أبرز الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية منذ بداية الألفية

رغم أن الحرب توقفت ميدانيا بين إسرائيل وسوريا بعد عام 1973، فإنها استمرت إعلاميا، وكانت حاضرة في الخطابات السياسية، لاسيما السورية، وبعد أكثر من ربع قرن لوحظ تحول ميداني، إذ بدأت سلسلة غارات إسرائيلية معلنة منذ أغسطس/آب 2003 حين حلقت مقاتلات فوق منزل الرئيس السوري آنذاك بشار الأسد للتحذير من دعمه لحزب الله اللبناني

ومع سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، اتخذت إسرائيل منحى جديدا في استهدافاتها لسوريا، وبدأت بالتوسع تدريجيا في الجولان السوري وأعلنت إلغاء اتفاقية فض الاشتباك من جهتها وقصفت كل مواقع العتاد العسكري للنظام المخلوع.

وفي ما يلي أبرز الضربات التي شنتها إسرائيل على الأراضي السورية منذ بداية القرن الـ21:

أكتوبر/تشرين الأول 2003: أغارت طائرات إسرائيلية على موقع تدريب فلسطيني في منطقة عين الصاحب قرب العاصمة دمشق.

يونيو/حزيران 2006: حلقت طائرات إسرائيلية فوق القصر الرئاسي السوري عقب أسر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قرب قطاع غزة.

سبتمبر/أيلول 2007: شنت إسرائيل غارة على ما قالت إنه مفاعل نووي سري قيد الإنشاء في دير الزور شرقي سوريا.

30 يناير/كانون الأول 2013: قصفت الطائرات الإسرائيلية موقعا لصواريخ أرض-جو قرب دمشق ومجمعا عسكريا يشتبه في أنه يحوي مواد كيميائية، بحسب مسؤول أميركي.

5 مايو/أيار 2013: طائرات إسرائيلية تستهدف اللواءين 104 و105 التابعين للحرس الجمهوري السوري في دمشق. كما استهدف القصف مستودعا للذخيرة تابعا للفرقة الـ14 للجيش السوري، ومركزا للبحوث في "جمرايا" بريف دمشق. وتحدثت التقارير عن مقتل قرابة 300 شخص في هذه الضربات، جلهم من الجنود.

13 يوليو/تموز 2013: غارات إسرائيلية استهدفت مرابض صواريخ مضادة للسفن بمدينة اللاذقية الساحلية غربي سوريا.

23 يونيو/حزيران 2014: مقتل 10 جنود سوريين على الأقل في غارات جوية نفذتها مقاتلات إسرائيلية على مواقع عسكرية في الجزء الواقع تحت السيطرة السورية من هضبة الجولان المحتل، ردا على استهداف سيارة إسرائيلية على خط وقف إطلاق النار في المنطقة.

18يناير/كانون الثاني 2015: اغتيال القيادي في حزب الله جهاد عماد مغنية نجل القائد العسكري السابق في الحزب عماد مغنية، والجنرال في الحرس الثوري الإيراني علي الله دادي و4 آخرين في غارة جوية إسرائيلية بهضبة الجولان السورية.

إعلان

20 ديسمبر/كانون الأول 2015: حزب الله اللبناني يعلن مقتل القيادي في الحزب والأسير المحرر سمير القنطار بغارة إسرائيلية استهدفت مبنى في بلدة جرمانا جنوب دمشق، في وقت أفادت فيه مواقع موالية للنظام السوري المخلوع بأن عددا من القياديين في حركات مسلحة موالية للنظام قُتلوا أيضا في القصف.

17 مارس/آذار 2017: الجيش الإسرائيلي يعلن في بيان أن مقاتلاته شنت غارات على مواقع في سوريا، ويقول إن "القوات الحكومية السورية أطلقت عددا من الصواريخ على المقاتلات الإسرائيلية عندما عادت إلى المجال الجوي الإسرائيلي، ولكن لم يقع ضحايا أو خسائر". وبالمقابل قال النظام السوري إنه أسقط طائرة إسرائيلية اخترقت المجال الجوي في منطقة البريج عبر الأراضي اللبنانية واستهدفت أحد المواقع العسكرية باتجاه تدمر في ريف حمص الشرقي.

