محمد حمدان برهوم
مقاوم فلسطيني، ولد بغزة وعاش بها واستشهد فيها، انضم لكتائب القسام فكان إضافة نوعية، سخر كل طاقاته لتطوير إمكانيات المجاهدين، أتيحت له الفرصة ليعيش بعيدا عن قنابل العدو ورشاشاته لكنه اختار الجهاد وطلب الشهادة.
المولد والنشأة
ولد محمد حمدان برهوم (أبو أسامة) عام 1969 في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بفلسطين، بعد حوالي سنتين من النكسة، واحتلال القوات الإسرائيلية لكامل القطاع، فتربى في جو مفعم بالجهاد والنضال من أجل تحرير الأرض ودحر المحتل.
الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط في قطاع غزة، وواصل تعليمه حتى الثانوية العامة لكنه لم يتمكن من دخول الجامعة بسبب مطاردته من طرف الاحتلال، الذي كان يريد اعتقاله أو اغتياله.
التجربة الجهادية
لم يمهل الاحتلال الإسرائيلي الشهيد أبو أسامة ليعيش حياة طبيعية، فقد فرضت عليه معاناة الفلسطينيين من بطش الاحتلال الانخراط مبكرا في النضال والجهاد، فنشط في رفح خاصة وقطاع غزة عموما وكان ضمن الشباب الذين واجهوا جيش الاحتلال أكثر من مرة.
انخرط في صفوف حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وانضم لكتائب الشهيد عز الدين القسام فكان إضافة نوعية لها، وشارك في جهادها ضد المحتل الإسرائيلي، ليصبح واحدا من أكثر المطلوبين لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
اتهمه الاحتلال الإسرائيلي بالمسؤولية عن توفير الأسلحة التي تستخدمها كتائب القسام في التصدي لقوات الاحتلال، وبدأ يطارده منذ عام 1992، لكنه أفلت منه أكثر من مرة وبقي شوكة في حلق جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي.
بعد فترة من المطاردة تمكن من السفر إلى الخارج سرا وتنقل بين العديد من الدول، وعاد إلى قطاع غزة أثناء الانتفاضة الثانية التي شهدتها فلسطين عام 2000، لينضم إلى رفاق دربه في مقاومة المحتل وعملائه.
بقي أبو أسامة -إلى جانب كوكبة من المجاهدين الفلسطينيين- يواصل الليل بالنهار لبناء قدرات المقاومة وتطوير أساليبها حتى اشتد عودها وتطورت إمكانياتها من الحجر إلى الصواريخ.
الوفاة
استشهد محمد حمدان برهوم (أبو أسامة) يوم 21 أغسطس/آب 2014 في غارة إسرائيلية على رفح مع اثنين من قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام هما رائد صبحي أحمد العطار (أبو أيمن)، ومحمد إبراهيم صلاح أبو شمالة (أبو خليل).