إخوان مصر يرفضون فتاوى سعودية تحظر دعم حزب الله
رفضت جماعة الإخوان المسلمين في مصر فتاوى صادرة من علماء سعوديين تحظر دعم حزب الله اللبناني في معركته الحالية ضد إسرائيل.
وقال محمد حبيب نائب المراقب العام للإخوان المسلمين إن الوقت ليس وقت إصدار مثل هذه الفتاوى، مضيفا أنها تعطي الانطباع بأن هناك خطرا شيعيا يهدد المنطقة، ومعتبرا أنها تهدد بإحداث انقسام في العالمين العربي والإسلامي.
وأشار حبيب إلى أن حزب الله لا يدعي أنه يدافع عن الشيعة بقدر ما يقول إنه مقاومة وطنية ويدافع عن لبنان فقط.
وكان المراقب العام للإخوان المسلمين في مصر محمد مهدي عاكف قد أصدر بيانا قبل يومين انتقد فيه ضمنيا هذه الفتاوى، وقال إن هناك بعض الجهات التي تحاول إحياء الانقسامات الطائفية القديمة.
وقال البيان إن "بعض الحكومات تحاول إخفاء عجزها عن دعم المقاومة والتغطية على وقوفها إلى جانب العدوان الإسرائيلي والتعنت الأميركي من خلال إثارة مثل هذه الخلافات بين الشيعة والسنة ومن خلال القول إن المقاومة اللبنانية تعمل لصالح إيران".
وجاء في فتوى أصدرها الشيخ السعودي عبد الله بن جبرين أنه "لا يجوز نصرة هذا الحزب الرافضي (في إشارة إلى حزب الله) ولا يجوز الانضواء تحت إمرتهم ولا يجوز الدعاء لهم بالنصر والتمكين، ونصيحتنا لأهل السنة أن يتبرؤوا منهم وأن يخذلوا من ينضموا إليهم وأن يبينوا عداوتهم للإسلام والمسلمين وضررهم قديماً وحديثاً على أهل السنة، فإن الرافضة دائماً يضمرون العداء لأهل السنة ويحاولون بقدر الاستطاعة إظهار عيوب أهل السنة والطعن فيهم والمكر بهم، وإذا كان كذلك فإن كل من والاهم دخل في حكمهم لقول الله تعالى {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإنَّهُ مِنْهُم}".
كما قال الداعية السعودي ناصر العمر المتمتع بشعبية في موقعه الإلكتروني لأتباعه إن حزب الله لا يقاتل باسم المسلمين السنة في فلسطين أو في أي مكان آخر، لكنه أداة في أيدي الحرس الثوري الإيراني.
أما الداعية محسن العوجي فاستبعد أن يقدم السعوديون على دعم حزب الله بالمال أو بالقتال في صفوفه كما فعل بعضهم في العراق باستثناء بعض الشيعة في المنطقة الشرقية من السعودية.
دعم حزب الله
وفي المقابل ذهب الداعية السعودي سلمان العودة إلى تأييد حزب الله، قائلا إن الخلاف التاريخي مع الشيعة يجب أن ينحى في الوقت الراهن.
" الداعية السعودي سلمان العودة دعا إلى تأييد حزب الله، قائلا إن الخلاف التاريخي مع الشيعة يجب أن ينحى في الوقت الراهن " |
كما اتخذ الداعية الشيخ عبد العزيز القسام موقفا مماثلا، وقال لرويترز "إن الوهابيين المتشددين فقدوا صلتهم بنبض الشارع وباتوا لا يفكرون في العالم الإسلامي مثلما يفكر الناس العاديون، بل إنهم يفكرون فقط في عالمهم الوهابي".
وأضاف أن أي رئيس أو حركة تتصدى لإسرائيل ستجد تأييدا شعبيا سواء كان صدام حسين أو حزب الله.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات السعودية انتقدت حزب الله وحملته مسؤولية استفزاز إسرائيل لتشن هجومها الحالي على لبنان، وترى أن هذا الحزب أداة لتنفيذ طموحات إيران في العالم العربي.