27 أبريل/نيسان 2017: مواقع موالية لنظام الأسد تقول إن انفجارات كبيرة وقعت في محيط الجسر السابع بالقرب من مطار دمشق الدولي فجرا. في حين قالت مصادر من المعارضة إن ضربات صاروخية أصابت مستودع ذخيرة وقاعدة جوية قرب مطار دمشق، ورجحت جهات أن يكون الانفجار ناجما عن قصف إسرائيلي بصواريخ بعيدة المدى.

9 يناير/كانون الثاني 2018: الجيش السوري يعلن في بيان له أن مواقع تابعة له بريف دمشق تعرضت لقصف إسرائيلي عبر غارات باتجاه منطقة القطيفية، ثم صواريخ أطلقت من هضبة الجولان فجرا ومنطقة طبريا نحو ريف دمشق، وقال إنه رد على ذلك القصف.

10 فبراير/شباط 2018: تحطم مقاتلة إسرائيلية من طراز "أف 16" بعد إصابتها بنيران الدفاعات الجوية السورية أثناء هجوم داخل سوريا، بحسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي. وقال التلفزيون السوري إن غارات إسرائيلية جديدة استهدفت مواقع سورية عقب إسقاط المقاتلة الإسرائيلية، بينها مطار التيفور العسكري، والفوج 89 التابع لقوات النظام.

9 أبريل/نيسان 2018: مقتل 14 مقاتلا، نصفهم إيرانيون، في ضربة نسبت إلى إسرائيل واستهدفت قاعدة عسكرية في محافظة حمص وسط سوريا.

29 أبريل/نيسان 2018: مقتل 26 مقاتلا، معظمهم إيرانيون، في إطلاق صواريخ استهدفت مطارا عسكريا في حلب شمالي سوريا، وموقعا في حماة وسط البلاد تنتشر فيهما قوات إيرانية.

سبتمبر/أيلول 2018: مسؤول إسرائيلي يعلن أن جيش الاحتلال شن نحو مئتي ضربة على الأراضي السورية في الأشهر الـ18 السابقة للإعلان ركزت على أهداف إيرانية.

21 يناير/كانون الثاني 2019: إسرائيل تعلن استهداف "مخازن أسلحة ومواقع في مطار دمشق الدولي وموقع للاستخبارات الإيرانية ومعسكر إيراني للتدريب تابع لفيلق القدس"، وقالت إن ذلك جاء ردا على إطلاق الإيرانيين قبل 24 ساعة صاروخ أرض-أرض على الشطر المحتل من هضبة الجولان.

2 يونيو/حزيران 2019: إسرائيل تشن هجوما بالصواريخ على قاعدة جوية في محافظة حمص، مما أسفر عن مقتل 15 مقاتلا مواليا للنظام السوري.

نوفمبر/تشرين الثاني 2019: إسرائيل تشن غارة على دمشق حاولت فيها اغتيال أكرم العجوري، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي.

هجمات 2020

وثقت مراكز الدراسات السورية نحو 24 غارة جوية نفّذتها إسرائيل في 2020 على مواقع في سوريا تابعة للنظام وإيران، شملت 8 محافظات هي: القنيطرة، ودرعا، ودمشق، وريف دمشق، ودير الزور، وحمص، وحماة، وحلب، في حين لم تعترف إسرائيل سوى بـ4 ضربات، والتزمت الصمت في العمليات الأخرى.

إعلان

ومن أبرز هذه الغارات تلك التي شنتها إسرائيل يوم 6 فبراير/شباط على مواقع لقوات النظام والحركات المسلحة الموالية لإيران في "اللواء 91″ التابع لـ"الفرقة الأولى" في محيط مدينة الكسوة، وفي "اللواء 75" في محيط قرية المقيلبية غرب العاصمة دمشق، وفي "مطار المزة العسكري"، وفي "مركز البحوث العلمية" في محيط العاصمة دمشق.

