واشنطن تنتقد خطابي الأسد ونجاد وتؤكد عزلة دمشق

EPA/epa00795106 Syrian President Bashar Assad speaks to a journalists' association on Tuesday, 15 August 2006 in Damascus. Assad said America's plan for a 'new Middle East' has collapsed after Hezbollah's successes


انتقدت الولايات المتحدة بشدة خطابي الرئيسين السوري بشار الأسد والإيراني محمود أحمدي نجاد اللذين أشادا بالمقاومة اللبنانية واعتبرا أنها حققت نصرا مهما على إسرائيل.

واتهم مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفد وولش الرئيسين الأسد ونجاد بمحاولة استغلال حالة الغضب الشعبي نتيجة هذه "المأساة" لتحقيق مصالحهما الشخصية. وقال في مؤتمر صحفي بواشنطن إنه "من المحزن أن يحاول قادة دول أخرى الوقوف على أنقاض الحرب بلبنان للإعلان عن آرائهم".

من جهته رفض المتحدث باسم الخارجية شون مكورماك تصريحات الأسد وقال إن دمشق أصبحت "أكثر عزلة اليوم مما كانت عليه قبل شهر أو ثلاثة أعوام".

واعتبر ماكورماك أنه في حال تم احترام قرار مجلس الأمن بوقف المعارك في لبنان فإن هذا القرار يشكل "هزيمة إستراتيجية لحزب الله ورعاته سواء في طهران أو دمشق".

أما وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير فقد قرر في عمان إلغاء زيارته التي كانت مقررة إلى دمشق أمس. واعتبر الوزير الألماني أن خطاب الأسد يشكل "مساهمة سلبية لا تساعد بأي شكل في مواجهة التحديات الحالية واغتنام الفرص في الشرق الأوسط".

"
الأسد: الحرب على لبنان عرت الوضع العربي بشكل كامل وجعلت المواطن العربي يراه بلا مساحيق تجميلية"

أنصاف الرجال
وكان الأسد دعا في خطاب افتتاح أعمال المؤتمر العام الرابع لاتحاد الصحفيين في دمشق أمس إلى تحويل النصر العسكري في لبنان إلى نصر سياسي.

وهاجم مواقف بعض الدول العربية التي اعتبرت هجمات حزب الله مغامرات غير محسوبة قائلا إن "الحرب أسقطت أقنعة عن أصحاب أنصاف المواقف وأنصاف الرجال".

واعتبر الرئيس السوري أن المعارك الأخيرة جاءت "ردا قوميا على الطروحات الانهزامية التي تم الترويج لها في منطقتنا وخاصة بعد غزو العراق". ورأى أن العدوان على لبنان مخطط له من قبل وليس مرتبطا بأسر الجنديين الإسرائيليين الذي كان مجرد ذريعة أمام العالم للحرب.

كما اتهم قوى سياسية لبنانية بالسعي لإلحاق لبنان بالركب الإسرائيلي ووصف "قوى 14 آذار" بأنهم "منتج إسرائيلي".

وفي رد على الدعوات الأميركية المتكررة إلى شرق أوسط جديد قال إنه "بالمعنى الذي نفهمه والمعنى الذي نريده نحن هو الشرق الأوسط الجديد بإنجازات المقاومة".

وأضاف أن "الطريق الطبيعي لتحقيق السلام هو المفاوضات، ولكن عندما يفشل هذا الطريق أو لا يتوفر أصلا فالمقاومة بأشكالها المختلفة هي البديل من أجل استعادة الحقوق".

وأكد أن سوريا تمسكت بخيار السلام الإستراتيجي لكن ذلك لا يعني التخلي عن مبدأ المقاومة "لأن إسرائيل لا تؤمن بمقولة السلام أصلا لأنها تفرض عليها إعادة الحقوق إلى أصحابها فيما بنيت هي على أساس التوسع".


undefinedإفشال المخططات
على نفس المنوال هاجم أحمدي نجاد الولايات المتحدة وإسرائيل، وقال في تجمع جماهيري شمال غرب إيران إن حزب الله حقق نصرا مهما على إسرائيل وأفشل الخطط الأميركية في الشرق الأوسط.

وأضاف أن "حزب الله حقق الوعد الإلهي بالنصر" ونجح في التصدي للولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل التي وصفها بالقوى المجرمة المسلحة بأحدث القنابل والطائرات.

وقال الرئيس الإيراني إن شعوب الشرق الأوسط تريد أن تتحرر من الهيمنة الأميركية والبريطانية، مضيفا أن "أميركا وبريطانيا غير مهيأتين للحوار في الأمم المتحدة بشأن الوضع في الشرق الأوسط".

وقال إنهما "لا تستحقان أن تكونا عضوين في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لأنهما لا تحترمان إلا القرارات التي تتفق مع مصالحهما". وشدد على أنه يريد شرق أوسط جديدا لا وجود فيه للولايات المتحدة وإسرائيل.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان