بنما "باب البحار" و"مفتاح العالم".. برزخ يفصل بين محيطين

تقع دولة بنما في أميركا الوسطى على برزخ بنما، وهو الجسر الضيق الرابط بين الأميركتين الشمالية والجنوبية، وتتبع لها أكثر من 1600 جزيرة، وتشتهر بقناة بنما التي تشق وسط البلاد، ويعني اسمها باللغة المحلية "وفرة السمك". 

كانت بنما موطنا لشعوب أميركية أصلية، وأصبحت أول مستعمرة إسبانية على ساحل المحيط الهادئ، وكان لها دور بارز في غزو إمبراطورية الإنكا في القرن الـ16، فلقبت بـ"باب البحار ومفتاح العالم"، وحتى القرن الـ19 وفرت الذهب والفضة لإسبانيا.

وبعد استقلال كولومبيا عنها، أصبحت محطة عبور للمهاجرين المتجهين إلى ولاية كاليفورنيا الأميركية في فترة "حمى الذهب."

ووفر افتتاح قناة بنما عام 1914 ممرا ملاحيا إستراتيجيا ربط بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، مما عزز مكانة البلاد باعتبارها واحدة من أهم مراكز النقل العالمية. وفي عام 1999، استلمت بنما السيطرة الكاملة على القناة بعد أن تخلّت عنها الولايات المتحدة.

الاسم: جمهورية بنما

الاسم المختصر: بنما

العاصمة: مدينة بنما

المساحة: 75 ألف كيلومتر مربع.

اللغة الرسمية: الإسبانية.

تاريخ الاستقلال: عن إسبانيا في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 1821، وعن كولومبيا في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 1903.

النظام السياسي: جمهورية دستورية رئاسية متعددة الأحزاب ولها برلمان واحد.

الموقع

تقع في أميركا الوسطى، ويحدها البحر الكاريبي من الشمال والشرق، وكولومبيا شرقا وجنوبا، ومن الجنوب خليج بنما والمحيط الهادئ، ومن الغرب كوستاريكا.

وتمتد بنما بين البحر الكاريبي شمالا والمحيط الهادئ جنوبا، مع شريط ساحلي طوله 1290 كيلومترا شمالا و1700 كيلومتر جنوبا.

وأضيق نقطة في البرزخ تبلغ 50 كيلومترا قرب قناة بنما التي تقسم البلاد نصفين، غربي وشرقي، والجزء الجنوبي الغربي يضم أكبر عدد من التجمعات السكانية، بينما تتركز الكثافة السكانية والنشاط التجاري حول القناة.

وتقع العاصمة بنما على الساحل المطل على المحيط الهادئ شرق القناة، وهي مدينة حديثة تجمع بين ناطحات السحاب والمنازل التقليدية، وهي مركز تجاري ومالي متنام في المنطقة، رغم تعرضها أحيانا لمشاكل بيئية واضطرابات سياسية.

 

الجغرافيا

تتميز البلاد بتنوعها الجغرافي الكبير، ففيها الجبال والغابات المطيرة والشواطئ الرملية ومئات الجزر، وتبلغ مساحات الغابات المطيرة فيها نحو 12 مليون فدان.

تقسم سلسلة جبال تاباسارا وسان بلاس البلاد إلى منحدرات تطل على المحيطين، ويصل ارتفاع أعلى قمة إلى 3475 مترا وفيها بركان بارو، وهي المنطقة الوحيدة في العالم التي يمكن مشاهدة شروق الشمس منها على المحيط الهادئ والغروب على المحيط الأطلسي.

وتشمل السهول في بنما سهول مقاطعتي بنما وتشيريكي وأحواض أنهار الشرق، وتغطي الصخور الرسوبية معظم هذه المناطق.

ويعد الساحل المطل على المحيط الهادئ أكثر تعرجا وأوسع من الساحل الكاريبي، ويضم أكثر من 1600 جزيرة أبرزها أرخبيل اللؤلؤ وجزيرة كويبا، بينما يضم الساحل الكاريبي أرخبيلات بوكاس ديل تورو وسان بلاس.