وفي ما يلي أبرز الضربات التي شنتها إسرائيل في 2020:

مارس/آذار: شهد شهر مارس/آذار استهداف مواقع متعددة للنظام المخلوع في حمص والقنيطرة ودرعا، ومطارات ومناطق قرب العاصمة دمشق أبرزها جسر بغداد يوم 4 من الشهر نفسه.

ويوم 31 مارس/آذار استهدفت طائرات حربية إسرائيلية مطار الشعيرات في حمص بأكثر من 8 صواريخ، فيما سمع دوي ناتج عن محاولة الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري التصدي لها.

يونيو/حزيران: تركزت الضربات الإسرائيلية في يونيو/حزيران على مدينتي حماة وسط سوريا، ودير الزور شرقي البلاد، ففي 4 يونيو/حزيران قُتل ما لا يقل عن 9 عناصر موالين للنظام السوري، بينهم 4 سوريين، في غارات للجيش الإسرائيلي على منطقة يُسيطر عليها الجيش السوري وقوّات إيرانية في حماة.

ويوم 28 من الشهر نفسه أفادت تقارير أن 9 من عناصر حركات مسلحة موالية لإيران قُتلوا شرقي سوريا قرب الحدود مع العراق في غارات جوية "يرجّح أنها إسرائيلية" استهدفت مواقعهم ومواقع لقوات النظام التي يدعمونها.

يوليو/تموز: يوم 10 يوليو/تموز قتل 35 مسلحا بينهم قياديان جرّاء استهداف طائرات "يرجح أنها إسرائيلية" رتلا لمجموعات موالية لإيران على الجانب السوري من الحدود السورية العراقية بالقرب من مدينة البوكمال في محافظة دير الزور، مما أسفر عن مقتل 35 عنصرا من تلك المجموعات بينهم قياديان، واحتراق عدد كبير من الآليات العسكرية.

ويومي 19 و21 من الشهر نفسه استهدفت إسرائيل مخازن ومواقع تابعة لقوات النظام وإيران في دمشق وريفها.

سبتمبر/أيلول: يوم 3 سبتمبر/أيلول أفادت تقارير إعلامية أن 16 مسلحا على الأقل ينتمون لفصائل عراقية موالية لإيران لقوا حتفهم في غارات شنّتها طائرات يرجّح أنها إسرائيلية على شرقي سوريا، وقتل 7 منهم عند أطراف مدينة الميادين، بينما قضى الـ9 الآخرون في ضربات جنوب البوكمال في محافظة دير الزور.

ويوم 11 من الشهر ذاته أعلنت وكالة الأنباء السورية تصدي الدفاعات الجوية لعدوان شنّه الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف منطقة حلب، وعقب 3 أيام استهدف الاحتلال مواقع موالية لإيران بمنطقة البوكمال في دير الزور.

هجمات 2021

أشارت خريطة بيانية نشرها مركز جسور للدراسات إلى 28 ضربة عسكرية واسعة، طالت 57 موقعا في سوريا، استهدفت فيها حوالَيْ 187 هدفا، توزعت على 11 محافظة، وكانت إسرائيل -بحسب المركز- تستهدف أحيانا مواقعَ وأهدافا متعددة، وفي أكثر من محافظة بضربة واحدة.

وجاءت دمشق وريفها في مقدمة المناطق التي استهدفتها الضربات الإسرائيلية بواقع 24 موقعا، تليها منطقة جنوب سوريا بمحافظات القنيطرة ودرعا والسويداء، ثم تركزت الاستهدافات في وسط البلاد ضِمن محافظة حمص، إذ ضربت 8 مواقع فيها، وتوزعت بقية المواقع على باقي المحافظات وهي دير الزور ثم اللاذقية ثم حلب ثم حماة وطرطوس.

كما دخل ميناء اللاذقية الذي يبعد 19 كيلومترا فقط عن قاعدة حميميم الروسية ضِمن المواقع المُستهدَفة من إسرائيل للمرة الأولى في 7 ديسمبر/كانون الأول ثم استُهدِف بشكل أوسع في 28 ديسمبر/كانون الأول.

