بالصور
الجزيرة نت ترصد بالصور دمار الضاحية الجنوبية بعد غارات عنيفة
بيروت– بعد ليلة عنيفة من الغارات الإسرائيلية التي هزت الضاحية الجنوبية لبيروت، رصدت الجزيرة نت حجم الدمار الذي لحق بالمنطقة، والذي يأتي ضمن تصعيد إسرائيلي جديد يتزامن مع فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، الذي تعهد أمام الجالية العربية خلال حملته الانتخابية بوقف الحرب على لبنان.
وترصد مراسلة الجزيرة نت، بالصور، مشاهد صادمة، فالدخان لا يزال يتصاعد من بين أنقاض المباني المدمرة، والسيارات المتفحمة تقف كشاهدة صامتة على شدة الانفجارات التي سُمعت أصداؤها في مختلف مناطق بيروت وجبل لبنان ليلا.
في حي الليلكي، كانت العائلات تقف في صمت مثقل، تتفقد بقايا منازلها وسط الركام والحطام الذي غطى الشوارع.
ومع التقدم إلى حي الرويس، بدت آثار الغارات أكثر وضوحا، حيث امتلأت الشوارع بالحجارة والزجاج المتناثر، مما جعل التنقل فيها تحديا.
أثناء الجولة، التقت الجزيرة نت أحد السكان، وهو يحاول إزالة الأنقاض من أمام محله، في محاولة لاستعادة ما تبقى له من أغراض وسط هذا الدمار. وكانت نظراته تعكس الحيرة والألم، لكنه لم يفقد الأمل في إعادة بناء ما تهدم.
أما في حي الأميركان، فكانت الأضرار كارثية، بين مبانٍ سكنية انهارت بالكامل تحت وطأة القصف، وأخرى تضررت جزئيا. ورغم حجم الخراب هناك، توافد السكان منذ ساعات الصباح الأولى لتفقد ما تبقى لهم من منازل ومحال تجارية وسيارات.
يُذكر أن الحرب الإسرائيلية على لبنان بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعدما أعلن حزب الله فتح جبهة الجنوب تضامنا مع غزة التي تتعرض لأعنف عدوان مستمر منذ عام، وأطلق الحزب على تدخله عنوان "حرب الإسناد".
وزاد التصعيد على الجبهة اللبنانية تدريجيا وصولا إلى ما يشبه الحرب المفتوحة برا وجوا، مرورا بتنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات اغتيال كبرى لقادة من حركة حماس وحزب الله، بلغت ذروتها باغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، ومنذ ذلك الحين باتت الضاحية الجنوبية هدفا شبه دائم ويومي لإسرائيل.