وتتنوع تربة بنما بين الحمراء والبنية، لكنها غالبا ما تكون طينية، وتتفاوت خصوبتها، إذ تتطلب الزراعة استخدام الأسمدة، وتوجد تربة رسوبية وبركانية في بعض المناطق ذات الإنتاجية العالية.

ويوجد في بنما 986 نوعا مسجلا من الطيور، مما يجعلها تفوق الولايات المتحدة التي سجل فيها 914 نوعا، أما طائرها الوطني فهو النسر الهاربي (العقاب الخطّافة) وهو أضخم النسور في العالم.

 

 

المناخ

مناخ بنما بحري استوائي، ويختلف بين جانبي الأرخبيل، ويشهد الجانب الكاريبي أمطارا غزيرة طوال العام، بينما الجانب المطل على المحيط الهادئ فموسمه جاف من يناير/كانون الثاني إلى أبريل/نيسان.

وتتراوح الأمطار السنوية بين 1140 و3550 مليمترا، مع درجات حرارة لا تقل عن 26 درجة مئوية في أدنى الشهور.

وتوجد 3 مناطق مناخية بسبب المرتفعات: منطقة منخفضة حارة (أقل من 700 متر) تنتج الموز والكاكاو، ومنطقة معتدلة (700-1500 متر) تزرع فيها القهوة، ومنطقة باردة (أعلى من 1500 متر).

السكان

وبلغ عدد سكان بنما 4307000 حسب تقديرات الموسوعة البريطانية عام 2024. واللغة الرسمية في البلاد هي الإسبانية، ويتحدثها معظم السكان، ولا يتحدث لغة السكان الأصلية إلا عُشرهم، بينما تحافظ المجموعات الهندية على لغتها الأم، كما تُدرّس اللغة الإنجليزية في المدارس وتتحدثها المجموعات ذات الأصول الغربية.

وتتفرع المجموعات السكانية الأصلية إلى 3 أفرع رئيسية، هي الكونا والإمبيراس (تشوكو) ونغابي-بوغلي (غوايامي) ويوجدون في المناطق النائية، ويتفردون بلهجاتهم ولغاتهم وعاداتهم الخاصة، ويسمى لباس نسائهم التقليدي بوليرا، ولباس رجالهم مونتونو.

وشهدت الديانة المسيحية البروتستانتية نموا سريعا في أواخر القرن 20، وانتشرت بين الأفارقة وبعض السكان الأصليين، وبلغت نسبة معتنقيها 55% من السكان، بينما بلغت نسبة معتنقي الكاثوليكية 33.4% حسب وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" عام 2023، وتوجد 3 كنس يهودية في البلاد، كما يعتنق بعض البنميين ديانة "سانتيريا"، التي تمزج بين الكاثوليكية والمعتقدات الأفريقية التقليدية.

وعند وصول الإسبان في القرن 16، كان البرزخ مأهولا بالأفرع العرقية الثلاثة الرئيسية، وسرعان ما ظهرت فئة "المستيزو" ذات الأصول المختلطة بين الإسبان والهنود.

واحتضن الأرخبيل عددا من الأفارقة الذين وصل أجدادهم إلى المنطقة عبيدا، مما أدى إلى ظهور مجموعات مختلطة جديدة بعد اندماجهم في المجتمع.

وفي القرن 19، توافد مهاجرون جدد مع إنشاء خط سكة حديد بنما، أبرزهم من أميركا الشمالية وفرنسا والصين. وفي أثناء بناء قناة بنما، وصلت أعداد كبيرة من عمال جزر الهند الغربية من باربادوس وجامايكا ومارتينيك، إضافة إلى مهاجرين من الولايات المتحدة وإسبانيا وإيطاليا واليونان.

وتعد المستيزو أكبر مجموعة سكانية في البلاد، وبلغت نسبتها 65% حسب تقديرات وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية عام 2010، ويتركزون غرب القناة وفي المقاطعات الوسطى، أما ذوو الأصول الأفريقية، الذين تبلغ نسبتهم 9.2%، فيعيشون في المنخفضات الحارة، مع وجود أقلية حديثة من مهاجري جزر الهند الغربية، وأقليات صينية وهندية وشرق أوسطية لها دور بارز في الاقتصاد.

