دون حرمان أو حميات قاسية.. 4 أساليب لكبح شهيتك بشكل طبيعي

Nutritionist giving consultation to patient with healthy fruit and vegetable, Right nutrition and diet concept
التحكم في الشهية لا يعني حرمان النفس أو الحميات القاسية بل تنظيم الجسد عبر طعام متوازن وحركة منتظمة وراحة كافية (شترستوك)

يربط كثيرون فقدان الوزن بالحرمان الصارم أو الحميات القاسية، لكن الحقيقة أن التحكم في الشهية يمكن تحقيقه بوسائل طبيعية بسيطة، لا تتطلب سوى وعي بما يحتاجه الجسم.

موقع "أبونيت دي" الألماني، التابع لبوابة الصيادلة الرسمية، أوضح أن كبح الجوع لا يعتمد على الإرادة وحدها، بل على فهم التوازن بين نوعية الطعام، والراحة، والنشاط البدني.

اقرأ أيضا

list of 2 itemsend of list

في ما يلي 4 أساليب مدعومة علميا للتحكم في الشهية:

Close up of athletic woman eating a healthy fruit bowl in the kitchen at home
تُحدث الأطعمة الغنية بالسكريات البسيطة ارتفاعا سريعا في سكر الدم يعقبه انخفاض مفاجئ يُشعل الإحساس بالجوع (شترستوك)

1- أطعمة تطيل الإحساس بالشبع

ليست كل السعرات الحرارية متساوية. فالأطعمة الغنية بالسكريات البسيطة -كالحلويات والمخبوزات البيضاء- تُحدث ارتفاعا سريعا في سكر الدم يعقبه انخفاض مفاجئ، ما يُشعل الإحساس بالجوع من جديد. أما البروتينات والألياف الغذائية فتمتاز ببطء الهضم، ما يجعل الجسم يشعر بالشبع لساعات أطول ويُقلل الرغبة في تناول وجبات خفيفة.

من الأطعمة الموصى بها:

  • الدجاج، الديك الرومي، السلمون (مصادر بروتين مشبعة).
  • فول الصويا ومشتقاته النباتية.
  • الخضراوات والفواكه الغنية بالألياف مثل الموز، الفراولة، الكرفس.
  • منتجات الحبوب الكاملة كالخبز الأسمر والشوفان.

هذه الخيارات لا تُشبع المعدة فقط، بل تحافظ على استقرار مستوى السكر في الدم وتمنح طاقة مستدامة.

2- الماء.. الحيلة البسيطة التي يتجاهلها الكثيرون

أحيانا يخلط الدماغ بين العطش والجوع، فيدفعنا لتناول الطعام بينما يحتاج الجسم فقط إلى الماء. لذا يُنصح بشرب كوب من الماء قبل الوجبات وأثناء اليوم، لأنه يملأ المعدة ويمنح إحساسا طبيعيا بالامتلاء، إضافة إلى أنه خال تماما من السعرات الحرارية.

الماء لا يُسهم فقط في كبح الشهية، بل يدعم الهضم والتمثيل الغذائي ويحافظ على وظائف الجسم الحيوية.

Man running in park surrounded by lush greenery showing joy and determination during outdoor workout wearing fitness tracker promoting health and wellness
تُقلّل الرياضة من إفراز هرمونات الجوع مثل "الغريلين" مما يُخفف الرغبة في الأكل العاطفي أو العشوائي (شترستوك)

3- الرياضة.. دواء الجسد والمزاج

تؤكد الأبحاث أن النشاط البدني المنتظم يُساعد على ضبط الشهية من خلال إطلاق هرمونات السعادة (الإندورفين) التي تُحسّن المزاج وتُخفف التوتر الذي هو أحد أبرز أسباب الإفراط في الأكل.

إعلان

كما تُقلّل الرياضة من إفراز هرمونات الجوع مثل "الغريلين"، مما يُخفف الرغبة في الأكل العاطفي أو العشوائي.

وتوصي الإرشادات الحديثة بممارسة نحو 150 دقيقة أسبوعيا من تمارين التحمل المعتدلة (المشي، السباحة، ركوب الدراجة)، إلى جانب تمارين تقوية العضلات مرتين أسبوعيا لمدة 15 دقيقة على الأقل.

ولتفادي نوبات الجوع بعد التمرين، يُنصح بتناول ثمرة موز قبل ممارسة الرياضة، فهي تمنح طاقة سريعة وتُخفف الرغبة في تناول وجبة دسمة بعدها.

Man running in park surrounded by lush greenery showing joy and determination during outdoor workout wearing fitness tracker promoting health and wellness
النوم الجيد شرط أساسي لتنظيم الشهية والحد من التوتر والحفاظ على توازن الوزن (شترستوك)

4- النوم الكافي.. السر المنسي

قلة النوم تُربك الساعة البيولوجية للجسم وتؤثر على هرموني اللبتين والغريلين المسؤولين عن الشعور بالشبع والجوع.

فعندما يفتقر الإنسان إلى النوم، ترتفع مستويات الغريلين (هرمون الجوع) وتنخفض مستويات اللبتين، مما يجعله أكثر عرضة لتناول الطعام دون حاجة حقيقية.

ولذلك ينصح الخبراء بالحصول على 7 إلى 9 ساعات من النوم يوميا. فالنوم الجيد ليس رفاهية، وإنما شرط أساسي لتنظيم الشهية، والحد من التوتر، والحفاظ على توازن الوزن.

كبح الشهية ليس معركة مع الجسم

التحكم في الشهية لا يعني حرمان النفس أو الدخول في دوامة الحميات السريعة، بل هو تفاهم مع الجسد عبر طعام متوازن، وحركة منتظمة، وراحة كافية.

فكلما أصغيتَ إلى احتياجات جسمك بذكاء، قلّ اعتمادك على الإرادة القسرية، وزاد اعتمادك على الانسجام الطبيعي بين العقل والمعدة؛ وهو الطريق الأهدأ والأكثر استدامة نحو صحة أفضل ووزن متوازن.

المصدر: وكالة الأنباء الألمانية

إعلان