شاهد- تحذيرات أممية من "القوة الضارية" للإعصار "فريدي"
حذرت الأمم المتحدة اليوم الجمعة مما سمتها القوة الضارية للإعصار "فريدي" الذي يوشك أن يكون أطول إعصار مداري مسجّل في التاريخ.
وأوضحت الناطقة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أن "فريدي يواصل رحلته المذهلة والخطيرة"، بعدما نشأ قبالة الساحل الأسترالي الشمالي وتحول إلى عاصفة تحمل اسما في السادس من فبراير/شباط الماضي.
ووفقا للأمم المتحدة سيكون الإعصار مصحوبا "برياح شديدة التدمير، وعاصفة شديدة الخطورة على اليابسة مع هطول أمطار غزيرة على مناطق واسعة، ليس فقط في موزمبيق بل أيضا في شمال شرق زيمبابوي وجنوب شرق زامبيا وملاوي".
ويتوقع أن يبلغ حجم الأمطار من 200 إلى 300 مليمتر وربما أكثر، ويعد هذا الرقم أكثر من ضعف معدل هطول الأمطار الشهري المعتاد ويُضاف إلى الأمطار التي تسبب فيها فريدي في المرة الأولى.
وتسبب الإعصار فريدي في مصرع 8 أشخاص وتضرر أكثر من 40 ألف شخص ونزوح حوالي 14 ألفا عند مروره الثلاثاء الماضي على مدغشقر للمرة الثانية، وكان الإعصار نفسه قد اجتاح الجزيرة في أواخر فبراير/شباط الماضي، وقد خلّف يومها 7 وفيات.
وفريدي إعصار استوائي مستمر منذ 33 يوما، وبمجرد أن يتلاشى ستتولى لجنة خبراء المناخ التابعة للمنظمة تقييم كل البيانات لتحديد ما إذا كان قد تم بالفعل تسجيل رقم قياسي جديد، وهي عملية قد تستغرق أشهرا.
وتراجع فريدي إلى ما تحت حالة العاصفة الاستوائية عندما حام فوق موزمبيق وزيمبابوي في المرة الأولى. وقد عبر فريدي كامل جنوب المحيط الهندي ووصل إلى اليابسة في مدغشقر 21 فبراير/شباط، وعبر الجزيرة قبل الوصول إلى موزمبيق في 24 فبراير/شباط.
وكانت آخر الأعاصير التي اجتازت جنوب المحيط الهندي بالكامل هي الأعاصير المدارية "ليون إيلين" و"هدى" عام 2000.
ويمتد موسم الأعاصير في جنوب غرب المحيط الهندي من نوفمبر/تشرين الثاني وحتى أبريل/نيسان ويتخلله حوالي 10 أعاصير أو عواصف مدارية.