حماس تندد بجرائم الاحتلال شمال غزة وتستنكر صمت العالم
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن القصف الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان، والمجازر المتواصلة في مشروع وبلدة بيت لاهيا تمثل "جرائم حرب، وإمعانا في حملة تطهير عرقي تنفَذ أمام سمع وبصر العالم".
وأكدت أن "القصف الصهيوني الإجرامي على مستشفى الشهيد كمال عدوان، والذي أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى من المرضى، إضافة إلى إحراق مخزون أدوية ومستلزمات طبية فيه، هو جريمة حرب مركبة يرتكبها جيش الاحتلال الفاشي، في سياق حرب الإبادة الشاملة التي يشنها ضد شعبنا المرابط في شمال قطاع غزة".
وشددت على أن "الاحتلال الصهيوني ينفذ، أمام العالم أجمع؛ تطهيرا عرقيا بحق شعبنا في شمال قطاع غزة، بتوجيهات مباشرة وأمام الكاميرات من قادة الاحتلال مجرمي الحرب".
واستنكرت الحركة استمرار الصمت الدولي المطبق عن عمليات الإبادة الوحشية التي يرتكبها جيش الاحتلال الفاشي في قطاع غزة.
وأكدت أن تلك "الجريمة والصمت عليها، ستبقى وصمة عار على جبين المجتمع الدولي المستسلم للإدارة الأميركية".
قصف مستشفى كمال عدوان
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت، صباح اليوم الخميس، مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، في حين اتهمت لجنة أممية إسرائيل بتنفيذ ﺳﯾﺎسة ﻣﻧﺳقة ﻟﺗدﻣﯾر ﻧظﺎم اﻟرعاية اﻟﺻﺣية بغزة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات الاحتلال قصفت الطابق الثالث بالمستشفى الذي يضم محطة تحلية بقسم غسيل الكلى وقسمي الهندسة والصيانة وخزانات مياه بمستشفى كمال عدوان.
بدورها، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن القصف الإسرائيلي أدى لاحتراق مخزن الأدوية والمستلزمات الطبية التي جلبتها منظمة الصحة العالمية قبل أيام.
وعلى الفور، دانت وزارة الصحة بغزة الاعتداء المتكرر لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمالي غزة.
وناشدت الوزارة -في بيان- الهيئات والمنظمات الدولية التدخل لحماية المستشفيات والطواقم الطبية من بطش الاحتلال.
وكان مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية وجّه نداء عاجلا لإنقاذ عشرات الجرحى داخل المستشفى، مع استمرار الحصار ومجازر الاحتلال في شمال غزة، مؤكدا أن المستشفى بحاجة ماسة للأطباء والجراحين.
والأسبوع الماضي، اقتحمت قوات الاحتلال المستشفى واعتقلت غالبية الطاقم الطبي وعددا من المرضى، وأبقت على طبيبين فقط داخله.
وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن جهاز الدفاع المدني توقف عمله كاملا في محافظة الشمال، عقب اعتقال الجيش الإسرائيلي 5 من عناصره واستهداف 3 آخرين بشكل مباشر، وقصف مركبة الإطفاء الوحيدة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي، في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عمليات قصف غير مسبوق على مخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.