وهذه أبرز الضربات الإسرائيلية في 2021:

يناير/كانون الثاني: استهدفت إسرائيل مساء يوم 6 يناير/كانون الثاني تجمعات عسكرية في محيط الفرقة الأولى ضمن منطقة الكسوة جنوب العاصمة السورية، حيث تنتشر مواقع عسكرية تابعة للحركات الموالية الإيرانية.

إعلان

وفي 13 يناير/كانون الثاني نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول استخباراتي أميركي رفيع قوله إن ضربات جوية إسرائيلية نفذت بناء على معلومات استخبارية أميركية، موضحا أن الضربات استهدفت سلسلة من المستودعات في محافظة دير الزور، كانت تستخدم لتخزين الأسلحة الإيرانية وتجهيزها.

يونيو/حزيران: هاجمت إسرائيل يوم 1 يونيو/حزيران هدفا في القنيطرة جنوب غربي سوريا، وفي الثامن من الشهر ذاته قتل 8 على الأقل من جنود النظام السوري في ضربات إسرائيلية ليلية على محافظة حمص وسط البلاد.

أغسطس/آب: قالت السلطات السورية إن طائرات إسرائيلية أغارت يوم 19 أغسطس/آب على مواقع في محيط مدينتي دمشق وحمص، مشيرة إلى أن دفاعاتها الجوية "تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها".

كما ذكرت مصادر إعلامية أن صواريخ إسرائيلية استهدفت مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية لحزب الله اللبناني في ريف دمشق وقتلت عناصر من الحزب.

أكتوبر/تشرين الأول: أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن إسرائيل نفذت هجوما جويا يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول، من اتجاه منطقة التنف صوب مطار التيفور العسكري في المنطقة الوسطى، مما أسفر عن إصابة 6 جنود.

ويوم 14 من الشهر ذاته ذكر الإعلام السوري أن قصفا جويا إسرائيليا طال منطقة تدمر بمحافظة حمص وسط البلاد، مما أدى إلى مقتل جندي في الجيش وإصابة 3 آخرين.

هجمات 2022

استمرت إسرائيل في عام 2022 بتنفيذ ضربات مشابهة، مستهدفة مواقع تابعة لكل من النظام السوري والحركات المسلحة الإيرانية وحزب الله اللبناني، فنفذت نحو 27 ضربة عسكرية جوية وبرية، ضد 68 موقعا، ضمن 224 هدفا.

لكن الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022 شهدت ارتفاعا ملحوظا في عدد المواقع العسكرية التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية، إذ وصلت إلى 49 هدفا، وكانت خسائر النظام السوري وإيران، المادية والبشرية الناجمة عن هذه الغارات على المواقع العسكرية في سورية، في الفترة المذكورة، هي الكبرى منذ سنوات.

ففي شهر يناير/كانون الثاني قصفت إسرائيل مناطق نظام الأسد مرتين، الأولى يوم 5 يناير/كانون الثاني واستهدفت قرية بالقرب من الجولان السوري المحتل، وفي نهاية الشهر استهدفت نقطة لحزب الله بمحيط مدينة القطيفة بريف دمشق.

في شهر فبراير/شباط، تم تسجيل 4 هجمات إسرائيلية على سوريا، ففي التاسع منه نفذت إسرائيل قصفا جويا وبريّا على مواقع بمحيط دمشق. ويوم 17 من الشهر ذاته قصفت موقعا لقوات النظام بين زاكية وخان الشيح بريف دمشق.

ويوم 23 استهدفت إسرائيل مواقع عدة في محافظة القنيطرة. وبعدها بيوم واحد تعرضت مواقع لمسلحين موالين لإيران في محيط مطار دمشق الدولي ومحيط الكسوة بريف دمشق للقصف.

وفي أبريل/نيسان، قصفت إسرائيل 3 مرات مناطق تحت سيطرة النظام السوري، الأولى يوم 9 أبريل/نيسان إذ استهدفت 5 مناطق في ريف حماة الغربي. والثانية يوم 14 من الشهر ذاته، حين استهدفت صواريخ إسرائيلية مواقع مسلحين إيرانيين بريف دمشق الجنوبي الغربي.

