الصحة العالمية: ملايين السوريين يعانون من أجل الوصول إلى العلاج

DEIR EZ-ZUR, SYRIA - JUNE 23: A child is treated in the emergency room in Al Kesra Hospital on June 23, 2025 in Deir Ez-Zur, Syria. Medical clinics in Syria have been overwhelmed as some NGO-supported facilities have been forced to close due to cuts to foreign-aid budgets, most notably the dismantling of the United States Agency for International Development (USAID) earlier this year. As Syria rebuilds from a 13-year civil war, the country's health services are largely dependent on NGOs in the absence of a more robust and organized healthcare system. Staff at the Al Kesra hospital said their core serves were mainly funded by European organisations but they had seeing around 10% more patients since February 2025. (Photo by Ed Ram/Getty Images)
طفل يتلقى العلاج في غرفة الطوارئ بمستشفى الكسرة في دير الزور بسوريا (غيتي)

قالت مسؤولة في منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، إن 7.4 ملايين شخص في سوريا شهدوا تقلصا في إمكانية الحصول على الأدوية والعلاج، موضحة أن 417 مرفقا صحيا تأثر بتخفيضات التمويل منذ منتصف هذا العام.

وأفادت كريستينا بيثكي القائمة بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في سوريا بأن 366 مرفقا صحيا إما جرى تعليق أو تقليص خدماتها.

اقرأ أيضا

list of 2 itemsend of list

وحذرت المسؤولة ذاتها من أنه مع انتقال سوريا من حالة الطوارئ إلى التعافي "برزت فجوة انتقالية، حيث يتراجع تمويل المساعدات الإنسانية قبل أن تتمكن الأنظمة الوطنية من تولي زمام الأمور".

وقالت ييثكي في المؤتمر الصحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، متحدثة من دمشق عبر الفيديو، إنه في غضون شهرين فقط "نتج عن هذا الأمر أن 210 ألف إحالة و122 ألف استشارة لحالات الصدمات لم تتم، وتمت 13 ألفا و700 ولادة من دون مساعدة طبية مؤهلة، في حين لم يتمكن الناس من الوصول إلى 89 ألف استشارة في الصحة النفسية.

تعافي سوريا

وتابعت موضحة أن 58% من المستشفيات و23% من مراكز الرعاية الصحية الأولية فقط هي التي تعمل بكامل طاقتها، وشددت على أن النقص المزمن في الأدوية والكهرباء والمعدات يبقي الخدمات "هشة".

كما نبهت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية إلى أنه رغم المسؤولية الحكومية العالية والخطة الإستراتيجية الوطنية للصحة ذات الأولوية لمدة عامين، فإن الاحتياجات آخذة في الازدياد.

وأوضحت أن الجفاف والمياه غير الآمنة وسوء الصرف الصحي تفاقم تفشي الكوليرا وداء الليشمانيات والقمل والجرب، بينما يهدد نقص الكهرباء سلاسل التبريد وضخ المياه وعمليات المستشفيات.

ويتوجه ما يقرب من 3 ملايين شخص إلى مناطق تعاني من نقص الأدوية والكوادر والبنية التحتية، مما يزيد الضغط على الخدمات الضعيفة أصلا، وفق المسؤولة الأممية.

وقالت بيثكي إن "صورة التمويل قاتمة"، وأضافت مبينة أن نداء منظمة الصحة العالمية لعام 2025 يبلغ 141.5 مليون دولار، مع وجود فجوة قدرها 77 مليون دولار حتى أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.

إعلان

وشددت على أنه من دون دعم متوقع ومتعدد السنوات "قد ينهار النظام الصحي في الوقت الذي أصبح التعافي في متناول اليد"، واعتبرت أن الحفاظ على استمرارية الخدمات الصحية اليوم يمثل "جسرا لتعافي سوريا غدا".

المصدر: مواقع إلكترونية

إعلان