فوز المؤيدين للاتحاد الأوروبي بانتخابات مولدوفا واتهامات لروسيا بالتدخل

Members of an electoral commission empty a ballot box after polling stations closed in Moldova's parliamentary elections in Chisinau, Moldova September 28, 2025. REUTERS/Stringer
نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت نحو 52% (رويترز)

فاز الحزب الحاكم المؤيد للاتحاد الأوروبي في مولدوفا بالانتخابات البرلمانية، وفق ما أظهرت نتائج شبه نهائية، في ظل اتهامات لروسيا بالتدخل في العملية الانتخابية.

ومنذ فترة طويلة هناك انقسام في الدولة الصغيرة المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والواقعة على الحدود مع أوكرانيا ولديها منطقة انفصالية موالية لروسيا، بشأن التقرب أكثر من بروكسل أو المحافظة على علاقات وثيقة مع موسكو.

ويُنظر إلى الانتخابات التي جرت أمس الأحد باعتبارها مفصلية بالنسبة للبلاد للحفاظ على زخم التكامل مع الاتحاد الأوروبي الذي بدأ بعد اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا في عام 2022.

وأظهر فرز أكثر من 99.5% من الأصوات أن حزب العمل والتضامن (باس) بزعامة الرئيسة مايا ساندو حصل على 50.03% من الأصوات لانتخاب أعضاء في البرلمان المكوّن من 101 مقعد.

في المقابل، حصد التكتل الوطني الموالي لروسيا 24.26% من الأصوات، بحسب النتائج التي نشرها موقع مفوضية الانتخابات.

وجاءت نسب التأييد لـ"باس"، أقل من نسبة 52.8% التي حصل عليها عام 2021.

وبلغت نسبة المشاركة نحو 52%، وهي نسبة مماثلة لتلك التي شهدتها الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

ويسعى الحزب الحاكم لمواصلة الدفع نحو هدفه المتمثل في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030، وتحقيق قطيعة نهائية مع النفوذ الروسي.

اتهامات متبادلة

وتبادل كل طرف الاتهامات بالتلاعب ومحاولة الترهيب في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة البالغ عدد سكانها نحو 2.4 مليون نسمة.

ودعا إيغور دودون، الرئيس السابق وأحد قادة التكتل الوطني، إلى "الاحتجاج سلميا" اليوم الاثنين، متهما حزب باس بسرقة الأصوات.

وقال دودون في وقت متأخر الأحد أمام مقر اللجنة الانتخابية الذي قصده مع بعض أنصاره "إذا كان هناك تزوير أثناء الليل، فلن نعترف غدا (بنتيجة) الانتخابات.. وسنطلب إعادتها".

وهيمنت على العملية الانتخابية مخاوف من شراء أصوات واضطرابات، على وقع "حملة تضليل غير مسبوقة" قامت بها روسيا، بحسب الاتحاد الأوروبي.

إعلان

بيد أن موسكو نفت هذه المزاعم، في حين اتهمت المعارضة المولدوفية، المؤيدة في غالبيتها لروسيا، الحزب الحاكم بالتخطيط لعملية تزوير.

وأعلن جهاز الأمن السيبراني في مولدوفا الأحد أنه رصد عدة محاولات هجوم على المنشآت الانتخابية، "تم تحييدها فورا من دون التأثير على توفر الخدمات الانتخابية أو سلامتها".

وحذّر مسؤولون حكوميون من وجود محاولات لتعطيل التصويت، بما في ذلك هجمات إلكترونية على البنية التحتية للانتخابات وتهديدات كاذبة بوجود قنابل في مراكز الاقتراع في داخل البلاد وخارجها.

البلاد في خطر

وحذرت الرئيسة الموالية لأوروبا مايا ساندو بعيد إدلائها بصوتها من "تدخل هائل لروسيا"، مؤكدة أن بلادها "في خطر".

وصرحت للصحفيين في العاصمة كيشيناو "إذا لم يحشد المولدوفيون بشكل كاف وإذا كان لتدخل روسيا تأثير كبير على انتخاباتنا فإن مولدوفا قد تخسر كل شيء".

وتمكّنت ساندو من بدء مفاوضات انضمام مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي، فضلا عن تأمين مساعدات مالية غربية للجمهورية السوفياتية السابقة التي تضم عددا كبيرا من الناطقين بالروسية.

وكانت ساندو اتهمت روسيا بدفع "مئات ملايين اليوروهات" لشراء أصوات وتنظيم حملات تضليل عبر الإنترنت والتخطيط لأعمال عنف.

المصدر: الجزيرة + وكالات

إعلان