عملية أنصارية

حزب الله في لبنان
 

هي كمين نصبه مقاتلو حزب الله ليل 5 سبتمبر/أيلول من عام 1997 للوحدة 13 في الكوماندوز البحري الإسرائيلي المعروف بـ"شييطت" قرب قرية أنصارية الواقعة على الساحل بين صيدا وصور، مما أدى إلى إبادة أفرادها وعددهم 12 ضابطا وجنديا.

 
وتفيد المعلومات التي نشرت في إسرائيل عن العملية بأن الوحدة نزلت في مدخل القرية في طريقها إلى هدف لم تتحدد ماهيته إلا أن عبوة ناسفة معبأة بكرات حديدية انفجرت في مسار القوة أدت إلى إصابة أفراد وحدة الكوماندوز البحري وانفجار العبوات الناسفة التي كانوا يحملونها لوضعها داخل الهدف. وأعقب ذلك إطلاق نار على أفراد القوة.
 
وقد خلف الانفجار أرضا محروقة حسب التعبير الإسرائيلي وفشلت محاولات المروحيات الإسرائيلية في إنقاذ أي من أفراد الوحدة بل إن أحد الأطباء المسعفين قتل بشظايا قذيفة وترك جنود جرحى لينزفوا حتى الموت وخلفت المروحيات بعد إقلاعها جثة إيتمار إليا أحد أفراد الكوماندوز.
 
وأشار نعيم قاسم نائب أمين عام حزب الله في كتاب صدر عام 2002 إلى أن «المقاومة كانت على علم بخطة العدو، وأنها كانت مستعدة للهجوم، ونصبت عبوات ناسفة جرى تفعليها عن طريق أجهزة تحكّم عن بعد».
 
وفي إسرائيل أقر محلل الشؤون العسكرية في صحيفة «معاريف» عامير رابابورت في تحقيق نُشر في ملحق الصحيفة بعد عشر سنوات من العملية، أنّ حزب الله علم مسبقاً بعملية أنصارية، وأنّ الصور ومقاطع الفيديو التي رصدتها الطائرة من دون طيّار الإسرائيلية عن مسار وحدة الكوماندوز البحري الإسرائيلي، التقطت بواسطة أجهزة تلفزيون تابعة لحزب الله.
 
كما كشف تحقيق "معاريف" عن إخفاء معلومات وصلت إلى قيادة سلاح البحرية الإسرائيلي عن وجود «شخصيات مشبوهة» في مسار العملية جرى كشفها عن طريق أجهزة تسجل حرارة جسد الإنسان من علو شاهق لكنها لم تنقل إلى القيادة الميدانية.
إعلان
المصدر: الجزيرة

إعلان