والثالثة يوم 27 حين قصف الاحتلال مواقع عسكرية لإيران وحزب الله في محيط صحنايا والسومرية، إضافة إلى منطقة الكسوة بريف دمشق، حيث توجد مواقع عسكرية لقوات النظام ومسلحين موالين لإيران.

وفي 11 مايو/أيار، استهدفت إسرائيل موقعا لحزب الله بريف القنيطرة الشمالي. وبعدها بيومين قصفت طريق وادي العيون غرب مصياف ومنطقة السويدة، ضمن محافظة حماة. ويوم 20 من الشهر ذاته استهدفت مواقع لمسلحين إيرانيين قرب مدينة الكسوة بريف دمشق وفي منطقة جمرايا شمال العاصمة دمشق ومحيط مطار دمشق الدولي.

وفي شهر يونيو/حزيران، قصفت إسرائيل يوم 6 يونيو/حزيران مواقع عسكرية لحزب الله في منطقة الكسوة بريف دمشق. وبعدها بـ4 أيام استهدفت مستودعات وقاعات بمطار دمشق الدولي يرجح أنها تستخدم لاستقبال قادة عسكريين إيرانيين.

في الثاني من شهر يوليو/تموز، استهدفت إسرائيل موقعا لحزب الله في محافظة طرطوس، ويوم 7 من الشهر نفسه استهدفت مسيّرة إسرائيلية ريف القنيطرة الشمالي. ويوم 22 تعرض موقع لإيران بمحيط السيدة زينب بريف دمشق للقصف.

في 12 أغسطس/آب قصفت إسرائيل منطقة الحميدية بريف القنيطرة. ويوم 14 من الشهر نفسه استهدفت قاعدة دفاع جوي للنظام في قرية أبو عفصة جنوبي مدينة طرطوس. ويوم 25 استهدفت مستودعات ذخيرة تابعة للحركات المسلحة الإيرانية في كل من طريق وادي العيون غرب مصياف ومنطقة البحوث العلمية، ومنطقة السويدة ومنطقة الجليمة. ويوم 31 استهدفت صواريخ إسرائيلية منطقة مطار حلب الدولي.

إعلان

في 21 أكتوبر/تشرين الأول، استهدفت إسرائيل مطار الديماس العسكري بريف دمشق الغربي. ويوم 24 من الشهر ذاته قصفت مواقع لحزب الله اللبناني في منطقة خربة الشياب التابعة للكسوة والديماس بريف دمشق. ويوم 27 قصفت مستودعات للسلاح في محيط منطقة مطار دمشق الدولي.

واستهدف طيران إسرائيل يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني شاحنات تحمل أسلحة تابعة للحركات المسلحة الإيرانية في منطقة ساحة الجمارك في الهري والبوابة العسكرية بريف البوكمال شرقي دير الزور.

وفي 13 من الشهر ذاته وجهت إسرائيل ضربة عسكرية مماثلة في منطقة مطار الشعيرات بريف محافظة حمص، وبعدها بـ6 أيام استهدفت مواقع تابعة لقوات النظام وإيران في ريف منطقة مصياف بحماة، ومواقع في ريفي حمص واللاذقية.

في 20 ديسمبر/كانون الأول شنت إسرائيل غارات على مواقع قوات النظام وحزب الله في محيط مطار دمشق الدولي وقرب منطقة السيدة زينب في ريف دمشق.

هجمات 2023

قال مركز جسور للدراسات إن عام 2023 شهد زيادة في عدد الغارات الإسرائيلية في سوريا، إذ شملت بمجموعها 95 موقعا، ودمّرت ما يقارب 297 هدفا.

كما ذكر التقرير أن إسرائيل زادت من وتيرة غاراتها في سوريا بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، إذ ارتفعت من 6 غارات إلى 11 غارة مقارنة بالفترة ذاتها بين عامي 2022 و2023، وذلك بالتزامن مع زيادة إيران عدد مواقعها العسكرية التي وصلت إلى 570 نقطة وقاعدة أكثرها جنوب البلاد، كما شنت عددا من الاستهدافات أبرزها:

19 مارس/آذار: أعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية اغتيال القيادي فيها علي رمزي الأسود قرب منزله في ريف دمشق، واتهمت من وصفتهم بـ"عملاء إسرائيليين" بتنفيذ العملية.

