إن من أبرز ما يميز الدين الإسلامي عن الشرائع الأخرى عبادة الله تعالى في الغيب، وأن الفيصل ما بين الشرك والتوحيد هو عبادتنا لله، سبحانه وتعالى، في الغيب، دون أن نراه ونشاهده رأي العين، ودون استخدام أي حاسة من الحواس الخمس، فلا نلمسه ولا نراه ولا نسمعه، ولا نتحدث إليه حضوريًا، يعني كأن يشهد الشخص الله تعالى حاضرًا عنده. وعلى النقيض، نجد بعض الأفراد يعبدون الإله من خلال رموز أو صور مادية، ويرون أن هذه الرموز تمثل الله أو جزءًا منه، أو أنها وسيلة للتواصل معه.
في هذه المقالة، لا تهدف الكاتبة للإشارة إلى شريعة معينة أو ديانة أو مذهبٍ ما، إنما هي رحلة قصيرة نجوب فيها في الآفاق النفسية لمن يعبد الله رب الأكوان، ولمن يعبد الرمز، وتأثير كل معتقد على توازن صاحبه النفسي وشخصيته.
الآيات القرآنية التي كشفت البحوث العلمية عن معانيها وإعجازها، أبهرت عقولنا وزادتنا إيمانًا ويقينًا. قال تعالى: {سنُريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبيّن لهم أنّه الحقّ} [فصلت: 53]
حقيقة الإيمان بالغيب
والإيمان بالغيب هو التصديق الجازم الذي لا يشوبه أدنى شك بوجود خالق وإله واحد، حتى لو لم نره بالعين المجردة، كما يتضمن الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته، وكل ما أُخبر عنه، إذ يُلزم الإيمان بالغيب صاحبه بالإيمان بالملائكة والقصص الماضية، والقدر خيره وشره، ويوم الحساب والجنة والنار.
وهو مدعاة لجعل المؤمن يتفكر في الكون، ويبحث ويتأمل في المخلوقات، وما يجري من أحداث على الأرض وفي الكون، ليستدل في النهاية على حقيقة صفات الله تعالى وأسمائه وصفاته، وليتعرف على الخالق سبحانه من خلال دراسة الكون وآثار خلقه، عَلَّه يحيط بعظمة الإله وقدرته.
إن الإيمان بالغيب هو التحدي الأكبر الذي وضعه الله، تعالى، ليميز ما بين المؤمن والكافر، والمشرك والموحد، والمؤمن الصادق والمنافق والمرائي؛ لأن العمل بحقيقة الإيمان بالغيب صعب عمليًا ويحتاج لجهد حثيث، وبحث دقيق، ووعي ذاتي عميق، وتتبع للاكتشافات العلمية والأبحاث والدراسات لكل ما يتعلق بالكون والخلائق، وكلما تقدم العلم وكشف عن المزيد زاد عجزنا عن تصور عظمة الرب والإله والخالق والرازق والمدبر، وأدركنا أن خالقنا وربنا وإلهنا أعظم من أن يُتَصور أو يُرى أو يُسمع.
والآيات القرآنية التي كشفت البحوث العلمية عن معانيها وإعجازها، أبهرت عقولنا وزادتنا إيمانًا ويقينًا. قال تعالى: {سنُريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبيّن لهم أنّه الحقّ} [فصلت: 53].
وبالطبع، هناك وسائل وطرق أخرى لتتبع عظمة الخالق وقدرته، مثل الإعجاز اللغوي، والأخبار الماضية، والأحداث الشخصية وغيرها، إلا أن التركيز في هذه المقالة ينصب على الظواهر الكونية وإبداع الخالق، كآثار نستدل بها على معاني أسماء وصفات الله الحسنى، نستدل منها على حقيقية الخالق، ونتعرف عليه كما ثبت في القرآن والسنة الصحيحة، لتوطيد الصلة به، وترسيخ أركان ومعانٍ إيمانية عميقة داخل النفوس لا تتزعزع.
الشخص الذي يؤمن بالغيب يصبر ويرضى لإدراكه أن الأمور بيد الله، وأن السراء والضراء ابتلاءات لمن يشكر ويصبر، والدنيا دار زوال وفناء، وهو موقن بأن كل شيء يحدث بقضاء وقدر من الله، ما يزيد من صبره ورضاه بقضاء الله
طرق ترسيخ الإيمان بالغيب وآثارها على الشخصية
إنَّ التفكر في خلق الله له أثر عميق في تشكيل الشخصية، وتنمية القيم الإيجابية لدى الفرد، حيث يساهم في بناء إيمان قوي، وشخصية متوازنة، وقلب مطمئن.
وعندما يترسخ الإيمان، وتنطلق معانيه مجسَّدة في سلوكيات وأقوال وأفعال، وتُبَث في أجواء المجتمع وحياة الفرد الشخصية، تنتشر الطمأنينة والسكينة، ويسود المجتمع العدل والإنصاف، والأمن والأمان؛ لأن أفراد هذا المجتمع الذين يؤمنون بالله في الغيب هُم مُحفَّزون دومًا، وبلا فتور ولا ملل، لأنهم يعلمون أن الله رقيبٌ عليهم، ومطلع حتى على ما بداخل النفوس، وهم دائمو التفكر في خلق السماوات والأرض.. ربنا ما خلقت هذا باطلًا سبحانك.
