حركة المقاومة الإسكندنافية.. "نازية جديدة" تنتصر للعرق الأبيض

حركة اشتراكية وطنية ثورية انتهت بإنشاء حزب سياسي، تأسست عام 1997 وتتخذ من السويد مقرا لها، ولها فروع في النرويج والدانمارك وآيسلندا وفنلندا، أدرجتها وزارة الخارجية الأميركية في لائحة المنظمات الإرهابية واعتبرت 3 من قادتها "إرهابيين عالميين".
النشأة والتأسيس
حركة المقاومة النوردية أو ما تعرف بحركة المقاومة الشمالية أو الإسكندنافية (إن آر إم) تأسست عام 1997 في السويد، وكانت تُعرف في الأصل باسم حركة المقاومة السويدية، ولكن أعادت تسمية نفسها بـ"حركة المقاومة الشمالية" عام 2016 تحت قائدها السابق سيمون ليندبيرغ.
صنفتها وزارة الخارجية الأميركية بأنها "أكبر جماعة نازية جديدة" في السويد، ولها فروع في النرويج والدانمارك وآيسلندا وفنلندا، وتم حظرها منذ عام 2020.
ووفق بيان الوزارة، فإن "نشاط الحركة يعتمد على منصة علنية عنصرية ومعادية للمهاجرين ومعادية للسامية"، و"ينفذ أعضاؤها هجمات عنيفة ضد سياسيين معارضين ومتظاهرين وصحفيين"، و"يتخذ أعضاء الحركة خطوات لجمع وتحضير الأسلحة والمواد المتفجرة لعدة أغراض، منها ما له صلة مباشرة بالعمل لصالح المجموعة وتحقيق أهدافها، وتنظيم تدريبات عنف، منها القتال بالسكاكين".

التوجه الأيديولوجي والسياسي
تعارض الحركة هجرة غير البيض إلى السويد، وتعد فاعلا أساسيا في حركة القوة البيضاء في السويد. وتهدف أيضا إلى إعادة جميع "الأوروبيين الشماليين" واستعادة السلطة "من النخبة الصهيونية العالمية"، وتدعو إلى هجرة انتقائية وموجهة "لا تهدد العرق الإسكندنافي".
وتعتزم بناء دولة شمالية مكتفية ذاتيا بالتعاون مع دول الشمال الأخرى، بدفاع مشترك وعملة مشتركة وبنك مركزي وقوانين ولوائح شاملة مشتركة، بمعنى تغيير الديمقراطيات الشمالية بـ"أمة نوردية عرقية موحدة"، والنوردية هي أيديولوجية عرقية قائمة على سيادة البيض، وتعتقد أن هذا العرق يتميز بقدرات عقلية ومستوى من الذكاء والجدية أكثر من غيره من الأعراق.
كما تعمل على إعادة العمل بالتجنيد الإجباري العام وتوسيع الدفاع، وتدعو إلى إجراء اختبارات الحمض النووي (دي إن إيه) لتحديد المواطنين الأصليين و"ذوي العرق الإسكندنافي النقي"، خاصة بالنسبة لمن قدموا إلى هذه الدول بعد عام 1975، وطرد من يثبت الاختبار أنهم ليسوا من أصول إسكندنافية.
وتؤكد الحركة أهمية توفير كل الضروريات للشعوب الإسكندنافية قبل التفكير في إغاثة باقي الشعوب والإنفاق عليها، وتحصر أيضا تقديم المساعدات الخارجية فقط في الدول التي تتقاسم معها الأفكار والتوجهات نفسها.