25 ديسمبر/كانون الأول: استهدف قصف صاروخي منزل القيادي بفيلق القدس الإيراني رضي موسوي في منطقة السيدة زينب بالعاصمة السورية.

هجمات 2024

استمرت إسرائيل في تصعيد ضرباتها على ما تقول إنها قواعد لجماعات مسلحة مدعومة من إيران في سوريا، تحديدا بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مخلفة أضرارا بشرية ومادية.

20 يناير/كانون الثاني: غارة إسرائيلية على مبنى في دمشق كان يستضيف "اجتماع قيادات مقربة من إيران"، أدت لمقتل 5 مستشارين عسكريين من الحرس الثوري الإيراني بينهم مسؤول استخباراتي.

2 فبراير/شباط: أفاد موقع إخباري إيراني شبه رسمي بمقتل مستشار من الحرس الثوري يدعى سعيد علي دادي، بضربة إسرائيلية في دمشق، وذلك بعد إعلان سوريا عن اعتراض دفاعها الجوي صواريخ إسرائيلية أطلقت من الجولان المحتل واستهدفت جنوب دمشق.

29 مارس/آذار: ضربات إسرائيلية تستهدف عدة مواقع بمدينة حلب بشمال سوريا، وتودي بحياة ما لا يقل عن 42 جنديا سوريا ومقاتلا من حزب الله.

1 أبريل/نيسان: ضربات إسرائيلية تستهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، والحرس الثوري الإيراني يقول في بيان إن القصف خلف مقتل 7 مستشارين عسكريين، من بينهم محمد رضا زاهدي القائد الكبير في فيلق القدس.

هجمات تلت سقوط نظام الأسد

عقب إعلان المعارضة السورية تقدمها في المدن وسيطرتها عليها ثم إسقاط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في فجر الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلنت إسرائيل إطلاق عملية جوية وبرية سمتها "سهم باشان"، وهاجمت أكثر من 250 هدفا في الأراضي السورية، بذريعة تدمير الأسلحة الإستراتيجية السورية التي قد تشكل تهديدا لها.

شملت الهجمات قواعد عسكرية وطائرات مقاتلة وأنظمة صواريخ أرض جو، ومواقع إنتاج ومستودعات أسلحة، وصواريخ أرض أرض، وقواعد جوية رئيسية ودمرت بنية تحتية وعشرات الطائرات المروحية والمقاتلات، ووصف هذا الهجوم بأنه واحدة من كبرى العمليات الهجومية في تاريخ سلاح الجو الإسرائيلي.

وقال مراسل الجزيرة إن 4 غارات جوية استهدفت مطار المروحيات في عقربا بريف دمشق، وإن عشرات المروحيات والمقاتلات الحربية دُمرت بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مطار المزة العسكري بدمشق.

واستهدفت إسرائيل كتيبة الدفاع الجوي التابعة للجيش السوري في منطقة معلولا بريف دمشق، ومقر الفرقة الرابعة والفرقة "105" التابعة للحرس الجمهوري ومناطق أخرى غربي العاصمة السورية، إضافة إلى عدد من المواقع العسكرية في مدينة درعا جنوبي سوريا، من بينها مقر اللواء "132"، وأغلب مخازن الأسلحة فيها من بينها مستودعات وبطاريات دفاع جوي.

وقالت مصادر أمنية سورية إن هجوما إسرائيليا استهدف منشأة دفاع جوي قرب ميناء اللاذقية السوري المطل على البحر الأبيض المتوسط.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن دبابات إسرائيلية توغلت داخل الأراضي السورية في محافظة القنيطرة بعمق حوالي 3 كيلومترات، وتوغلت أيضا على طول الشريط الحدودي بين سوريا وإسرائيل، ودخلت مناطق الحميدية والرواضي والقحطانية ورويحينا وبئر عجم والرفيد، وصولا إلى المثلث الحدودي بين سوريا وإسرائيل والأردن.

