انتخابات رئاسية في ناميبيا وتوقعات بفوز مرشحة الحزب الحاكم
توجه الناخبون في ناميبيا صباح اليوم إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس وبرلمان جديدين، وسط توقعات بفوز نيتومبو ناندي ندايتواه (72 عاما) نائبة الرئيس الانتقالي الحالي لتصبح -في حال فوزها- أو امرأة تتولى هذا المنصب في البلاد منذ استقلالها عن جنوب أفريقيا عام 1990.
وتم تسجيل نحو 1.4 مليون شخص للتصويت من سكان ناميبيا الذين يبلغ عددهم حوالي 3 ملايين، وفقا للجنة الانتخابات، ومن المتوقع أن تصدر النتائج في غضون أيام قليلة.
وانتظر الناخبون في طوابير طويلة خارج مراكز الاقتراع في العاصمة ويندهوك في وقت مبكر من صباح الأربعاء، قبل افتتاح أبوابها للإدلاء بأصواتهم في انتخابات قد تكون صعبة للفوز بالنسبة لحزب سوابو الحاكم.
ويحكم حزب المنظمة الشعبية لجنوب غرب أفريقيا "سوابو" ناميبيا منذ قيادتها إلى الاستقلال عن جنوب أفريقيا العنصرية في عام 1990. وستكون مرشحته للرئاسة نيتومبو ناندي ندايواه، أول رئيسة للبلاد إذا فازت.
وتصدرت ندايتواه نتائج التصويت المبكر الخاص الذي جرى بين المواطنين في الخارج، والذي أعلنت القوات المسلحة نتائجه في وقت سابق من الشهر الجاري.
غير أن حزب "سوابو" يواجه إحباطا متزايدا بسبب ارتفاع معدلات البطالة والصعوبات الاقتصادية، ولا سيما بين الشباب.
وقال محللون سياسيون إنه من الممكن الإطاحة بحزب سوابو من قبل الشباب الذين سئموا من البطالة المرتفعة وعدم المساواة واتهامات الفساد، رغم أن الولاء الطويل الأمد للحزب بين الناخبين الأكبر سنا وسكان المناطق الريفية يمكن أن يساعده على الصمود.
وانخفضت نسبة دعم حزب سوابو إلى 56% في انتخابات الرئاسة لعام 2019، بعد أن كانت 87% في عام 2014.
وللفوز بالرئاسة، يجب أن يحصل المرشح على أكثر من 50% من الأصوات أو سيكون هناك جولة إعادة. ويصوت الناميبيون بشكل منفصل في انتخابات الجمعية الوطنية (البرلمان).
ويتصدر مجموعة من 14 مرشحا معارضا باندوليني إيتولا طبيب الأسنان الذي تحول إلى سياسي، والذي جاء في المركز الثاني في عام 2019.
ويقود ناميبيا حاليا الرئيس المؤقت نانغولو مبومبا، الذي تولى المنصب في فبراير/شباط الماضي بعد وفاة الرئيس السابق حاجي جينجوب، ولكنه ليس مرشحا للرئاسة.
وشهدت ناميبيا نموا اقتصاديا قويا نسبيا في السنوات الأخيرة مدفوعا بالاستثمارات في النفط والغاز والهيدروجين الأخضر، ولكنها تحتل المرتبة الثانية في العالم من حيث عدم المساواة في الدخل، وفقا لأرقام البنك الدولي.