صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولي العهد الكويتي

ولي العهد الكويتي برز للواجهة بشكل كبير في الأزمات التي شهدتها المنطقة بعد اندلاع موجات الربيع العربي عام 2011، وبرز أكثر في الجهود الدبلوماسية الكويتية الرامية لتسوية الأزمة الخليجية الناجمة عن الحصار الذي فرضته دول خليجية على دولة قطر عام 2017. كان وزيرا للخارجية الكويتية قبل أن يعلن استقالته عام 2022، ثم عاد للمشهد السياسي بعد أمر أميري بتزكيته وليا للعهد عام 2024.

المولد والنشأة

ولد صباح خالد الحمد المبارك الصباح يوم 15مارس/آذار 1953 في الكويت. وهو الابن الثاني للشيخ خالد الحمد المبارك الصباح. ونشأ في ظل عائلة آل صباح، ونهل من معين قادتها وتعلم من رجالاتها وخبر شؤون الحكم وأساليب القيادة من سياسييها المحنكين.

الدراسة والتكوين

درس صباح الخالد في جامعة الكويت وحصل منها على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية عام 1977.

الوظائف والمسؤوليات

تدرج منذ أواخر سبعينيات القرن العشرين في المناصب الحكومية، إذ عمل بين عامي 1978 و1983 ملحقا دبلوماسيا بقسم الشؤون العربية بالإدارة السياسية في وزارة الخارجية الكويتية.

انتقل بعدها عام 1983 إلى عضوية وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، واستمر فيه حتى عام 1989، وفي العام نفسه أصبح نائبا لمدير إدارة الوطن العربي بوزارة الخارجية.

عين عام 1995 سفيرا للكويت لدى المملكة العربية السعودية ومندوبها لدى منظمة المؤتمر الإسلامي، وهي الوظيفة التي استمر فيها حتى عام 1998 حين عين رئيسا لجهاز الأمن الوطني الكويتي بدرجة وزير.

وعام 2006 أصبح وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل، وفي الفترة من 2007 حتى 2009 تولى حقيبة وزارة الإعلام في الحكومة الكويتية، وفي أبريل/نيسان 2009 أصبح وزيرا للعدل والأوقاف والشؤون الإسلامية، مع احتفاظه بمنصبه وزيرا للإعلام.

ويوم 23 أكتوبر/تشرين الأول 2011، عين نائبا لرئيس مجلس الوزراء، وفي فبراير/شباط 2012 عين وزيرا للخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء.

ثم أعيد تعيينه في ديسمبر/كانون الأول 2012 نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للخارجية، ثم أصبح في السادس من يناير/كانون الثاني 2014 النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2016، تولى وزارة الخارجية من جديد، وفي ديسمبر/كانون الأول 2017 تم تعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للخارجية.

ويوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 أصدر أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمرا أميريا بتعيين صباح خالد الحمد المبارك الصباح رئيسا لمجلس الوزراء وتكليفه ترشيح أعضاء الحكومة الجديدة، وهي أول حكومة يكلف بتشكيلها.

وفي 14 ديسمبر/كانون الأول 2020، وفي عهد أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، شكّل صباح الخالد الحكومة الثانية له.

وفي الثاني من مارس/آذار 2021، شكّل الحكومة للمرة الثالثة قبل أن يقبل أمير البلاد استقالتها يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

ويوم 28 ديسمبر/كانون الأول 2021، أصدر أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح مرسوما بتشكيل الوزارة الـ39 في تاريخ الكويت السياسي والرابعة لصباح الخالد.

وفي الأول من يونيو/حزيران عام 2024 صدر مرسوم أميري بتعيينه وليا للعهد.

وإضافة إلى وظائفه ومسؤولياته الحكومية، هو أيضا عضو في عدد من الهيئات، من بينها المجلس الأعلى للبترول، ومجلس الأمن الوطني، والمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، والمجلس الأعلى للهيئة العامة للبيئة، كما أنه رئيس لمجلس إدارة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.

الأوسمة والجوائز

حصل الشيخ صباح خالد الحمد الصباح على الجوائز والأوسمة التالية:

• وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى من الملك الراحل فهد بن عبد العزيز عام 1998.
• وسام النيلين من الطبقة الأولى عام 2012 من رئيس جمهورية السودان آنذاك عمر حسن البشير.
• وسام الجمهورية برتبة ضابط كبير (الأسد الوطني) من الرئيس السنغالي ماكي سال عام 2015.
• النجمة الكبرى لوسام نجمة القدس من الرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2018.