عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية

عبد الفتاح السيسي، ضابط مصري، وُلد عام 1954 في العاصمة القاهرة، وتدرج في المناصب العسكرية حتى أصبح قائدا للمخابرات الحربية، ثم وزيرا للدفاع وقائدا للجيش، قبل أن يطيح بالرئيس المنتخب محمد مرسي ويعلن عزله في 2013، ويعطل العمل بالدستور، ويعين عدلي منصور رئيسا مؤقتا للبلاد، ثم تولى رئاسة مصر عام 2014 بعد إجراء انتخابات.
المولد والنشأة
وُلد عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1954 في حي الجمالية بمحافظة القاهرة.
تزوج بعد تخرجه في الكلية الحربية عام 1977 من انتصار أحمد عامر، وأنجبا 4 أبناء هم مصطفى ومحمود وحسن وآية.
الدراسة والتكوين العلمي
تلقى السيسي تعليمه الابتدائي في مدرسة البكري عام 1972، ثم درس الإعدادية في مدرسة السلحدار عام 1978، وأكمل الثانوية في المدرسة الجوية عام 1971.
التحق بالدفعة الـ69 في الكلية الحربية وتخرج منها في أبريل/نيسان 1977 بدرجة البكالوريوس، ثم حصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان عام 1987.
كما حصل على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992، وزمالة كلية الحرب من أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2003، وزمالة كلية الحرب التابعة للجيش الأميركي عام 2006.

التجربة العسكرية
بعد تخرجه من الكلية الحربية عام 1977، خدم السيسي في سلاح المشاة، وشغل مناصب عدة في المؤسسة العسكرية، من بينها قائد كتيبة مشاة ميكانيكية، وملحق عسكري في المملكة العربية السعودية، ورئيس فرع المعلومات والأمن بالأمانة العامة لوزارة الدفاع المصرية.
كما تولى منصب رئيس أركان لواء مشاة ميكانيكية، ثم قائد لواء مشاة ميكانيكي، ورئيس أركان الفرقة الثانية مشاة ميكانيكية، وقائد فرقة مشاة ميكانيكية، وقائد سلاح المظلات بالجيش.
تدرج ليصبح رئيس أركان المنطقة الشمالية العسكرية، ثم قائدا لها عام 2008، قبل أن يعين نائبا لمدير المخابرات الحربية، ثم مديرا لها عام 2010.
بعد اندلاع ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 ضد نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، دعا السيسي إلى ضرورة تغيير طريقة تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين، وحماية المعتقلين من التعذيب والإساءة.
وكان أول من اعترف بإجراء القوات المسلحة ما يسمى "كشف العذرية القسري" على المحتجزات لدى الشرطة العسكرية، وهي القضية التي أثارت جدلا في مصر.
عقب تنحي مبارك يوم 11 فبراير/شباط 2011، أصبح السيسي أصغر عضو في المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهي الهيئة التي تولت حكم مصر أثناء الفترة الانتقالية.
وبعد تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب محمد مرسي في يونيو/حزيران 2012، عُين السيسي وزيرا للدفاع وقائدا أعلى للقوات المسلحة، ونائبا أول لرئيس مجلس الوزراء، كما تمت ترقيته إلى رتبة فريق أول.
عاد السيسي للظهور مرة أخرى في أغسطس/آب 2012 بعد هجوم شنه مسلحون على مركز لقوات حرس الحدود شمالي سيناء، وأسفر عن مقتل 16 جنديا وضابطا، إذ حضر لقاء رؤساء الأحزاب السياسية لمناقشة الهجوم والوضع الأمني في شبه الجزيرة.
وفي 30 يونيو/حزيران 2013، خرجت مظاهرات قادتها عدة قوى مدنية وثورية، أبرزها "حركة تمرد"، التي انتقدت حكم مرسي واتهمته بالفشل في إدارة البلاد، وطالبت بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، قبل أن تطالبه بالتنحي عن الحكم.
وفي 1 يوليو/تموز 2013، أمهل الجيش المصري -وعلى رأسه السيسي- الحكومة 48 ساعة لتحقيق مطالب المتظاهرين، وبعد يومين، أعلن السيسي الإطاحة بمرسي وعزله، واحتجزه في مكان غير معلوم، وعطّل العمل بالدستور، وعيّن عدلي منصور رئيسا مؤقتا للبلاد لحين إجراء انتخابات مبكرة.
كما صدرت أوامر اعتقال بحق مئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وأحيلوا لاحقا إلى المحاكمة، وصدرت أحكام بإعدام العديد منهم.
واتهمه خصومه بالتورط في تنفيذ مجزرتي ميداني رابعة والنهضة في 14 أغسطس/آب 2013، ومقتل الآلاف.
وعقب إقرار الدستور الذي أعدته لجنة الخمسين في يناير/كانون الثاني 2014، رقى الرئيس عدلي منصور السيسي إلى رتبة مشير، ثم أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة ترشيحه للرئاسة في إطار "احترام وإجلال رغبة الجماهير العريضة من شعب مصر العظيم"، قبل أن يستقيل من منصب وزير الدفاع.
وفي الانتخابات الرئاسية التي أجريت نهاية مايو/أيار 2014، فاز السيسي بنسبة 96.1% وفق بيانات لجنة الانتخابات. وقد شككت جهات عدة في النتيجة، سواء فيما يتعلق بحجم المشاركة أو نسبة الفوز.

