السلالة الحاكمة بكوريا الشمالية مستمرة.. صحيفة: كيم هي الزعيم التالي
يقول الكاتب جيمس مينيتش في مقال نشرته صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية؛ إن السلالة الحاكمة في كوريا الشمالية ستستمر، وإن كيم يو جونغ ستتولى دفة الحكم في حال وفاة شقيقها الزعيم كيم جونغ أون.
ويشير الكاتب إلى الإشاعة التي تنتشر كالنار في الهشيم بأن الزعيم الكوري الشمالي ربما يكون قد توفي، ويقول إن كيم لم يظهر في الاحتفال الذي أحيته البلاد بذكرى مولد مؤسسها الراحل كيم إيل سونغ منتصف الشهر الماضي.
ويضيف أن كل يوم يبقى فيه كيم جونغ أون غائبا عن الرأي العام يزيد التخمين الدولي لوفاته، مشيرا إلى أنه سبق أن تغيب عن الظهور ستة أسابيع في خريف 2014، مما أدى إلى تخمين عالمي واسع بأن ثمة اقتتالا سياسيا، أو أن كيم قد يكون يشهد عجزا جسديا، أو أنه توفي.
آخر ظهور
وبعد أكثر من خمس سنوات، يبدو أن هذا السيناريو يتكرر، فآخر ظهور علني لكيم كان عندما حضر اجتماع المكتب السياسي لحزب العمال الحاكم في 11 الشهر الماضي.
غير أن الاحتمالات المفترضة لتفسير غياب كيم هذه المرة كثيرة؛ مثل المضاعفات الصحية بعد الجراحة أو العزل خشية فيروس كورنا، أو الصراع الداخلي على السلطة.
ويضيف الكاتب أن هناك يقينا كبيرا بأن قلة مختارة فقط يعرفون الحقيقة، وأن أي انتقال للسلطة في المستقبل في كوريا الشمالية سيتم تنظيمه بشكل منهجي للحفاظ على استمرارية القيادة.
ويقول إن هذه هي الحال التي شهدتها البلاد بعد وفاة جد كيم ووالده، وإن السؤال الأكبر المطروح في هذه الأوقات هو من سينجح كزعيم أعلى؟ وهل سيتمكن هذا الشخص من تعزيز السلطة والحكم؟
حكم السلالة
ويشير إلى أن كيم جونغ أون كان يبغ من العمر 28 عاما عندما تولى زمام الأمور في بلاده في 31 ديسمبر/كانون الأول 2011 بعد نحو أسبوعين من وفاة والده، وأن النظام لم يكن قد انهار بعد كل مرة ورث فيها الآباء والأجداد سدة الحكم، وأن حكم الأسرة يعد أمرا طبيعيا في البلاد.
ويضيف الكاتب أن كيم يو جونغ (الابنة الثالثة لكيم جونغ إيل) هي أقرب حليف لأخيها كيم، وأنها تولت على مدى السنوات العديدة الماضية مناصب بارزة في السياسة.
ويقول إنه إذا كان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عاجزا حقا وغير قادر على القيادة المستقبلية، فإنه يتوقع أن بيونغ يانغ ستعلن رسميا قريبا أن كيم يو جونغ هي الزعيم الأعلى الجديد للبلاد.