الإخوان يحرزون 88 مقعدا في أعنف انتخابات تشهدها مصر
وقد أعلنت هزيمة كل من سامح عاشور نقيب المحامين المصريين وضياء الدين داود رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري، حيث خسر الأخير أمام مرشح الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في المقعد الثاني عن دائرة فارسكور.
وحصل الحزب الحاكم والمستقلون المتحالفون معه على 222 مقعدا في الجولتين السابقتين من الانتخابات، وخاض المرحلة الأخيرة بنحو 100 مرشح، في حين دخل 120 مستقلا تلك المرحلة يتوقع أن ينضم الفائزون منهم إلى الحزب الحاكم فيما بعد.
ونقل مراسل الجزيرة في القاهرة عن عبد العزيز قوله إن نائب مأمور في إحدى الدوائر تعدى على القضاة بالضرب، كما أنه لم يتم إحصاء صوت واحد في عدد من اللجان التي منعت فيها قوات الأمن الناخبين من التصويت.
وأشار رئيس نادي قضاة مصر إلى دخول بلطجية إلى بعض اللجان ووضعهم فيها أصواتا باطلة، موضحا أنه سيعلن عن جميع تلك الانتهاكات والتجاوزات في مؤتمر صحفي يعقده في وقت لاحق اليوم.
وشهدت جولة الإعادة من مرحلة الانتخابات البرلمانية الأخيرة تضييقا ضد الناخبين والإعلاميين وأعمال عنف واسعة إضافة إلى اعتقال العشرات من قبل قوات الأمن.
وسقط القتلى في محافظات دمياط والشرقية والدقهلية، وقالت مصادر في جماعة الإخوان المسلمين إن القتلى ينتمون إليها أو من أنصارها ووصفتهم بأنهم شهداء.
وأكدت وزارة الداخلية المصرية من جانبها في بيان لها مصرع شخصين وإصابة ثالث بمحافظة دمياط خلال مرحلة الإعادة من الجولة الثالثة للانتخابات واتهمت الداخلية أنصار الإخوان المسلمين بإطلاق الأعيرة النارية من أسطح المنازل.
لكن المتحدث باسم الإخوان المسلمين عصام العريان قال إن القتيلين من أنصار جماعته وإنهما قتلا أثناء مصادمات مع الشرطة بسبب منع الناخبين من دخول مراكز اقتراع، كما أشار شهود عيان إلى أن قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين في المنطقة.
من جهته قال مراسل الجزيرة في الشرقية إن قوات الأمن أطلقت الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع لتفريق الناخبين, بالإضافة إلى رش النساء بالماء الكاوي بمدرسة الناصرية في مدينة الزقازيق.
أما مراسلة الجزيرة في الدقهلية فقالت إنها اضطرت للانتقال من مدينة دمياط بعد أن اعترضت قوات الأمن طاقم القناة ودهمت محطة الإرسال، كما حاولت تلك القوات الحصول على شريط للجزيرة دون جدوى، واحتجزت سيارة الجزيرة.
وقد جرت الجولة الأخيرة من الانتخابات في تسع محافظات هي الشرقية والدقهلية وكفر الشيخ ودمياط وسوهاج وأسوان والبحر الأحمر وجنوب سيناء وشمال سيناء.