تتوالى الاتهامات الأميركية للصين بضلوعها وراء أزمة المخدرات في أميركا، بينما تنفي بكين تلك المزاعم جملة وتفصيلا، وتضعها في إطار الدعاية الأميركية التي تصنع من كل ما هو صيني عدوا، فما القصة؟
إنّ وجودنا المهدّد يجعل المرء يحار في انشغال أصحاب القضايا العادلة بالصّراع فيما بينهم، بينما عدوهم أو أعداؤهم يصوغون للمنطقة وإنسانها وجهًا جديدًا.
تطوّرت في البلدان الأوروبية والغربية، رغم القيود والمعيقات، حالة تضامن غير مسبوقة في حجمها وامتدادها، مع الحرية والعدالة في فلسطين وضدّ حرب الإبادة الجماعية الجارية.
رغم خضوع شعوب وأمم، فإن أمتنا ومنطقتنا ترفض الاستسلام، لا لكثير عُدة وعتاد بل لشيء وقر في قلبها. وقلبها هو المجتمع وروابطه ومؤسساته وجماعاته، لا الدولة التي صُنعت على عين الاستعمار الذي صنع إسرائيل.