ما هو الدواء الوهمي "البلاسيبو"؟
"البلاسيبو" (Placebo) هو مادة تبدو كدواء لكنها لا تحتوي على مواد فعالة لها تأثير على صحة متعاطيها، ويطلق عليه أيضا اسم "الدواء الوهمي".
ويستخدم البلاسيبو في الدراسات العلمية الطبية، حيث يقسّم المشاركون إلى مجموعتين، الأولى تتعاطى العقار الحقيقي، والثانية تتعاطى العقار الوهمي، ولا يتم إخبار المشاركين بذلك.
ويهدف إعطاء البلاسيبو إلى معرفة ما إذا كانت النتائج للعقار القيد الاختبار حقيقية أم أنها لا تختلف عن الدواء الوهمي الذي لا يحتوي أي مواد فعالة.
تأثير الدواء الوهمي (Placebo Effect)
في التجارب فإن الدواء الوهمي قد يعطي النتائج التالية:
- عدم حدوث تغييرات لدى المتعاطي.
- حدوث تغييرات إيجابية، مثل إذا كانت الدراسة عن عقار لتحسين النوم، فسوف يتحسن نوم الأشخاص الذين تناولوا العقار الوهمي.
- حدوث تغييرات سلبية، مثل تراجع ساعات النوم.
- حدوث آثار جانبية، مثل زيادة التبول مثلا.
- شعور المريض بتحسن، لكن من دون وجود تحسن حقيقي، مثلا إذا كان الاختبار على عقار للربو، قد يقول المريض إن تنسفه أصبح أحسن، رغم أن اختبارات الجهاز التنفسي تقول إنه لا فرق.
ما سبب تأثير الدواء الوهمي؟
يُعتقد أن الدواء الوهمي يؤثر عبر التأثير على التصور العقلي للشخص، الأمر الذي ينعكس على التفاعلات الكيميائية والفسيولوجية في جسمه، إذ إن الشخص يكون لديه تصور عقلي بأنه عندما يتعاطى العلاج سوف يتحسن، ولذلك يشعر بتحسن. والعكس صحيح أيضا، فإذا كان يعتقد أن هذا الدواء سوف يؤدي لمضاعفات سوف يشعر بها.
وتأثير البلاسيبو قد يكون نفسيا فقط: أي شعور الشخص بتحسن أو تراجع دون تأثيرات جسمية، كما قد يكون جسديا مثل تسارع نبض القلب مثلا إذا أعطي الشخص عقارا وهميا وتم إخباره بأنه منشط للعضلات.
وتشير الدراسات إلى أن الدواء الوهمي يمكن أن يكون له تأثير على حالات مثل الاكتئاب والألم واضطرابات النوم ومتلازمة القولون العصبي ومشاكل انقطاع الطمث.