التاريخ

في عام 1501، كان المستكشف الإسباني رودريغو دي باستيداس أول أوروبي يستكشف ساحل بنما الأطلسي، وتبعه كريستوفر كولومبوس، الذي زار البرزخ عام 1502 أثناء رحلته الرابعة إلى الأميركيتين. وبعدها بسنوات أسس الإسبان بقيادة المستكشف الإسباني دييغو دي نيكويزا مستوطنة "نومبري دي ديوس" عام 1510.

وأنشئت مستوطنة أخرى عند مصب نهر تشاغريس، لكن وبسبب المقاومة الشرسة للقبائل الهندية المحلية تقرر نقلها إلى مكان آخر وأطلق عليها "سانتا ماريا دي لا أنتيغوا"، وكانت هذه أول مدينة في القارة الأميركية يبنيها الأوروبيون وأول أبرشية في القارة، وترأسها فاسكو نونيز دي بالبوا.

تمكّن بالبوا من إخضاع القبائل الهندية المحلية لسيطرته، واستطاع معرفة أسرار الأرخبيل، فاكتشف وجود إمبراطورية غنية بالذهب في الجنوب، قيل إنها ربما كانت إمبراطورية الإنكا.

في عام 1513 وصل بالبوا إلى المحيط الهادئ وأعلن السيطرة عليه باسم ملك إسبانيا، وعند عودته إلى مستوطنة "سانتا ماريا" واجه مقاومة كبيرة من السكان الأصليين، وبعد 5 سنوات أُعدم بأمر من الحاكم الجديد بيدرو أرياس، الذي اشتبه به وكان يراه منافسا له في الحكم.

عام 1519 انتقل سكان مستوطنة "سانتا ماريا" إلى بلدة بنما التي أعلنها الإسبان وحدة إدارية في الإمبراطورية الإسبانية فأخذت لقب "أودينسيا"، وصارت أول مستوطنة أوروبية على الساحل الغربي لنصف الكرة الأرضية، وأصبحت مركزا للتجارة والانطلاق لغزو البيرو.

الاتحاد مع غرناطة الكبرى

ظلّت بلدة بنما هدفا للهجمات الاستعمارية الإنجليزية، مما أدى إلى تدميرها مرات عدة، ففي عام 1671، دمرها القرصان المفوض وحاكم جامايكا هنري مورغان، وفي عام 1739 خفضت مكانة المستعمرة وضمت أراضيها إلى نيابة غرناطة الجديدة.

وأُعيد بناء بلدة بنما عام 1673 على بعد أميال قليلة غرب الموقع القديم، وبحلول عام 1793 كانت قد أصبحت البلدة الرئيسية في البرزخ، وكان يعيش فيها أكثر من عُشر سكان بنما.

لم تنضم بنما فورا إلى حركات الاستقلال في أميركا الجنوبية بسبب اعتمادها على التجارة البحرية. وفي عام 1821، انفصلت عن إسبانيا وانضمت إلى اتحاد غرناطة الكبرى الذي شمل كولومبيا والإكوادور وفنزويلا، وتمتعت بحق انتخاب حاكمها لفترة قصيرة، قبل أن تصبح جزءا من كولومبيا بعد تفكك الاتحاد، رغم محاولات متكررة للاستقلال.

وفي 1847 أُنشئ خط سكة حديد عبر بنما بدعم من الولايات المتحدة، وأسهم في تسهيل عبور الباحثين عن الذهب إلى ولاية كاليفورنيا، لكن المشاكل السياسية أخّرت تشغيله حتى عام 1855، إذ تغير حاكمها نحو 20 مرة. ومنحت معاهدة بيدلاك-مالارينو عام 1846 الولايات المتحدة حق المرور عبر البرزخ وحق التدخل لحماية الخط وضمان حرية العبور.

إنشاء قناة بنما

وبدأت فرنسا بناء قناة بنما عام 1880 بقيادة فرديناند دي ليسيبس، لكن المشروع فشل بسبب تفشي الأمراض والفساد. وفي عام 1904، استأنفت الولايات المتحدة البناء وافتتحت القناة عام 1914.

وبلغت تكلفة بناء قناة بنما 380 مليون دولار، وشارك فيها 40 ألف عامل من 50 بلدا، وخلّفت أعمال حفرها وفاة 20 ألف عامل بسبب الحوادث والأمراض الفتاكة.

