قبة النبي موسى أول دار لتعليم القرآن في فلسطين

قبة موسى: بناها الملك الصالح نجم الدين أيوب عام 647هـ/1249م ليتعبد فيها الزهاد، وعرفت باسم أحد الشيوخ الذين كانوا يؤمونها، كما قيل إنها سميت بذلك تيمنا بنبي الله موسى. تستخدم القبة اليوم دارا لتحفيظ القرآن الكريم، حيث افتتحت أول دار للقرآن الكريم في فلسطين فيها، وما زالت تخرج الأفواج من الطلبة الذين يتعلمون أحكام التجويد فيها.
قبة موسى بناها الملك الصالح نجم الدين أيوب عام 647هـ/1249م (الجزيرة)

قبة النبي موسى هي أول دار لتعليم القرآن في فلسطين، توجد في المسجد الأقصى بين باب السلسلة والقبة النحوية. أنشأها الملك الصالح أيوب عام 1249م، وكانت آخر بناء للأيوبيين في المسجد، واستخدمت القبة لعقد جلسات القضاء في العصر المملوكي.

الموقع

تقع قبة النبي موسى داخل المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس، فوق مصطبة موسى بين باب السلسلة غربا والقبة النحوية شرقًا، بالقرب من البائكة الجنوبية الغربية.

أنشأها الملك الصالح أيوب سنة 647هـ/1249م، كما يظهر في النقش الموجود فوق بابها.

والصالح أيوب هو آخر الملوك الأيوبيين ويلقب "بالمحرر الثاني للقدس" من الصليبيين، ومن المفارقات أن والده الملك الكامل هو من سلم القدس للصليبيين، في ما عرف "باتفاقية يافا"، لذا تعدّ القبة آخر ما بناه الأيوبيون في المسجد.

-صورة 6049: قبة موسى، تقع في الجهة الغربية لساحة المسجد الأقصى مقابل باب السلسلة، بنيت عام 1249 للميلاد على يد الملك الصالح نجم الدين أيوب، تستخدم القبة اليوم دارًا لتحفيظ القرآن الكريم.
قبة موسى تقع في الجهة الغربية لساحة المسجد الأقصى مقابل باب السلسلة (الجزيرة)

التسمية

اختلفت الروايات في سبب تسمية القبة، فقد قيل إنها سميت باسم أحد الشيوخ الذين كانوا يؤمّون الصلاة فيها، كما قيل إن تسميتها نسبة إلى الأمير موسى بن حسن الهدباني الذي استخدمها عند إشرافه على بناء الرواق الغربي الممتد من باب السلسلة حتى باب المغاربة عام 737هـ/1337م، ويوجد فيها نقش يحمل اسمه.

وتقول روايات أخرى إن نجم الدين أيوب -آخر ملوك الأيوبيين- هو من سماها قبة النبي موسى عليه السلام.

وصف القبة

قبة النبي موسى عبارة عن غرفة مربعة (7م*7م) تعلوها قبة دائرية ذات رقبة بشكل ثمانيّ تعدّ حلقة وصل بين شكل المبنى المربع والقبة الدائرية.

-صورة 5828: محراب قبة موسى في الحائط الشمالي، وهو محراب ظاهر في الحائط الشمالي للقبة بجانب بابها.
محراب قبة موسى في الحائط الشمالي (الجزيرة)

وفي القبة 6 شبابيك، ولها محراب ناتئ للخارج في جهتها الجنوبية، ومدخل شمالي، وللمصطبة التي تحيط بها محراب آخر من جدار مرتفع.

ويوجد بكل جهة من جهاتها نافذتان عدا الجهة الشمالية حيث مدخل القبة.

استخدامات القبة

استخدم القاضي مجير الدين الحنبلي قبة موسى لعقد جلسات القضاء في أواخر العهد المملوكي، وفي العصر العثماني عقدت فيها مجالس السماع ونُسخت فيها مخطوطات عدة.

وفي عام 2024 عادت تستخدم القبة دارا لتعليم القرآن الكريم، وتُعقد فيها دروس لتجويده.

المصدر : مواقع إلكترونية

إعلان