إيلي حبيقة نهاية دموية لجزار صبرا وشاتيلا
قتل الوزير اللبناني السابق إيلي حبيقة صباح الخميس في 24/1/2002 في انفجار سيارة ملغومة في ضاحية الحازمية في بيروت الشرقية، وقتل معه في الانفجار ثلاثة من مرافقيه.
ويعد إيلي حبيقة من أبرز قيادات حزب الكتائب اللبناني وكان من أبرز المتهمين في مجازر صبرا وشاتيلا في سبتمبر عام 1982 التي نفذتها القوات اللبنانية وهى الجناح العسكري لحزب الكتائب.
وراح ضحية المجزرة المئات من الفلسطينيين واللبنانيين من سكان المخيمين خلال الغزو الإسرائيلي للبنان بقيادة وزير الدفاع الأسبق ورئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي أرييل شارون.
تولى حبيقة، الذي كان مسؤولا عن جهاز الأمن في مليشيات القوات اللبنانية المسيحية الحليفة لإسرائيل خلال المجزرة، مسؤوليات ومناصب نيابية عدة في لبنان خلال السنوات العشر المنصرمة، بعدما أطاح به انقلاب داخل المليشيات إثر تركه التحالف مع إسرائيل والانتقال إلى التحالف مع سوريا.
ولد إلياس جوزيف حُبيقة في بلدة قليات في الكسروان عام 1956. ترك الدراسة وهو ابن 16 سنة، وعندما اندلعت الحرب انضم إلى الكتائب ومع عام 1977 أصبح قائد القطاع الجنوبي اللبناني. وفي المراحل الأولى للحرب كان يعرف باسم إدوارد ثم بعد باسم إتش كي، نسبة إلى اسم المدفع الرشاش "هكلر آند كوخ" الذي كان يستخدمه في معركة بيروت ومن ثم في الكرنتينا عام 1978. وأثناء هدوء القتال عمل في بنك البرازيل في بيروت عام 1978. وعند اندلاع الحرب ثانية عاد إلى خطوط القتال ورقي ليترأس الفرقة الثالثة للكتائب المسؤولة عن العمليات الخاصة وفي عام 1979 شغل منصب رئيس جهاز الأمن في مليشيات القوات اللبنانية كرئيس للاستخبارات.
تزوج حبيقة من جينا ريموند نشاتي عام 1981 وانجب جوزيف وسابين التي توفيت في ظروف مأساوية.
وفي يناير/ كانون الثاني 1986 قاد سمير جعجع حركة للإطاحة بحبيقة بسبب بعض الأخطاء وفي مقدمتها توقيعه الاتفاق الثلاثي مع سوريا حيث كان من المقربين لها. وفي سبتمبر/أيلول 1986 أمر حبيقة رجاله، بمعاونة السوريين والدروز، بمهاجمة الأشرفية من جهة غرب بيروت، وبعد احتلاله لعدة شوارع لمدة ساعات هزم هزيمة نكراء وعاد من تبقى من رجاله إلى زحلة وبقي هو في سوريا.
في عام 1990 قاتل رجاله مع السوريين ضد الجنرال عون وكوفئ حبيقة بعدد من المناصب الوزارية. تورط حبيقة في عدد من حوادث القتل والاغتيالات بما في ذلك اغتيال داني شمعون.
_____
المصدر:
الجزيرة نت