والجيش.
وفي هذا السياق، ذهب مغردون إلى أن مستشارين برروا للرئيس عزوف المصريين عن شراء شقق ومحلات العاصمة الإدارية، لاتجاههم صوب البناء وشراء العقارات خارجها، مما دفعه إلى الإدلاء بهذه التصريحات.
وتساءل آخر ساخرا، عما إذا كانت البنوك تفتقر إلى الموارد المالية، لافتا إلى أن الثابت والمعروف كاستثمار صحيح يكون في قطاع العقارات والأراضي، والذهب. وأنه لا يمكن مقارنة عوائد الفوائد البنكية على المدى البعيد بالاستثمار في العقارات التي تتضاعف أثمانها.
لا…. الفكرة ان الاقتصاديين قالوا له مفيش حد بيشتري شقق و محلات العاصمة الادارية الجديدة علشان مفيش سيولة بسبب ان المصريين مجمدين فلوسهم كلها في العقارات فهو بس عايز يعمل سيولة مش علشان الاقتصاد و الاستثمار و لكن علشان يقدر يبيع شقق العاصمة الادارية الجديدة …بس كده يا مؤمن.
— Mansour Ahmad Khalil (@DrMansourKhalil) December 29, 2021
هي البنوك نشفت ولا ايه 😂😂😂 الاستثمار الصحيح في العقارات و الأراضي و الدهب غير كدا لأ بالنسبة للناس العاديين. اما حوار البنك دا فاشل و ليس له اي عائدات على المدى البعيد مقارنه بالعقارات و الأراضي و الدهب اللي كل يوم قيمتهم تتضاعف عكس فوائد البنوك اللي متغيره
— Ahmed mo (@AhmedSh18609926) December 28, 2021
#السيسي بيقول انتوا بتستثمروا غلط في العقارات واللي بيبني عمارة ب ٢ مليون بيخسر ولو حطها ف البنك احسن وبعدها مباشرة بيقول انه الدولة هتبني شقق وتأجرها للناس #خطة_في_منتهى_الذكاء
— drdadada (@drdadada) December 28, 2021
انا #السيسي قررت مفيش اي حد يبني بيته و يشتري شقته هعمل لكم شقق ايجار بالعافيه و ادفعوا الايجار و الفواتير و ممكن ارفع الايجار براحتي و لو حصل لكم ظروف هطردكم من شققي بس بردو مش هخليكم عندك بيت ولا شقه ملك الا ان عن طريقي و في مدني الجديدة بدايه من مليون جنيه و طالع😂😂
— Ahmed mo (@AhmedSh18609926) December 28, 2021
في المقابل، احتفى مغردون بما أعلنه السيسي، حيث رأوا أن فيه حل مشاكل يعاني منها قطاع العقارات منذ زمن، ويحقق مصالح الأفراد عبر استثمار آمن ومضمون الربح من خلال البنوك.
وفي سياق تفاعلهم الداعم لهذا الطرح، أشار مغردون إلى ما يعانيه قطاع العقارات من ركود ملحوظ، والحديث المتكرر لاقتصاديين حول ضرورة معالجة أزمة كثرة المعروض أمام قلة الطلب، ذاهبين إلى أن سياسات الرئيس في قطاع العقارات ساهمت في معالجة أزمة الإسكان.
واحتفى عدد من المغردين بما أعلنه السيسي عن سعي الدولة لبناء 100 ألف وحدة سكنية مفروشة للإيجار، مشددين على أن ذلك سيخفف من الأعباء المتزايدة على كاهل المقبلين على الزواج، وسيساهم في حل أزماتهم.
السيسى بيقول الكلمة اللى قولتها من ٣ سنين
و قررت بسببها ابيع مجموعة شُققجاب سيرة البناء الغير مخطط او اللى مش بيتسكن
بيقول المعروض من الشقق حالياً ومستقبلاً ضخم
سوق العقارات مستقبلاً مش مُجزى
السيسى بيبنى كل أنواع الإسكان
و ملايين الوحدات حرفياً بالقسط ٢٠ و ٣٠ سنة
و السوق غرقان pic.twitter.com/9gdfMtUchz— 𝒥𝑜 𝑒 (@Joeaf7) December 28, 2021
الاستثمار في العقار في السنتين الاخيره غير مجدي ولو عندك عمار بالكثير دخلها سنوي ١٠ بالميه
— Abo Aljawhra (@AljawhraAbo) December 29, 2021
يافندم في 40% من المصريين وما يطلقون عليهم علية القوم يملكون عدد من الشقق بيقولوا عليه استثمار عقاري وهذا يرجع للعداله في التوزيع وبعض عمليات الرشوة وطرق غسلها في الاستثمار العقاري مصر ليس بها ازمة اسكان في ظل مافعله الرئيس العظيم السيسي من انشاءات وتشييد لكن في منظومة فساد عالية
— D&K (@Miloxaio) December 28, 2021
من قبل السيسي مايمسك او نعرفه والكلام ده صح بغض النظر عنه هو
العقارات كاستثمار مش زي الفلوس في البنك او انك تشغلها في حاجة وتبقى كاش رايح جاي إلا لو بتبني عمارة علشان تبيعها— 🧚♀️ (@Maha_RM7) December 28, 2021
لازم بجد يبقي فيه شقق للايجار بمختلف المساحات
سواء في المدن الجديدة اللي بتعملها الدولة او حتي رجال الاعمال و يتم الزامهم بده
مش كل الناس قادرة تجيب تمليك و تدفع ملايين
كل الدول في العالم عندها نظم الايجار هي الاعم#السيسي #تحيا_مصر #السيسي_عزيز_مصر— Ahmed Shousha® | ®أحمد شوشة (@ahmed1shousha) December 28, 2021
وفي أغسطس/آب الماضي، قال وزير الإسكان عاصم الجزار إن هناك زيادة سنوية تقدّر بنحو 2 إلى 2.5 مليون نسمة سنويا يحتاجون من 500 إلى 600 ألف وحدة سكنية، مؤكدا استمرار زيادة الطلب على الوحدات السكنية.
ويسهم قطاع المقاولات بنحو 17% من الناتج المحلي الإجمالي، وفق بيانات الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء الذي يضم تحت مظلته نحو 30 ألف شركة، منها نحو 15% إلى 20% من شركات الدرجة الأولى التي تنفذ المشاريع الضخمة.