بحلول 2024 لن تكون عاصمتها جاكرتا.. تعرف أكثر على إندونيسيا ذات الـ17 ألف جزيرة

صور جاكرتا
تعد العاصمة الإندونيسية جاكرتا واحدة من أكثر مدن العالم الكثيفة سكانيا (الجزيرة)

وافق البرلمان الإندونيسي أمس الثلاثاء (18 يناير/كانون الثاني 2022) على مشروع قانون يقضي بنقل عاصمة البلاد من جاكرتا إلى إقليم "كاليمانتان" الشرقي بجزيرة "بورنيو".

والعاصمة الجديدة سيطلق عليها اسم "نوسانتارا"، وهو الاسم الجاوي للأرخبيل الإندونيسي الذي اختاره الرئيس جوكو ويدودو، وتبلغ مساحتها أكثر من 256 ألف هكتار (ما يعادل أكثر من 632 ألف فدان) وفقا للقانون الجديد.

ويمنح التشريع الجديد للمشروع الذي تبلغ تكلفته 489 تريليون روبية (34 مليار دولار) الأساس القانوني للمضي قدما في عملية التنفيذ قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

وتعد جاكرتا واحدة من أكثر مدن العالم الكثيفة سكانيا، وتتعرض المدينة باستمرار للفيضانات، ما يتسبب في غرقها تدريجيا تحت الماء بسبب الهبوط الغزير للأمطار واستخدام الملايين من السكان للمياه الجوفية.

وفي 17 أغسطس/آب 1945، أصبحت جاكرتا العاصمة الرسمية لجمهورية إندونيسيا بعد إعلان البلاد استقلالها عن الإمبراطورية الهولندية.

جمهورية إندونيسيا

الاسم: جمهورية إندونيسيا.

الموقع: تقع جنوب شرق آسيا وتضم 17.508 جزيرة، ويشترك البلد بحدود برية مع بابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية وماليزيا، وتشمل الدول القريبة الأخرى سنغافورة والفلبين وأستراليا والأراضي الهندية من جزر أندامان ونيكوبار.

عدد السكان: يقدر بنحو 276 مليونا و361 ألفا و783 نسمة، ما يجعلها رابع أكبر دولة من حيث عدد السكان وذلك بنسبة 3.55% من إجمالي عدد سكان العالم (تقديرات عام 2021).

ـ أكبر بلد ذو غالبية سكانية مسلمة في العالم.

ـ تعد جزيرة جاوة (بها عاصمة البلاد الحالية جاكرتا) التي يعيش عليها أكثر من نصف سكان البلاد، أكبر جزيرة مأهولة بالسكان في العالم.

المساحة: مليون و904 آلاف و569 كيلومترا مربعا.

الموارد الطبيعية: النفط والغاز والقصدير والنيكل والنحاس والفحم والذهب والفضة والخشب والتربة الخصبة الصالحة للزراعة.

أهم المنتجات: النفط، الغاز الطبيعي، المنسوجات، السيارات، المعدات الكهربائية، الأرز، الفول السوداني، المطاط، الكاكاو، زيت النخيل.

التوزيع العرقي: 40% جاويون، 15.5% ساندان، 3.7% مالاي، 3.6% باتاك، 3% مادوريون، فضلا عن الكثير من العرقيات.

الديانة: 87.2% مسلمون، 9.9% مسيحيون، 1.7% هندوس، 0.9% ديانات أخرى مثل البوذية والكونفوشية.

النظام السياسي: جمهوري، مع وجود رئيس ومجلس تشريعي منتخب.

اللغة: الباهاسا (رسمية) وهي لغة طورت عن اللغة المالوية، إضافة إلى الإنجليزية والهولندية والمئات من اللهجات المحلية.

العملة: روبية إندونيسية.

العاصمة الحالية: جاكرتا.

العاصمة الجديدة: "نوسانتارا".

الأرخبيل الإندونيسي.. أصل التسمية

ـ اقتبس اسم إندونيسيا من الكلمة اللاتينية إندوس وتعني الهند، والكلمة الإغريقية نيسوس وتعني جزيرة.

ـ تعود التسمية إلى القرن الـ18، أي قبل تشكيل جمهورية إندونيسيا.

ـ عام 1850 اقترح عالم الأصول الإنجليزي جورج إيرل إطلاق مصطلح إندونيسيون ومصطلح مالايونيزيون على السكان القاطنين في الأرخبيل الهندي والملايو، وفي نفس المنشور استخدم مصطلح إندونيسيا أحد تلامذة إيرل واسمه جيمس لوجان مرادفا للأرخبيل الهندي.