وقلّصت قناة بنما رحلة السفن حول الأميركيتين من 21 ألف كيلومتر إلى 8 آلاف كيلومتر فقط، وأتاحت الربط بين 160 دولة و1700 ميناء حول العالم. ويمر عبرها حوالي 5% من حجم التجارة العالمية.

وفي تلك الفترة شهدت البلاد اضطرابات داخلية، ورفض مجلس الشيوخ الكولومبي معاهدة هاي-هيران، التي كانت ستمنح الولايات المتحدة الأميركية حق التحكم في القناة، فأعلنت مجموعة ثورية في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 1903 استقلال بنما، وأرسلت كولمبيا قواتها لقمع الثوار.

تدخلت الولايات المتحدة عسكريا مرات عدة لضمان الاستقرار وحماية مصالحها في القناة ومنعت قواتها البحرية وصول التعزيزات الكولومبية. وشهدت البلاد تدخلات أميركية عسكرية في أعوام 1908 و1912 و1918 و1925 بسبب الاضطرابات السياسية والاقتصادية.

وأجريت تعديلات على معاهدة القناة "هاي-بوناو-فاريلا" في فترة حكم هارموديو أرياس مدريد بعد انقلاب دموي قاده شقيقه في يناير/كانون الثاني 1931، وتخلت الولايات المتحدة عن بعض حقوقها مقابل زيادة الإيجار السنوي.

الحرب العالمية الثانية

طلبت الولايات المتحدة قبل دخولها الحرب العالمية الثانية، إنشاء مواقع دفاعية خارج منطقة القناة، شملت مهابط للطائرات وطرقا وبطاريات مضادة للطائرات. وطالب أرياس، بتعويضات ونقل ملكية أراض إلى بنما. وفي أثناء وجوده في كوبا، أطاح به الحرس الوطني وعُيّن ريكاردو أدولفو دي لا غوارديا رئيسا مؤقتا.

وعقب هجوم اليابان على الأسطول البحري الأميركي في ميناء بيرل هاربر في جزر هاواي في 7 ديسمبر/كانون الأول 1941، وافقت بنما على منح الولايات المتحدة المواقع الدفاعية المطلوبة، وتمركز عشرات الآلاف من الجنود الأميركيين لضمان أمن القناة. وعلى الرغم من خطط اليابان لاستهداف القناة، إلا أنها لم تُنفذ بسبب انتهاء الحرب.

أعادت الولايات المتحدة 98 موقعا دفاعيا بعد انتهاء الحرب، لكنها احتفظت بـ36 موقعا، مما أدى إلى دخولها في مفاوضات طويلة. وعلى الرغم من موافقة الحكومة البنمية على تأجير المواقع، رفضت الجمعية الوطنية الاتفاقيات تحت ضغط شعبي. وفي عام 1947، تخلت الولايات المتحدة عن القواعد المتبقية.

تدخلات أميركية

وفي السبعينيات تولى الجنرال عمر توريخوس الحكم وأطلق مشاريع عامة كبرى، إلا أنه واجه أزمة اقتصادية، لكنه نجح عام 1977 في توقيع اتفاقية مع الولايات المتحدة لنقل ملكية القناة تدريجيا إلى بنما بحلول عام 1999. وبعد وفاة توريخوس، سيطر مانويل نورييغا على الحكم، وواجه اتهامات بالفساد والاتجار بالمخدرات.

وفي ديسمبر/كانون الأول 1989، غزت الولايات المتحدة بنما وأطاحت بنورييغا، الذي سُلِّم إلى الولايات المتحدة وحُكم عليه بالسجن بتهم تتعلق بالمخدرات، وأُلغيت القوات المسلحة، واستُبدلت بقوة شرطة وطنية.

عانت الحكومات الديمقراطية في التسعينيات من الفساد والاضطرابات الاقتصادية. ثم في 1999، وُقعت معاهدة تنص على تسليم القناة إلى بنما ومع نهاية العام انتقلت إدارة قناة بنما بالكامل إلى الحكومة البنمية. وشهدت البلاد نموا اقتصاديا كبيرا في العقدين التاليين، على الرغم من استمرار التحديات السياسية والاقتصادية.