رئاسة مصر
في 8 يونيو/حزيران 2014، أدى الرئيس السيسي اليمين الدستورية أمام قضاة المحكمة الدستورية العليا رئيسا لمصر بولاية مدتها 4 سنوات.
وقد أطلق السيسي في فترة ولايته الأولى العديد من مشروعات البنية التحتية والإصلاح الاقتصادي، مما وفر بعض التفاؤل بشأن التعافي الاقتصادي، رغم أن التحسن في مستوى المعيشة ظل بطيئا.
ومن أكبر المشروعات التي أطلقها توسيع قناة السويس وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة، لكن هذا المشروع لقي انتقادات شديدة وتشكيكا كبيرا في مدى جدواه.
وفي 2 أبريل/نيسان 2018، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات فوز السيسي بولاية ثانية بعد حصوله على21.8 مليون صوت، أي ما نسبته 97.8% من مجموع الأصوات، مقابل 2.9% لمنافسه الوحيد موسى مصطفى موسى.
وفي فبراير/شباط 2019، انتخب السيسي رئيسا للاتحاد الأفريقي مدة عام، خلفا للرئيس الرواندي بول كاغامي.
وفي فترة ولايته الثانية، افتتح السيسي المزيد من مشروعات البنية التحتية، بما في ذلك أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط وأكبر مسجد في مصر، داخل العاصمة الإدارية الجديدة.
كما تم بناء المتحف المصري الكبير، ونُقلت إليه عام 2021 المومياوات الفرعونية.
وفي 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات فوز السيسي بولاية ثالثة تمتد حتى عام 2030، بعد حصوله على 89.6%من الأصوات.
وقد وعد السيسي باستكمال "الحوار الوطني" بين مختلف القوى والأحزاب السياسية في مصر، وبناء "الجمهورية الجديدة" و"استنفار كل الجهود للحيلولة دون استمرار الحرب في قطاع غزة".

الجوائز والأوسمة
حصل السيسي على العديد من الميداليات والأوسمة، ومنها:
- اليوبيل الفضي لنصر أكتوبر.
- اليوبيل الفضي لتحرير سيناء.
- قلادة "الملك عبد العزيز آل سعود" عام 2014.
- وسام "الاستحقاق الوطني" الغيني عام 2019.
- وسام "صداقة الشعوب" البيلاروسي عام 2019.
- وسام "زايد" الإماراتي عام 2019.
- درع "العمل التنموي العربي" عام 2020.
- وسام "القائد" من البرلمان العربي عام 2021.
- وسام "عُمان الأول" عام 2023.
المناصب والمسؤوليات
- قائد كتيبة مشاة ميكانيكي.
- رئيس فرع المعلومات والأمن بوزارة الدفاع.
- رئيس أركان الفرقة الثانية مشاة ميكانيكي.
- قائد المنطقة الشمالية العسكرية.
- نائب مدير إدارة المخابرات الحربية.
- مدير إدارة المخابرات الحربية.
- وزير الدفاع والقائد الأعلى للجيش المصري.
- رئيس الجمهورية.