علي نور الدين النعسان رئيس هيئة الأركان السورية الجديدة

اللواء رئيس الأركان علي نور الدين النعسان
علي نور الدين النعسان رُقّي إلى رتبة لواء في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024 (مواقع التواصل)

علي نور الدين النعسان قيادي عسكري سوري، ولد منتصف السبعينيات في حماة، بدأ مسيرته العسكرية ضابطا في الجيش العربي السوري، وتولى مناصب قيادية في وحدات المشاة والمدرعات، قبل أن ينشق ويشارك في الثورة السورية منذ انطلاقها عام 2011.

انخرط لاحقا في صفوف المعارضة المسلحة قبل أن ينضم إلى "هيئة تحرير الشام" ويصير أحد قادتها، ويشارك معها إلى جانب باقي الفصائل تحت "إدارة العمليات العسكرية" التي أطلقت عملية "ردع العدوان" وأسقطت بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.

وفي 9 يناير/كانون الثاني 2025 أكدت مصادر للجزيرة تعيينه رئيسا لهيئة الأركان السورية، بعد نحو أسبوعين من ترقيته إلى رتبة لواء إلى جانب وزير الدفاع مرهف أحمد أبو قصرة، ضمن أول نشرة ترفيعات عسكرية أصدرتها القيادة الجديدة بعد خلع نظام الأسد.

المولد والنشأة

ولد علي نور الدين النعسان -ولقبه "أبو حمزة"- في حدود منتصف سبعينيات القرن العشرين، في بلدة طيبة الإمام بمحافظة حماة وسط سوريا.

الدراسة والتكوين

درس في مدارس طيبة الإمام، ثم تابع مسيرته التعليمية في الأكاديميات العسكرية السورية، وتخرج ضابطا بتقدير مميز، ويقول عنه رفاقه إنه معروف بتفوقه وانضباطه.

التجربة العسكرية

بدأ النعسان مسيرته العسكرية ضابطا في الجيش العربي السوري، وتولى مناصب قيادية في وحدات المشاة والمدرعات، مما أهّله لاكتساب خبرة كبيرة في العمليات الميدانية.

بعد الثورة السورية التي اندلعت مطلع 2011، انضم النعسان إلى صفوف المعارضة السورية المسلحة، وتولى مناصب عسكرية بارزة بحكم خبرته السابقة مع الجيش السوري، وشارك في معارك عديدة ضد قوات النظام شمالي سوريا.

إعلان

ووفق ما أوردته منصات محلية فإن النعسان كان قائدا عسكريا في "هيئة تحرير الشام"، وأسندت إليه ملفات هيكلية وتنظيمية داخل الهيئة، وظلّ يعمل بعيدا عن الأضواء.

ويوصف بأنه أحد المقربين من رئيس الإدارة السورية الجديدة وقائد الهيئة سابقا أحمد الشرع الذي يعتمد عليه في توحيد صفوف قادة الفصائل المعارضة المسلحة وتقريب وجهات النظر بينها.

ومع إعلان انطلاق معركة "ردع العدوان" يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 كان علي نور الدين النعسان ضمن قادة "إدارة العمليات العسكرية" التي أطاحت بنظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول.

الإطاحة بنظام الأسد

وبعد الإطاحة بنظام الأسد كلّف النعسان بقيادة الجيش السوري بعد انهياره، وفي فترة وجيزة قاد جهود إعادة بنائه، ووضع خطة متكاملة لدمج الفصائل المسلحة تحت إطار وطني موحد، كما أعاد ترتيب الأولويات الإستراتيجية للجيش لتتناسب مع التحديات الميدانية والإقليمية.

وعمل أيضا على تحديث أنظمة التسليح، وأشرف على إدخال تقنيات حديثة في مجالي التدريب والعمليات بهدف تحسين كفاءة الجيش بشكل كبير.

وإلى جانب ذلك، أطلق برامج تدريب متقدمة لتأهيل الضباط والجنود في إدارة الأزمات وخوض الحروب الحديثة، مع التركيز على تطوير مهارات القيادة والإدارة لضمان أداء احترافي على مختلف المستويات العسكرية.

في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024 رُقّي إلى رتبة لواء، إلى جانب وزير الدفاع مرهف أحمد أبو قصرة ليكونا الأعلى رتبة في الجيش السوري الجديد، ضمن أول نشرة ترفيعات عسكرية تصدرها القيادة السورية الجديدة.

ووفق قرار الترقية الذي وقّعه الشرع بصفته القائد العام للجيش والقوات المسلحة، فقد اتخِذ "استنادا للمصلحة الوطنية العليا، وفي إطار البدء في عملية تطوير وتحديث الجيش والقوات المسلحة، وبناء الأطر الوطنية لتحقيق الأمن والاستقرار".

وفي 9 يناير/كانون الثاني 2025 أكدت مصادر للجزيرة تعيين النعسان رئيسا لهيئة الأركان السورية، ليكون بذلك أول من يتولى المنصب بعد الإطاحة بالنظام السابق.

إعلان
المصدر : الجزيرة + الصحافة السورية

إعلان