وعلى مر تاريخها شهدت العلاقات البنمية الأميركية تغييرات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بإدارة القناة، وفي عام 1977، وبعد اكتمال الانسحاب الأميركي، أصبحت بنما مسؤولة بشكل كامل عن القناة، مما عزز سيادتها الاقتصادية والسياسية.

الاقتصاد

بنما واحدة من أكثر الدول تطورا في أميركا الوسطى وتمثل ركيزة أساسية للتجارة الدولية بفضل قناة بنما. وتحتل المرتبة الثانية بعد الأوروغواي في إجمالي الناتج المحلي للفرد.

أكثر من 60% من الناتج الإجمالي للبلاد يأتي من قطاع الخدمات. وأصبحت قناة بنما نقطة محورية في اقتصاد البلاد، إذ ظلت بشكل مستمر واحدة من أكثر الطرق ازدحاما في المنطقة.

ومن المحركات الاقتصادية الأخرى، قطاع اللوجستيات والنقل والخدمات المالية والسياحة، إضافة إلى الزراعة والتصنيع.

واحتلت بنما عام 2022 المرتبة 74 عالميا بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي، والمرتبة 119 في إجمالي الصادرات، والـ59 في إجمالي الواردات.

ومن أبرز صادرات بنما خام النحاس وسفن الركاب والشحن والموز والمنتجات النفطية المكررة والسمك، وتصدّر هذه المنتجات بشكل رئيسي إلى الصين واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وإسبانيا.

وتشمل أبرز الواردات النفط الخام والمكرر والأدوية والملابس والسيارات، وتستوردها بشكل رئيسي من الصين والولايات المتحدة وغيانا وكولومبيا والإكوادور.

وواجهت بنما تحديات اقتصادية عدة، منها تفاوت الدخل، والاعتماد المفرط على قطاع الخدمات، فضلا عن ضيق سوق العمل.

ونفذت حكومة بنما سياسات من أجل الحفاظ على النمو الاقتصادي وتنويع الاقتصاد، وتحسين البنية التحتية، وشمل ذلك تطوير قطاع النقل، وإصلاحا ماليا لمكافحة غسيل الأموال، وذلك بهدف تعزيز القدرة التنافسية العالمية للبلاد.

أبرز المعالم

• متحف بيوميزيو 

يقع المتحف في منطقة أمارادور بالقرب من ميناء الرحلات البحرية الرئيسي في البلاد، وصممه المعماري الشهير في أميركا اللاتينية فرانك جيري، وافتتح عام 2014.

يعج المتحف بالتفاصيل التي تعبر عن تاريخ البرزخ الأميركي الأوسط، ويضم أنواعا من الطيور والثدييات والزواحف، كما أنه يلخص التاريخ الطبيعي لبنما وتكوينها الجيولوجي.

وفي المتحف جمجمة لحيوان الكسلان العملاق المنقرض، اكتشفت عام 1949 في بنما.

• جزيرة الزهور 

وهي جزيرة بركانية تتميز بغطائها النباتي الاستوائي المتنوع، وبرمالها الناعمة وشواطئها الجميلة. تقع في خليج بنما المطل على المحيط الأطلسي، وتبعد نحو 20 كيلومترا عن العاصمة.

• وادي أنطون 

وهو واد ذو مناظر خلابة، ويشتهر بتنوعه البيولوجي وتربته الخصبة لكونه يحتوي بركانا غير نشيط، وصنفته منظمة السياحة العالمية عام 2024 ضمن أحسن الوجهات السياحية.

تحيط به جبال تجعله وجهة مفضلة لهواة رياضة تسلق الجبال، وكذا لهواة المواد الغذائية الطبيعية والمشغولات اليدوية التقليدية المحلية.

• ميناء بورتوبيلو 

ميناء تاريخي يقع في مقاطعة بورتوبيلو شمال البلاد. بنته الإمبراطورية الإسبانية عام 1597م، وفي منتصف القرن الثامن عشر سيطرت عليه الإمبراطورية البريطانية.

ولقربه من قناة بنما شهد رواجا اقتصاديا كبيرا في القرنين التاسع عشر والعشرين، وفي عام 1980 صنفته منظمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو) موقعا تراثيا عالميا.