متى بدأ الاحتفال باليوم العالمي للرجل؟

يتم الاحتفال باليوم العالمي للرجل في أكثر من 80 دولة في العالم (شترستوك)

يصادف 19 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للرجل، وهو الاحتفال الذي يهدف إلى تسليط الضوء على الأدوار المهمة التي يؤديها الرجال في المجتمع، والتحديات التي تواجههم في مختلف جوانب الحياة. يأتي هذا اليوم ليكون فرصة للتعبير عن التقدير ولإثارة النقاش حول قضايا الصحة، المساواة، والعلاقات بين الجنسين.

أصل اليوم العالمي للرجل

ظهر اليوم العالمي للرجل لأول مرة عام 1999 في ترينيداد وتوباغو، بمبادرة من الدكتور جيروم تيلوكسينغ، أكاديمي ومؤرخ ويعمل محاضرا في التاريخ بجامعة جزر الهند الغربية، والذي أراد الاحتفاء بالرجال الذين يقدمون إسهامات إيجابية في مجتمعاتهم. كما سعى إلى تعزيز الوعي بالتحديات التي يواجهها الرجال في الصحة النفسية والجسدية، بالإضافة إلى أهمية الأدوار التي يلعبونها في الأسرة والعمل.

اختار تيلوكسينغ هذا التاريخ لأنه يتزامن مع عيد ميلاد والده، الذي كان نموذجا إيجابيا في حياته.

أهداف اليوم العالمي للرجل

يُركز هذا اليوم على تحقيق مجموعة من الأهداف، أبرزها:

تعزيز الصحة العامة للرجال والفتيان: تسليط الضوء على أمراض شائعة مثل السرطان وأمراض القلب، والاهتمام بالصحة النفسية.

تقديم نماذج ذكورية إيجابية: إبراز الرجال الذين يقدمون قدوة حسنة في المجتمع والأسرة.

إعلان

تحسين العلاقات بين الجنسين: تعزيز التفاهم المشترك ومواجهة الصور النمطية.

مناقشة تحديات الذكورة التقليدية: مثل الوصمة المرتبطة بطلب المساعدة النفسية.

الاحتفال في مختلف الدول

يتم الاحتفال باليوم العالمي للرجل في أكثر من 80 دولة من خلال فعاليات متنوعة تشمل: حملات التوعية الصحية التي تهدف إلى تحسين الوعي بأهمية الرعاية الصحية المبكرة، وندوات تتناول مواضيع مثل التوازن بين الحياة والعمل، ودور الآباء في الأسرة.

يأتي هذا اليوم في وقت تُظهر فيه الإحصاءات أن 75% من حالات الانتحار عالميا هي بين الرجال، مما يعكس الحاجة الملحة إلى تحسين الصحة النفسية لدى الرجال وكسر الحواجز الاجتماعية التي تمنعهم من طلب المساعدة. كما يسعى اليوم إلى مناقشة الضغوط الاجتماعية المرتبطة بمفاهيم "الرجولة التقليدية" التي قد تؤثر سلبًا على الرجال.

التكامل مع اليوم العالمي للمرأة

يشدد منظمو اليوم العالمي للرجل على أن هذا اليوم ليس منافسا لليوم العالمي للمرأة، بل مكملا له. الهدف الأساسي هو تحقيق التوازن بين الجنسين من خلال التركيز على القضايا التي تخص كل طرف والعمل على معالجتها.

يُعد اليوم العالمي للرجل أكثر من مجرد مناسبة للاحتفال، فهو فرصة للتفكير بعمق في القضايا التي تواجه الرجال في حياتهم اليومية. من خلال تعزيز الصحة، وإبراز الأدوار الإيجابية، ومعالجة التحديات النفسية والاجتماعية. يمكن أن يساهم هذا اليوم في بناء مجتمعات أكثر توازنا وعدلا.

المصدر : مواقع إلكترونية

إعلان