11 ديسمبر/كانون الأول 2024: وصل توغل إسرائيل العسكري في جنوب سوريا إلى نحو 25 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة دمشق، وأظهرت خرائط خاصة بالجزيرة سيطرة الجيش الإسرائيلي على قمة جبل الشيخ، وعدد من القرى والبلدات داخل المنطقة منزوعة السلاح، بعمق يصل إلى 18 كيلومترا داخل الأراضي السورية.

19 فبراير/شباط 2025: أعلنت إسرائيل أنها قصفت وسائل قتالية تابعة للنظام السوري السابق في منطقة سعسع جنوبي سوريا، في حين أوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم استهداف 3 دبابات.

17 مارس/آذار 2025: قتل 3 أشخاص في غارات إسرائيلية استهدفت محيط مدينة درعا في جنوب سوريا، وأدانت وزارة الخارجية السورية في بيان "بأشد العبارات الغارات الجوية الإسرائيلية".

18 مارس/آذار 2025: جددت إسرائيل قصفها سوريا واستهدفت مدافع في منطقة خان أرنبة في جنوب سوريا، المحاذية لخط فض الاشتباك مع إسرائيل في مرتفعات الجولان، فيما أصدرت الحكومة بدمشق بيانا للتنديد بهذه الغارات واعتبرتها عملا عدوانيا ينتهك قواعد القانون الدولي.

21 مارس/آذار 2025: كثف سلاح الجو الإسرائيلي الغارات والهجمات على منطقة درعا جنوب سوريا، واستهدف مخازن أسلحة وذخيرة، والفوج 175 والمساكن العسكرية واللواء 12، في مدينة إزرع، إضافة إلى اللواء 15 في مدينة إنخل بريف درعا الشمالي، وطالت الغارات مواقع عسكرية موالية للنظام السوري الجديد.

كما أن الهجمات استهدفت اللواء 132 لجيش نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وموقعا عسكريا سيطرت عليه المليشيات الإيرانية في المنطقة، كما شملت الغارات مواقع في الكسوة بريف العاصمة دمشق، ومواقع عسكرية في تل المانع بمحيط الكسوة.

ولتبرير الهجمات الجوية على سوريا، أكدت هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي في بيان أن "وجود هذه الأسلحة في جنوب سوريا يشكل تهديدا لدولة إسرائيل، وعليه لن تسمح المؤسسة العسكرية بوجود تهديد عسكري بالقرب من المنطقة العازلة وعلى طول خط وقف إطلاق النار، وستعمل ضده"، وفق ما أفادت القناة 13 الإسرائيلية.

22 مارس/آذار 2025: قال مصدر أمني للجزيرة إن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة نجها جنوبي العاصمة دمشق وضربت مواقع عسكرية ومساكن ضباط.

25 مارس/آذار 2025: قتلت إسرائيل 7 أشخاص في قصف استهدف ريف درعا الغربي أثناء توغلها في بلدة كويا، بعد ساعات من استهدافها مطار تدمر العسكري، وقاعدتين عسكريتين سوريتين في محافظة حمص.

وأشار المراسل إلى أن دورية إسرائيلية حاولت التوغل إلى داخل بلدة كويا وتصدى لها الأهالي ومنعوا تقدمها، قبل أن تتفاقم الأمور ويطلق جنود الاحتلال الرصاص على السكان ثم استهدفوا المنطقة بقصف من ثكنة الجزيرة.

وكانت ثكنة الجزيرة نقطة عسكرية لجيش النظام المخلوع، وتمركزت بها قوات الاحتلال في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024 واستخدمتها نقطة انطلاق باتجاه القرى الحدودية لشن عمليات توغل وتفتيش وبحث عن أسلحة.

27 مارس/آذار 2025: قال مراسل الجزيرة إن 6 غارات إسرائيلية استهدفت اللواء 110 الذي يحتوي على زوارق حربية ومستودعات أسلحة للنظام السابق في مدينة اللاذقية الساحلية غربي سوريا.

المصدر: الجزيرة + وكالات

إعلان