تايمز: إسرائيل تدعم "لواء فرسان الجولان"

Israeli soldiers work on their tanks following the first death on the Israeli side of the Golan since the Syrian civil war erupted more than three years ago, near the Israeli village of Alonei Habashan, in the area of Tel Hazeka, close to the Quneitra border crossing in the Israeli-controlled Golan Heights, Sunday, June 22, 2014. A civilian vehicle in the Israeli-controlled Golan Heights was targeted by forces in neighboring Syria on Sunday in an attack that killed a 15-year-old boy and prompted Israeli tanks to retaliate by firing on Syrian government targets, the Israeli military said. (AP Photo/Oded Balilty)
جنود إسرائيليون مع دباباتهم في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ يونيو/حزيران 1967 (أسوشيتد برس)

قالت صحيفة تايمز البريطانية إن إسرائيل تدعم فصيلا سوريا معارضا في هضبة الجولان، وإن هذا الدعم يتراوح بين المال والأغذية والرعاية الطبية وحتى السلاح.

ورغم حديث الصحيفة عن دعم تل أبيب لمعارضين سوريين، فإنها تستدرك بالقول إنه لا يوجد أي تنظيم -باستثناء واحد، هو "لواء فرسان الجولان"- على استعداد للإقرار بأن مصدر دخله المالي ودعمه هو إسرائيل. وبدأت إسرائيل تعترف تدريجيا خلال الأسابيع الماضية بمدى دعمها للواء فرسان الجولان.

ونسبت الصحيفة إلى ناشط له ارتباط بهذا التنظيم يُدعى شادي الجولاني، قوله إن الأردن أغلق حدوده أمامهم ولم يتبق لهم خيار آخر للعالم الخارجي غير إسرائيل، "وهذا هو السبب وراء إرسال كثير من الجرحى السوريين إلى إسرائيل".

وأضاف شادي أن إحدى قريبات زوجته أجرت عملية جراحية في إسرائيل، قائلا هذه هي الحقيقة "وعلينا أن نتقبل ذلك".

"لولا الدعم الإسرائيلي"
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أنه لولا الدعم الإسرائيلي لما استطاع كثير من هذه التنظيمات الاستمرار طوال الحرب التي دامت حتى اليوم أكثر من ست سنوات.

وبدأت علاقات إسرائيل بالمعارضة السورية على حدودها الشمالية بطيئة في عام 2012، عندما بدأت معارضة سورية تابعة للجيش السوري الحر تستولي على أراض في الجولان، بحسب ما تقول الصحيفة.

إعلان

واقتصر الدعم الإسرائيلي -بحسب الصحيفة- في البدء على استقبال المرضى المدنيين في مستشفياتها، ثم امتد إلى المسلحين. وتردد أن من بين هؤلاء المسلحين من ينتمون لجبهة النصرة (جبهة فتح الشام)، كما بدأت إسرائيل أيضا تقديم العون لسكان القرى المحلية الذين عزلتهم الحرب من المدن القريبة لقراهم.

وكشفت الصحيفة عن أن إسرائيل تقدم حاليا خمسة آلاف دولار شهريا لكل مسلح في لواء فرسان الجولان، لإبعاد قوات النظام السوري ومليشيا حزب الله بعيدا عن حدودها.

معبر المعلّقة
ويتم تنسيق هذا الدعم من خلال معبر المعلّقة بإدارة شخص يُدعى أبو نضال السفوري الذي يُقال إنه يتمتع بحرية التنقل داخل كل من الحدود السورية والإسرائيلية.

ولفتت تايمز الانتباه إلى أن النظام السوري رغم خطابه المعادي لإسرائيل قبل الحرب، لم يمس الحدود الإسرائيلية بشيء، وانتهى ذلك في مايو/أيار 2011، حيث سمحت دمشق لنشطاء فلسطينيين -حتى تصرف الانتباه عن الاحتجاجات المتنامية ضدها- بشن هجوم حدودي على إسرائيل. وفتحت الشرطة الإسرائيلية النار وقتلت أربعة على الأقل من المهاجمين.

وأضافت أن حزب الله ومليشيات أخرى تدعمها إيران عززت مواقعها على نطاق سوريا، وأن إسرائيل تخشى صراعا جديدا مثل الذي اندلع في جنوب لبنان عام 2006.

وقالت أيضا إن قبول "لواء فرسان الجولان" بالدعم الإسرائيلي لا يجد تأييدا نظرا إلى شمول العداء لإسرائيل وتأييد القضية الفلسطينية على نطاق سوريا.

المصدر : تايمز

إعلان