اعتداء جنسي واستعباد وبيع.. تنظيم الدولة خطف مئات النساء والفتيات بموزمبيق
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن جماعة مسلحة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية اختطفت واستعبدت منذ 2018 أكثر من 600 امرأة وفتاة في مقاطعة كابو ديلجادو شمال موزمبيق.
وقد أنقذت القوات الموزمبيقية والإقليمية بعضا منهن، لكن العديد منهن ما زلن في عداد المفقودات، وفق هيومن رايتس ووتش.
وأجبرت المجموعة المعروفة محليا باسم "السنة والجماعة" و"الشباب" النساء والفتيات الصغيرات ذوات المظهر الصحي والبشرة الفاتحة المحتجزات على "الزواج" من مقاتليهم، فيما أسمته المنظمة استعبادا جنسيا.
وقالت المنظمة إن بعضا من هؤلاء النسوة والفتيات تم بيعهن للمقاتلين الأجانب مقابل ما بين 600 دولار إلى 1800 دولار أميركي. وتم الإفراج عن بعض النساء والفتيات الأجنبيات المختطفات على وجه الخصوص بعد أن دفعت عائلاتهن فدى.
وقالت مديرة قسم أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، ماوسي سيغون، "على قادة الشباب الإفراج فورا عن كل امرأة وفتاة في الأسر".
وأضافت "عليهم اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمنع الاغتصاب والاعتداء الجنسي من قبل مقاتليهم، وإنهاء زواج الأطفال، والزواج القسري، وبيع واسترقاق النساء والفتيات في قواعدهم ومناطق عملياتهم".
وبين أغسطس/آب 2019 وأكتوبر/تشرين الأول 2021، قابلت هيومن رايتس ووتش عن بُعد 37 شخصًا، بمن فيهم مختطفون سابقون وأقرباؤهم ومصادر أمنية ومسؤولون حكوميون، ورصدت تقارير إعلامية عن عمليات الاختطاف. وقال هؤلاء إن حركة الشباب اختطفت نساء وفتيات خلال هجمات في مختلف مناطق كابو ديلجادو، بما في ذلك "موسيمبوا دا برايا" في مارس/آذار ويونيو/حزيران وأغسطس/آب 2020، وبالما في مارس/آذار 2021.
وقالت امرأة تبلغ من العمر 33 عامًا إن مقاتلي الشباب اعتدوا على عمتها، وهي مسؤولة محلية، وأجبروها تحت تهديد السلاح على إرشادهم على جميع المنازل التي تضم فتيات تتراوح أعمارهن بين 12 و17 عامًا في بلدة دياكا، موسيمبوا دا برايا، وأحصت المرأة 203 فتيات، لكنها لا تعرف ما إذا كان المقاتلون قد اختطفوا جميع الفتيات.
وقال رجل يبلغ من العمر 27 عاما إن بعض الأمهات كن يتوسلن المقاتلين ليأخذوهن بدلا من بناتهن، لكن بعضهم كان يقول إنه لا يريد نساء مسنات ذوات أطفال أو مصابات بأمراض.
وقال مختطف سابق يبلغ من العمر 34 عامًا من "موسيمبوا دا برايا" إنه أُجبر على اختيار النساء والفتيات لممارسة الجنس مع المقاتلين عند عودتهم من العمليات العسكرية. وإن النساء اللاتي رفضن عوقبن بالضرب والحرمان من الطعام أياما.
وفي 30 أبريل/نيسان، دعت المبعوثة الخاصة لمفوضية الاتحاد الأفريقي المعنية بالمرأة والسلام والأمن، بينيتا ديوب، حكومة موزمبيق والهيئات الإقليمية والمجتمع الدولي إلى "التحرك بسرعة وتقديم الدعم الكافي" للنساء والفتيات اللاتي كن محتجزات وتعرضن لسوء المعاملة من قبل حركة الشباب.