ـ سماها المسعودي -في كتابه "مروج الذهب"- بلاد المهراج، وعرفت عند الكتاب المسلمين بأسماء جزرها: جاوة وسومطرة وشبه جزيرة الملايو، وبعض المسلمين يسمون سومطرة بجاوة الكبرى وجاوة بجاوة الصغرى.

ـ وصل التجار المسلمون إلى جنوب شرق آسيا في وقت مبكر من العصر الإسلامي، وأقرب دليل على وجود السكان المسلمين في إندونيسيا يعود إلى القرن الـ13 في شمال سومطرة.

ـ انتشر الإسلام في المناطق الإندونيسية الأخرى تدريجيا، وكان الدين السائد في جاوة وسومطرة بحلول نهاية القرن الـ16.

ـ كانت النسبة الأكبر من الداخلين في الإسلام لديهم عادات مختلطة متأثرة بالثقافة والدين، وهذه العادات والتقاليد شكلت النموذج السائد للإسلام في إندونيسيا، وخاصة في جاوة.

ـ عام 1512: كان أول وصول للأوروبيين إلى إندونيسيا عندما وصلت السفن التجارية البرتغالية بقيادة فرانسيسكو سيراو، وسعوا لاحتكار مصادر جوزة الطيب والقرنفل والكبابة في جزر الملوك.

ـ عام 1602: بدأ النزاع بين التجار الهولنديين والبريطانيين عندما أنشأ الهولنديون شركة الهند الشرقية الهولندية "في أو سي" (VOC) وأصبحت القوة الأوربية المهيمنة.

ـ عام 1800: بعد إفلاس شركة الهند الشرقية الهولندية أنشأت حكومة هولندا مستعمرة جزر الهند الشرقية الهولندية المؤممة.

ـ كانت السيطرة الهولندية خلال معظم الفترة الاستعمارية مقتصرة على المناطق الساحلية، بينما كان النفوذ ضعيفا داخل الجزر، لكن في أوائل القرن الـ20 امتدت الهيمنة الهولندية لتشمل حدود إندونيسيا الحالية، وأُنهي الاستعمار الهولندي بغزو اليابان لإندونيسيا خلال الحرب العالمية الثانية، وقد ساند الغزو ثورة استقلال إندونيسيا المقموعة سابقا.

ـ أغسطس/آب 1945: بعد يومين من استسلام اليابان، أعلن الزعيم الوطني سوكارنو الاستقلال وعُيّن رئيسا، لكن هولندا حاولت إعادة سيطرتها فجوبهت بكفاح مسلح وجهود دبلوماسية.

ـ ديسمبر/كانون الأول 1949: اعترفت هولندا رسميا باستقلال إندونيسيا بعد مواجهتها ضغوطا دولية باستثناء بعض الأراضي التي استمرت السيطرة الهولندية عليها في غرب غينيا الجديدة والتي أعيدت لإندونيسيا بعد اتفاقية نيويورك عام 1962، وقانون حرية الاختيار بتفويض من الأمم المتحدة في عام 1969.

ـ انتقل سوكارنو من الديمقراطية نحو السلطوية وحافظ على قاعدة سلطته عن طريق الموازنة بين القوى المعارضة المتمثلة في الجيش والحزب الشيوعي الإندونيسي "بي كيه آي" (PKI).

ـ 30 سبتمبر/أيلول 1965: أحبط الجيش محاولة انقلاب قاد سوكارنو على إثرها حملة تطهير عنيفة ضد الشيوعيين بسبب إلقاء اللوم على الحزب الشيوعي الإندونيسي بمحاولة الانقلاب، مما أدى إلى القضاء على الحزب وقتل الآلاف.

ـ مارس/آذار 1968: عين الجنرال سوهارتو قائد الجيش رئيسا بشكل رسمي وأيدت حكومة الولايات المتحدة النظام الجديد، وشجع سوهارتو الاستثمار الأجنبي المباشر في إندونيسيا، والذي كان عاملا رئيسيا للنمو الاقتصادي الكبير في العقود الثلاثة اللاحقة، ومع ذلك، فإن "النظام الجديد" كان سلطويا، واتهم على نطاق واسع بالفساد وقمع المعارضة السياسية.

ـ كانت إندونيسيا البلد الأكثر تضررا من الأزمة المالية الآسيوية عام 1997، وقد أدى السخط الشعبي المتزايد من النظام الجديد إلى احتجاجات شعبية في جميع أنحاء البلاد.

