وزير لبناني للجزيرة: إسرائيل تريد أزمة إنسانية لانتزاع تنازلات سياسية

قدّم وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض آخر حصيلة للعدوان الإسرائيلي على المرافق والكوادر الطبية في بلاده، متهما إسرائيل بالسعي إلى خلق أزمة إنسانية بهدف انتزاع تنازلات سياسية.

وكشف الأبيض -في مقابلة مع الجزيرة- أن العدوان الإسرائيلي تسبب في خروج 8 مستشفيات عن الخدمة، إضافة إلى "172 شهيدا من الطواقم الطبية".

واتهم الوزير اللبناني "العدو الإسرائيلي بالسعي عبر استهداف المدنيين لخلق أزمة إنسانية تؤدي لتنازلات سياسية"، معربا عن أمله في ألا يتوسع الاعتداء الإسرائيلي، مما يؤدي إلى زيادة عمليات النزوح.

وقال إن "إسرائيل تستهدف سيارات وطواقم الإسعاف في جنوب لبنان تحت نظر قوات الأمم المتحدة"، كما أنها تحظى بدعم عسكري زيادة على الغطاء السياسي.

وفي هذا السياق، أفاد مراسل الجزيرة، في وقت سابق من اليوم الخميس، باستهداف غارات إسرائيلية سيارات الإسعاف والدفاع المدني في مدينة صور جنوبي لبنان.

وأبدى الوزير اللبناني حزنه بسبب تخاذل المجتمع الدولي، مشيرا -في الوقت نفسه- إلى تلقي لبنان مساعدات عربية.

وسياسيا، قال الوزير اللبناني إن موقف بلاده واضح بإعلان استعداده لتنفيذ القرار الأممي 1701، مستدركا أن "هناك مسؤولية للطرف الآخر".

وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى في أغسطس/آب 2006 القرار 1701 الداعي لوقف حرب لبنان الثانية التي اندلعت في يوليو/تموز 2006، وانسحاب مقاتلي حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، والسماح بنشر قوات الجيش اللبناني بالجنوب.

ولم يرشح شيئا عن تلقي لبنان نتائج محادثات المبعوثين الأميركيين بإسرائيل، وفقا للوزير اللبناني.

وأجرى الموفدان الأميركيان آموس هوكشتاين وبريت ماكغورك محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب بشأن فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وفق موقع أكسيوس.

ووسّعت إسرائيل -منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي- حربها على حزب الله لتشمل جل مناطق لبنان، ومن بين ذلك العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 2867 قتيلا و13 ألفا و47 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو 1.4 مليون نازح.

المصدر : الجزيرة

إعلان