أوزباكستان.. "التعاون الإسلامي" تختار داكار والقاهرة ولاهور عواصم للسياحة
خيوة، خوارزم – اختار المؤتمر الإسلامي الـ12 لوزراء السياحة، الذي انعقد في مدينة خيوة العريقة بأوزبكستان، داكار عاصمة السنغال والقاهرة عاصمة مصر ومدينة لاهور الباكستانية؛ مدنا للسياحة لمنظمة التعاون الإسلامي للأعوام 2025 و2026 و2027 على التوالي.
وأكد الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية لمنظمة التعاون الإسلامي، أحمد كاسويسا سينغندو أن اختيار داكار والقاهرة ولاهور جاء متوازنا بين مناطق منظمة التعاون الإسلامي الأفريقية والعربية والآسيوية، وأضاف -في حوار للجزيرة نت سينشر لاحقا- أنه يأمل بأن يؤدي ذلك الاختيار لتعزيز التثاقف والحوار والسياحة البينية الإسلامية.
وكان المؤتمر -الذي اختتم أعماله أمس الأحد في مدينة خيوة بإقليم خوارزم بأوزباكستان التي اختيرت عاصمة للسياحة لعام 2024- قد ناقش على مدار أيام قضية "تطوير صناعة السياحة بطريقة مستدامة ومرنة" من أجل تحقيق الأهداف التنموية في قطاع السياحة.
وأشاد المؤتمر بالخطط التفصيلية التي وضعتها مؤسسات المنظمة ذات الصلة للاحتفال بمناسبة اختيار خيوة مدينة السياحة لمنظمة التعاون الإسلامي لعام 2024، وحث الدول الأعضاء في المنظمة على المشاركة بنشاط في مختلف الفعاليات في المدن الفائزة للأعوام 2025 و2026 و2027، والتي فازت بعد منافسة بين 7 مدن مختلفة.
كما اعتمد المؤتمر استضافة دولة قطر استضافة للدورة الـ13 للمؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة في عام 2026 وحث الدول الأعضاء ومؤسسات المنظمة على المشاركة بنشاط في تلك الدورة.
وحث المؤتمر جميع الدول الأعضاء في المنظمة والمؤسسات ذات الصلة على تنفيذ خارطة الطريق الإستراتيجية لتنمية السياحة الإسلامية، وتنظيم فعاليات سنوية حول السياحة الإسلامية من أجل تعزيز التدفقات السياحية داخل المنظمة، من خلال تسهيل التأشيرات، وتشجيع الاستثمار، ودعم العلامات التجارية وتوحيد المعايير، وبناء القدرات.
سياحة التاريخ والمثاقفة
وقال وزير الثقافة والسياحة الأوزبكستاني عزيز عبد الحكيموف -في حديث خاص للجزيرة نت- أنهم سعداء باستضافة مؤتمر وزراء السياحة في مدينة خيوة العريقة، معتبرا أنها فرصة للترويج للسياحة التاريخية الإسلامية في مدن أوزباكستان التي أخرجت كبار علماء المسلمين.
ودعا المؤتمر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) إلى العمل بشكل وثيق مع منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الدولية ذات الصلة، مثل هيئة الأمم المتحدة للسياحة، بشأن الإستراتيجية المنقحة لتنمية السياحة الثقافية المستدامة في العالم الإسلامي.
كما دعا مؤتمر خيوة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى الاستثمار في "التحول الرقمي" لتعزيز وتسويق وجهات كل منها وكذلك تحسين تجارب الزوار الدوليين في قطاع السياحة بهدف تسريع جهود التعافي من جائحة كورونا واستضافة المزيد من السياح الدوليين.
وفي اجتماع فريق الخبراء رفيع المستوى، انتقلت رئاسة "التعاون الإسلامي في مجال السياحة" من أذربيجان إلى أوزبكستان. وأشار رئيس هيئة السياحة الأوزبكستانية شادييف أوميد روساتموفيتش -في حديثه للجزيرة نت- لنيتهم تنفيذ مشاريع ومبادرات فعالة في التعاون السياحي بين الدول الأعضاء في المنظمة، بما في ذلك السياحة الخضراء والمستدامة، والسياحة الذكية، والخدمات اللوجستية السياحية وغيرها من المجالات.