ـ 21 مايو/أيار 1998: استقال سوهارتو.

ـ عام 1999: صوت التيموريون الشرقيون لصالح الانفصال عن إندونيسيا بعد حكم عسكري دام 25 عاما وإدانة دولية لقمع أبناء تيمور الشرقية.

ـ عام 2004: أجريت أول انتخابات رئاسية مباشرة.

ـ عام 2005: تحقيق تسوية سياسية للنزاع المسلح في إقليم آتشيه الانفصالي.

ـ تتكون إندونيسيا إداريا من 33 مقاطعة، 5 منها لها وضع خاص، ولكل مقاطعة سياسية التشريعية الخاصة بها وحاكم.

ـ عام 2001: في أعقاب تنفيذ إجراءات الحكم الذاتي الإقليمي، أصبحت المقاطعات والمدن الرئيسية وحدات إدارية، وهي مسؤولة عن توفير معظم الخدمات الحكومية.

ـ يعد أرخبيل إندونيسيا أكثر منطقة في العالم عُرضة للزلازل؛ كونه يقع ضمن حزام النار في المحيط الهادي، وهو حلقة نشطة زلزاليا وبركانيا.

ـ عام 2018: تعرض الأرخبيل لـ11.557 هزة أرضية، من بينها 297 هزة أرضية زادت قوتها على 5 درجات بمقياس ريختر.

ـ شعار إندونيسيا الوطني هو: "الوحدة في التنوع" (Bhinneka Tunggal Ika).

ـ إندونيسيا هي أحد الأعضاء المؤسسين للأسيان وعضو في مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية.

رؤساء إندونيسيا

ـ أحمد سوكارنو: (17 أغسطس/آب 1945 – 12 مارس/آذار 1967).

ـ محمد سوهارتو: (12 مارس/آذار 1967 – 21 مايو/أيار 1998).

ـ يوسف حبيبي: (21 مايو/أيار 1998 – 20 أكتوبر/تشرين الأول 1999).

ـ عبد الرحمن وحيد: (20 أكتوبر/تشرين الأول 1999 – 23 يوليو/تموز 2001).

ـ ميغاواتي سوكارنوبوتري: (23 يوليو/تموز 2001 – 20 أكتوبر/تشرين الأول 2004).

ـ سوسيلو بانبانغ يودهونو: (20 أكتوبر/تشرين الأول 2004 – 20 أكتوبر/تشرين الأول 2014).

ـ جوكو ويدودو: (20 أكتوبر/تشرين الأول 2014 – حتى الآن).

جاكرتا.. أكبر مدينة في إندونيسيا

ـ جاكرتا عاصمة إندونيسيا الحالية، تقع غرب جزيرة جاوة وهي أهم مدن البلاد. وكانت تدعى باتافيا عندما كانت إندونيسيا مستعمرة هولندية.

ـ تقع مدينة جاكرتا على الساحل الشمالي الغربي من جزيرة جاوة في إندونيسيا على خليج جاكرتا، حيث يجري نهر سيلونج إلى بحر جاوة، ويأتي اسم جاكرتا من اسمها القديم جايا كارتا ويعني المزدهرة التي لا تقهر.

ـ مناخ جاكرتا حار رطب لقربها من خط الاستواء، وتشهد فصلا جافا من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول، ويسقط مطر استوائي غزير عليها على مدار العام. ومعظم الأراضي التي يمتد عليها العمران لا ترتفع سوى أمتار قليلة عن سطح البحر، فقد بنيت المدينة على أرض مستنقعات سابقة.

ـ لمدينة جاكرتا وضع الإقليم والمقاطعة الخاصة، وتنقسم إلى 5 مناطق، وتبلغ مساحتها 650 كيلومترا مربعا.

ـ يبلغ عدد سكان جاكرتا حوالي 10 ملايين و770 ألفا وفق إحصاء عام 2020، وهي بذلك تحتل المرتبة السادسة على مستوى الجمهورية من حيث إجمالي الكثافة السكانية، بينما يبلغ عدد سكان منطقة العاصمة كلها (جاوة) حوالي 31 مليونا و689 ألف نسمة، يشكل المسلمون منهم نحو 85% من السكان، والمسيحيون 11%، والبوذيون 4%.

ـ يتحدث الناس في جاكرتا بلهجة المدينة التي هي إحدى لهجات اللغة في إندونيسيا، وبالرغم من ذلك فإن اللغة الرسمية هي اللغة الإندونيسية باهاسا.

