تيمور جنبلاط وريث الزعامة الدرزية في لبنان

تيمور جنبلاط سياسي لبناني شاب ينتمي للطائفة الدرزية، متخرج في جامعة السوربون الفرنسية، أصبح وريثا للطائفة منذ مارس/آذار 2017، وهو حفيد الزعيم السياسي المغتال كمال جنبلاط.
المولد والنشأة
ولد تيمور جنبلاط عام 1982، وهو النجل البكر لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، من زوجته الأولى جيرفيت.
الدراسة والتكوين
تخرج تيمور بالجامعة الأميركية في بيروت باختصاص العلوم السياسية، وأكمل دراساته العليا بجامعة السوربون في العاصمة الفرنسية.
الوظائف والمسؤوليات
اشتغل تيمور جنبلاط بالعمل الاجتماعي.
التجربة السياسية
رغم أنه يكره السياسة، كما صرح لصحيفة الشرق الأوسط في مارس/آذار 2017، فقد واكب تيمور رحلة والده السياسية، وكان يظهر في الأنشطة السياسية والحزبية، ويستقبل الوفود الشعبية التي تزور قصر العائلة التاريخي، ليجد نفسه لاحقا وريثا للزعامة الدرزية.
ففي الذكرى الأربعين لاغتيال كمال جنبلاط، قلّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد يوم 19 مارس/آذار 2017 نجله تيمور الزعامة الدرزية، في احتفال شعبي حاشد شهدته بلدة المختارة مركز الدروز بجبل الشوف، في صورة مماثلة للطريقة التي قلّد بها أهل الجبل الزعيم وليد القيادة عندما خلعوا عليه عباءة والده كمال بعد أيام على اغتياله.
وخاطب جنبلاط نجله بعدما وضع كوفية الزعامة على كتفيه "يا تيمور، سر رافع الرأس، واحمل تراث جدك الكبير كمال جنبلاط، وأشهر عاليا كوفية فلسطين العربية المحتلة، وكوفية لبنان التقدمية، وكوفية الأحرار والثوار، وكوفية المقاومين لإسرائيل أيا كانوا، وكوفية المصالحة والحوار، وكوفية التواضع والكرم، وكوفية دار المختارة".
وتعد الوراثة السياسية أمرا شائعا في لبنان حيث تنتقل المناصب بين العائلات التي تتوارث العمل السياسي والحزبي، ويؤكد تيمور نفسه -في حواره مع "الشرق الأوسط"- أن والده ليس الوحيد الذي يسلم الزعامة لابنه، فغالبية الأحزاب الموجودة على الساحة اللبنانية تفعل ذلك، رغم إقراره بأن هذا الأمر لا يعد مثاليا في العمل الديمقراطي.
ويوصف تيمور بأنه أقل حدة من والده في طباعه، لكنه مع ذلك يرغب في اتباع نفس سياسته، ويقول إن تركيزه سيكون على قضايا الشباب من أجل تمكينهم من التقدم ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم وآمالهم فيما يتعلق ببناء الدولة، وما يتعلق بتأمين معيشتهم وراحتهم.
ويطمح بعد توليه الزعامة الدرزية في الترشح للانتخابات البرلمانية في يونيو/حزيران 2017 على رأس لائحة من رفاق والده المخضرمين، بالإضافة إلى وجوه شابة.
وتعيش الطائفة الدرزية في سوريا بنواحي دمشق وجبل حوران، وفي لبنان وفلسطين المحتلة.
وتيمور حفيد كمال جنبلاط الذي كان زعيما للحركة الوطنية اللبنانية بدايات الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990، ومن أبرز مؤسسي الحزب التقدمي الاشتراكي، ويعد من الشخصيات المعروفة بدعمها للقضية الفلسطينية، وهو أحد زعامات الطائفة الدرزية بجبل لبنان، إضافة إلى كونه مفكرا.
واغتيل كمال جنبلاط في 16 مارس/آذار 1977، ووجهت أصابع الاتهام إلى سوريا في تنفيذ عملية الاغتيال بجبل لبنان، وهذا ما ردده وليد جنبلاط الذي صافح المسؤولين السياسيين السوريين في ما بعد، لكنه أكد أنه لن ينسى.