أهداف الحركة
تنشر الحركة أفكارها بعدة طرق، منها توزيع النشرات والملصقات، وتنظيم المظاهرات، وتجهز نفسها وأتباعها للمطالبة بالسلطة في بلدان الشمال الأوروبي.
تعمل الحركة أيضا على تعزيز أفرادها جسديا وعقليا ومعرفيا، من خلال التدريب البدني والتكوين الدراسي والثقافي والأنشطة الخارجية.
وتدعو الحركة إلى وقف الهجرة إلى دول شمال أوروبا، وإعادة المهاجرين الموجودين فيها حاليا إلى بلدانهم الأصلية، وتستثني من ذلك من "قدموا خدمات جليلة لدول المنطقة"، وتدعو إلى إعطائهم "مواطنة فخرية".
ومن أهداف حركة المقاومة النوردية إعادة توطين المواطنين الأصليين لدول شمال أوروبا الذين غادروها من قبل، وإعادة تأسيس "شعوب نقية عرقيا" في المنطقة، مدعية أن العرق المحلي في هذه الدول "آيل إلى الزوال" إذا استمرت موجات الهجرة إلى المنطقة.
الهيكل والقيادة
تتكون الحركة في كل بلد من مجلس وطني مع مدير يتخذ القرارات ويخطط للأعمال، إضافة لممثلين من جميع المجالس الوطنية في مختلف البلدان، والذين يشكلون جزءا من مجلس بلدان الشمال الأوروبي.
يبت مجلس بلدان الشمال في المسائل المتعلقة بالحركة بأكملها وبعمليات جميع البلدان.
تقسم كل دولة إلى مناطق مختلفة تعمل فيها خلايا محلية (تسميها الحركة أعشاشا)، تخضع مع مديرها للمجلس الوطني، ويقسم كل "عش" لعدة مجموعات قتالية بها أعضاء محدودون ويقودهم مدير.

مستويات العضوية
هناك 3 مستويات مختلفة من العضوية لمؤيدي الحركة: عضو الدعم وعضو الحزب والناشط.
- عضو الدعم: هو نموذج مخصص لمن لا يريدون أو لا يستطيعون أن يكونوا نشطين لعدة أسباب، ولكنهم "يرغبون في القيام بشيء لمستقبل الشعب"، وعلى هذا العضو دفع مبلغ مقابل شهادة عضوية. يمكن أن يكون العضو مجهول الهوية إذا رغب في ذلك.
- عضو الحزب: وتعني العضوية في الفرع البرلماني للحركة، ويكون هذا العضو جزءا من مجموعة أعضاء في منطقته، ويترتب عليه وضع متطلبات معينة على مستوى نشاطه القتالي.
- الناشط: هو أعلى مستوى من العضوية ضمن الحركة لا يمكن الوصول إليه إلا بعد 6 أشهر على الأقل من العضوية في الحزب، وتترتب عليه المشاركة في معظم الإجراءات والاجتماعات داخل "العش"، ويعد الناشط رأس حربة الحركة.

على قوائم الإرهاب
أدرجت وزارة الخارجية الأميركية يوم 15 يونيو/حزيران 2024 حركة المقاومة النوردية في لائحة المنظمات الإرهابية واعتبرت 3 من قادتها "إرهابيين عالميين".
وأعربت الوزارة -في بيان لها- عن قلقها إزاء التهديد بالعنف على أساس عرقي، وقالت إنها اتخذت قرار اعتبار هذه الحركة منظمة إرهابية بعد التشاور مع شركائها الأوروبيين، كما تم تصنيف الحركة وقادتها الثلاثة على أنهم "إرهابيون عالميون مصنفون بشكل خاص".
قادة حركة المقاومة الشمالية الذين وضعتهم واشنطن على لائحة الإرهاب العالمي، هم:
تور فريدريك فيجدلاند: المعروف أيضًا باسم فريدريك فيجدلاند، هو قائد حركة المقاومة الشمالية، وواحد من أقدم الأعضاء فيها، وكان جزءا من القيادة الوطنية للمجموعة لمدة 20 عاما. وهو قائد المجلس الوطني للحركة، الهيئة العليا القائدة للمجموعة.
بير أوبرغ: هو عضو في المجلس الوطني لحركة المقاومة الشمالية ويعمل رئيسا للفرع البرلماني للمجموعة.
ليف روبرت إكلوند: المعروف أيضا باسم روبرت إكلوند، هو عضو في المجلس الوطني لحركة المقاومة الشمالية ومنسق الأقسام المختلفة للحركة داخل السويد.