التاريخ.. الاقتصاد.. المعالم

ـ المكان الذي عليه جاكرتا كان آهلا بالسكان في عصور ما قبل التاريخ، وتشير الدلائل التاريخية إلى وجود مملكة هندية جاوية في القرن الرابع الميلادي.

ـ في القرن الـ11 الميلادي أصبح المكان ميناء اسمه "سوندا كلبا".

ـ عام 1509: زارت الأساطيل البرتغالية التجارية هذه المنطقة وحاول البرتغاليون إنشاء مقر تجاري في سوندا كلبا في 1522، لكن دولة باتان المسلمة المجاورة قامت بالاستيلاء على المنطقة وأعادت تسميتها.

ـ كانت المدينة مستوطنة هولندية أنشأها الهولنديون حول الميناء الذي يقع عند مصب نهر سيلونج سنة 1600. وسموها مدينة باتافيا.

ـ تضم المدينة ميدان ميرديكا، وتحيط به مبان حكومية من بينها القصر الرئاسي الذي كان مقرا للحاكم إبان الاستعمار الهولندي، وهو القصر الذي تم فيه انتقال السيادة من هولندا إلى إندونيسيا عندما تم إنزال العلم الهولندي ورفع العلم الإندونيسي على القصر.

ـ أثناء الغزو الياباني للبلاد، غيّر اليابانيون اسم المدينة إلى جاكرتا، وفي عام 1959 اتخذت الحكومة الإندونيسية قرارا بجعل جاكرتا العاصمة الدائمة للبلاد.

ـ تعتبر جاكرتا المركز الاقتصادي الرئيس في البلاد، وتوجد فيها المقرات الرئيسية للشركات الحكومية الكبرى والخاصة.

ـ تنتج المصانع في جاكرتا الأواني الزجاجية والآلات والزيوت النباتية والورق ومنتجات المطاط والصابون والمنسوجات وغيرها.

ـ تضم العديد من الموانئ التي تستقبل السفن الخارجية، كما تتمتع بشبكة مكثفة من الطرق وسكك الحديد.

ـ تضم مدينة جاكرتا العديد من المعالم التاريخية البارزة، ومن بينها ميدان ميرديكا الذي يضم أشهر معالم المدينة، ومن بينها النصب التذكاري القومي، وهو مسلة من الرخام بارتفاع 137 مترا، وفي قمتها شعلة مغطاة بـ35 كيلوغراما من الذهب، ويوجد في قاعدة المسلة متحف النضال القومي، ويمثل النصب التذكاري استقلال إندونيسيا، وتم افتتاحه في 1945.

ـ كما تضم المدينة أسواقا شعبية تاريخية مثل سوق جالان سورابايا، وتضم متاحف متعددة مثل المتحف القومي الذي أسسه الهولنديون في 1778، ويعرف باسم "جيدونغ جاجه" أي مبنى الفيل.

ـ وتضم كذلك مساجد شهيرة من بينها مسجد الاستقلال وحدائق عامة متعددة مثل حديقة جايا أنكول.

ـ أبريل/نيسان 2010: كشفت دراسة لفريق من علماء الجيولوجيا في معهد باندونغ للتكنولوجيا أن جاكرتا تفقد من حجم اليابسة فيها سنويا بين 10 سنتيمترات و12 سنتيمترا، وذلك نتيجة لعوامل طبيعية أو لعوامل من صنع الإنسان.

ـ عزت الدراسة أهم أسباب هبوط الأرض في جاكرتا وغرق اليابسة إلى الفيضانات السنوية التي تنتج عن كميات الأمطار الغزيرة، وتزايد عمليات استخراج المياه الجوفية نتيجة لحركة نمو المشاريع العمرانية في السنوات الأخيرة، وارتفاع منسوب مياه البحر.

ـ سجلت أعلى معدلات الهبوط في الأرض في المناطق الساحلية المتاخمة للبحر التي تشهد عمليات نمو متزايد في المشاريع، رغم أنها -وفق العلماء- "لا تزال أراضي هشة لا تستوعب الحجم الهائل من المباني الضخمة التي تدفع أجزاء من المدينة للأسفل".

ـ أشارت الدراسة إلى عينات لبعض المباني والمناطق المتضررة وسط جاكرتا، قالت إنها تتعرض للهبوط بشكل متواصل، وذكرت منها مبنى مسرح جاكرتا في منطقة سارينا، ومبنى هيئة الإشراف على الانتخابات، وهي مبان كبيرة ومعروفة، إضافة إلى عدد من المباني الأخرى.

المصدر : الجزيرة + ويكيبيديا

إعلان