القتال مقابل الإقامة.. إسرائيل تجند طالبي لجوء أفارقة بحربها على غزة
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن إسرائيل تجنّد طالبي لجوء من أفريقيا ضمن عملياتها العسكرية في حربها على قطاع غزة، مقابل منحهم حق الإقامة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن جيش الاحتلال "يقدم لطالبي اللجوء الأفارقة الذين يسهمون في المجهود الحربي في غزة، ويخاطرون بحياتهم، المساعدة في الحصول على وضع إقامة دائم في إسرائيل".
وقال مسؤولون بجيش الاحتلال، تحدثوا بشكل غير رسمي للصحيفة، إن المشروع يسير بطريقة منظمة، بتوجيه من المستشارين القانونيين للجيش، لكن دون أي مراعاة للجانب الأخلاقي لتجنيد طالبي اللجوء. وحتى الآن، لم يمنح أي من طالبي اللجوء الذين شاركوا في الحرب صفة رسمية، حسب الصحيفة.
ويعيش حاليا في إسرائيل نحو 30 ألف طالب لجوء أفريقي، معظمهم من الشباب، كما يتمتع نحو 3500 سوداني بوضع مؤقت تمنحه السلطات القضائية، في انتظار البتّ في طلباتهم للحصول على الإقامة.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.