قاعدة نيفاتيم.. مطار عسكري إسرائيلي قصفته إيران بالصواريخ

Israeli F-16a warplanes take off at the Nevatim air force base next to the southern Israeli city of Beersheba, Wednesday, Oct, 6, 2010. (AP Photo/Dan Balilty)
طائرات "إف 16" على مدرج مطار قاعدة نيفاتيم العسكرية في إسرائيل (أسوشيتد برس)

قاعدة عسكرية جوية إسرائيلية تقع جنوب شرقي مدينة بئر السبع، أُسست عام 1947 وكانت مدرجا لهبوط طائرات سلاح الجو التابع لمنظمة الهاغاناه الصهيونية، قبل أن يعاد بناؤها في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل بتمويل أميركي.

هي واحدة من أهم القواعد الجوية الإستراتيجية في إسرائيل، وتضم مقر القيادة الجوية الإسرائيلية، كما تؤوي أسراب الطائرات المتقدمة مثل طائرات إف-35 وأخرى متخصصة في النقل والمراقبة.

وعلى مدى عقود شاركت القاعدة في عمليات عسكرية كبرى كان أبرزها خلال انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000، كما كانت هدفا لهجمات فصائل المقاومة الفلسطينية وإيران، وتعرضت في أكتوبر/تشرين الأول 2024 لضربة صاروخية إيرانية باستخدام صواريخ "فتاح" الفرط صوتية.

موقع قاعدة نيفاتيم

تقع قاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية المعروفة أيضا بقاعدة سلاح الجو الإسرائيلي 28 في صحراء النقب جنوب شرقي بئر السبع بالقرب من مستوطنة نيفاتيم والخط الأخضر، وتحوي القاعدة 4 مدارج يبلغ إجمالي طولها 30 ألفا و722 قدما.

التأسيس

بُنيت القاعدة في بادئ الأمر عام 1947 مدرجا لهبوط طائرات سلاح الجو التابع لمنظمة الهاغاناه، وأطلق عليه اسم "مالهاتا" على اسم موقع أثري بني عليه جزئيا.

وفي أعقاب توقيع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل وإخلاء سلاح الجو الإسرائيلي قواعده في سيناء مولت الولايات المتحدة الأميركية في عام 1983 إنشاء القاعدة الجوية في موقع المدرج ذاته.

وفي أوائل عام 2000 وظف جيش الاحتلال مئات الطيارين والفنيين لبناء حظائر للطائرات ومخابئ للذخيرة وعشرات الوحدات السكنية للطاقم العامل وورش للصيانة.

أما في منتصف العقد الأول من القرن الـ21 فقد تم توسيع القاعدة لتشمل مدرجا ثالثا بهدف استيعاب الأنشطة العسكرية التي كانت تُجرى في مطار بن غوريون.

البنية التحتية والعتاد

تضم القاعدة مقر القيادة الجوية الإستراتيجية لسلاح الجو الإسرائيلي تحت الأرض، كما تعد المهبط الرئيسي للطائرة الرئاسية الإسرائيلية "جناح صهيون"، وكذلك أسراب طائرات "إف-35".

وتتمركز كذلك في نيفاتيم مقاتلات أخرى، مثل طائرات الشبح والنقل العسكري وطائرات المراقبة والإنقاذ الجوي.

وفي القاعدة 3 أسراب من طراز "إف-35" وهي أسود الجنوب 116 والطائرة الأولى 117 والنسر الذهبي 140، وتضم كذلك سرب طائرات "ناخشون 122" وسربين للنقل من نوع "هيركيلوس"، إضافة إلى وحدات أخرى وأجهزة محاكاة متطورة لتدريب الطيارين.

وإلى جانب تنفيذ المهام القتالية تعد نيفاتيم قاعدة إستراتيجية لاستضافة الفرق والطائرات من الخارج لإجراء تدريبات ومناورات مشتركة.

epa04160468 An Israeli soldier stand and guard in front of one of the new Israeli Air Force military cargo airplanes of the C-130J Super Hercules type during an unveiling ceremony at the Nevatim Air Force base near the southern Israeli city of Beersheba, Israel, 09 April 2014. Israel has purchased three C-130J Super Hercules transport planes from the American company Lockheed Martin and performed internal changes in the aircraft systems to match the Israeli Air Force's needs. The Hebrew name of the new aircraft is 'Samson'. EPA/ABIR SULTAN
طائرة نقل عسكري "هيركيلوس" في مطار قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية (الأوروبية)

أبرز المحطات

أثناء عملية انسحاب إسرائيل من لبنان في عام 2000 شارك سرب من مقاتلات قاعدة نيفاتيم في عمليات جوية بهدف منع وقوع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.

ونشرت الولايات المتحدة عام 2008 رادارا متطورا في القاعدة يعمل على الموجة "إكس" لحماية إسرائيل من كل التهديدات في المنطقتين القريبة والبعيدة، حسب مسؤول عسكري أميركي.

تسلمت إسرائيل أواخر عام 2016 أولى دفعات مقاتلات الشبح الأميركية "إف-35" التي حطت في قاعدة نيفاتيم، وبموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل تقرر أن تحصل الأخيرة على 50 مقاتلة من الطراز ذاته بحلول عام 2022.

في 18 مايو/أيار 2021 استهدفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قواعد عسكرية إسرائيلية عدة، من بينها قاعدة نيفاتيم.

أما في أبريل/نيسان 2024 فقد كشفت صحف إسرائيلية عن إطلاق جسر جوي وبحري أميركي لمد إسرائيل بالعتاد دعما لعملياتها العسكرية في قطاع غزة، وقد وصلت إلى قاعدة نيفاتيم عشرات الطائرات من طراز "سي-17" التابعة لسلاح الجو الأميركي.

وفي الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2024 أعلنت إيران إطلاق عشرات الصواريخ صوب إسرائيل مستخدمة لأول مرة صواريخ فتاح الفرط صوتية.

وقال قائد الأركان الإيراني إن الحرس الثوري قصف 3 قواعد جوية رئيسية، من بينها قاعدة نيفاتيم.

ووصفت طهران العملية بأنها رد على اغتيال كل من رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، والقائد في فيلق القدس عباس نيلفروشان.

المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الإسرائيلية + مواقع إلكترونية

إعلان