نجيب ميقاتي أبرز الأسماء.. الرئيس اللبناني يبدأ مشاورات لاختيار رئيس حكومة جديد

الرئيس عون (يسار) خلال استقباله نجيب ميقاتي (رويترز)

بدأ الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الاثنين مشاورات لاختيار رئيس وزراء جديد باجتماع قصير مع رجل الأعمال اللبناني البارز ورئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي الذي من المتوقع على نطاق واسع أن يتم ترشحيه.

وقالت مصادر رسمية إن من المتوقع أن ينال ميقاتي تأييد غالبية النواب في المشاورات مع عون في وقت لاحق اليوم.

وسمى رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري، اليوم الاثنين، رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الحريري بعد لقائه مع الرئيس ميشال عون في القصر الجمهوري في بعبدا (شرقي بيروت)، خلال الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس لتأليف الحكومة الجديدة، ونقلت مباشرة عبر وسائل الإعلام.

وأضاف الحريري "البلد اليوم لديه فرصة والدولار ينخفض، وأنا سميت ميقاتي"، وتابع "نأمل أن يتم تكليفه وتتشكل الحكومة بأسرع وقت، ويجب ألا نقف عند الصغائر".

وكان ميقاتي زار قصر بعبدا مشاركًا بالاستشارات، بصفته نائبًا عن طرابلس (عاصمة الشمال اللبناني)، وغادر من دون الإدلاء بتصريح.

وسبق لميقاتي أن ترأس الحكومة في لبنان مرتين؛ الأولى عام 2005 والثانية عام 2011، ومعروف أنه أتى إلى السياسة من قطاع رجال الأعمال.

إعلان

ومنتصف يوليو/تموز الجاري، أعلن الحريري اعتذاره عن تشكيل الحكومة بعدما تقدم بتشكيلتين وزاريتين إلى عون، ولكن عون طلب تعديلا، وهو ما رفضه الحريري.

وطوال نحو 9 أشهر حالت خلافات بين عون والحريري دون تشكيل حكومة تخلف حكومة تصريف الأعمال القائمة، برئاسة حسان دياب، التي استقالت في العاشر من أغسطس/آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ بيروت.

تحديات كبيرة

ويواجه ميقاتي تحديات كبيرة في التعامل مع سياسة تقاسم السلطة في لبنان والاتفاق على حكومة تقف في وجه أزمة مالية خانقة.

ويعدّ الانهيار الاقتصادي أسوأ أزمة يشهدها لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

وقال مصدر سياسي بارز لرويترز أمس الأحد إن من المتوقع أن يسمي حزب الله، الذي يملك ترسانة كبيرة من السلاح وتضعه واشنطن على لائحة الارهاب، المرشح الوسطي في البلاد ميقاتي.

وعلى عكس العديد من القادة اللبنانيين، فإن ميقاتي لا ينحدر من إحدى الأسر السياسية ولكنه يعدّ أحد رواد الأعمال الأكثر نجاحًا في البلاد.

وفي ظل النظام السياسي اللبناني، ينبغي أن يتولى المنصب مسلم سني في حين يتولى الرئاسة مسيحي ماروني.

المصدر : وكالات

إعلان