هم يتفكرون في عظمة الخالق عن طريق التأمل في خلقه، ويتتبعون معاني الأسماء والصفات من خلال التأمل والتعرف على آيات خلق الله تعالى، وعن طريق استنباط الحكم والدلالات والحِكَم للأحداث ومواقف الحياة، وقد يُسْقِطون بعض دلالات المعاني للأسماء والصفات على تجارب ومواقف شخصية.
ومع تكرار هذا الفعل، يقوم الفرد فعليًا بعمل توكيدات للمعتقد، الذي يُفترض أن هذا الشخص يعتقد أنه المعتقد الصحيح ويرغب باعتناقه، وبعدها تنتقل الفِكَر التي يؤكد عليها الفرد مرارًا وتكرارًا من منطقة الوعي إلى منطقة اللاوعي في الدماغ، وعندها يكون هناك تأثير على تفكير ومشاعر وسلوكيات الفرد من قبل منطقة اللاوعي -لا منطقة الوعي- بحسب وظيفتها؛ لأن الخواطر الواردة من منطقة اللاوعي هي التي تترك أثرًا على الفرد سلوكيًا، وتسبب استجابته بالأفعال والأقوال والأعمال، وعندئذ تُطبع في دماغه بقوة. ولا تترسخ الفِكَر والمعتقدات في منطقة اللاوعي إلا بالتكرار والتوكيد عليها لعدد كبير جدًا من المرات، عندها تترسخ هذه الفِكَر في منطقة اللاوعي وتثبت.
ومن هنا نرى حكمة المواظبة على الورد القرآني يوميًا، وأذكار الصباح والمساء، وأذكار المناسبات والحالات المتنوعة اليومية، والصلاة خمس مرات في اليوم.. وهكذا يترك تكرار العبادات مساحة أكبر للشخص أن يتفكر بالمعاني، ويُجري عملية التوكيدات العقلية لترسيخ الفِكَر.
إن التشبع بمضامين أسماء الله الحسنى وصفاته فكريًا وشعوريًا وسلوكيًا سبب قوي لترسيخ الإيمان بالله تعالى، وللوصول إلى منزلة عبادة الله تعالى كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فهو يراك.
ولا نغفل عن أهمية التأمل، لما له من مفعول إيجابي في الصحة العقلية والنفسية، وكل شخص له طريقته التي يفضلها في التأمل، المهم التركيز على اللحظة الحالية، واللجوء لمكان هادئ، والبعد عن المشتتات، وإطلاق الفكر، والاستمتاع باللحظة.
بعضهم قد يحب تأمل مناظر الطبيعة الخلابة كالجبال والبحر والغابات، وسماع أصوات الحيوانات والطيور، وأمواج البحر وحركة الهواء، وآخرون قد يعجبون بملاحظة تفاصيل الحيوانات والنباتات، وكيفية تكيفها مع بيئتها أو تكاثرها وتغذيتها وحركتها، وهناك من يتأمل في الظواهر الطبيعية ويدرس أسرارها، مثل مراقبة حركة السحب، وتغير الفصول، ودورة الماء، والتفكر في الحكمة الكامنة وراء هذه الظواهر!
ويبلغ التأمل ذروة اللذة التعبدية حين يُصاحبه الذكر الحر الطليق. إنَّ التأمل في تفاصيل الكون وسننه يؤدي إلى الإيمان القوي بوجود خالق عظيم ذي قدرة لا متناهية، إذ كل ما نراه حولنا من نظام دقيق وجمال لا يمكن أن يكون صدفة.
هذا التأمل لا بد أن يعين الفرد العابد الخاشع على أداء الصلاة بتركيز وخشوع، ونجده يُكثر من الدعاء والتضرع للقوي العزيز، ويستشعر قربه ورحمته ورعايته، وهذا يشعر الإنسان بالاندهاش والإعجاب بقدرة الله وعظمته، ما يزيد من حبه وتعلقه به، ولعل محبة الله، عز وجل، من أدعى العوامل لوصول الشخص إلى حالة من الاتزان والتوازن، وأن يستمتع بحياته فيما أحلَّ الله تعالى، ولا يضيق صدره باتباع الأوامر والابتعاد عن النواهي، لأن الإنسان يُدرك عن طريق التأمل عظمة الخالق وقدرته العظيمة، التي لا يمكن للعقل البشري أن يحد حدودها، ما يزيد من شعوره بالعبودية لله بمعناها الحقيقي والخضوع لأوامره، وبعدها يدرك محبة الله تعالى ورضاه.
الشخص الذي يؤمن بالغيب يصبر ويرضى لإدراكه أن الأمور بيد الله، وأن السراء والضراء ابتلاءات لمن يشكر ويصبر، والدنيا دار زوال وفناء، وهو موقن بأن كل شيء يحدث بقضاء وقدر من الله، ما يزيد من صبره ورضاه بقضاء الله، لأن صلته بالخالق هي صلة محبة ورضا، أساسها الإيمان بالغيب؛ فهو يستمد قوته من القوي العزيز، وهو دائم الامتنان لله تعالى، يشكره ويحمده على نعمه التي لا يستطيع حصرها ولا عدها، بل ويستثمر النعم في طاعة الله، فهو متوجه لله تعالى بكليته لأنه يكرر التوكيدات الإيمانية، ما يمنحه حكمة وتبصرًا واستبصارًا، وسعادة نفسية وطمأنينة قلب.
المؤمن بالغيب يتصل دومًا مع ربه، ولا يحتاج معجزات ولا رؤى حسية لإثبات وجود الله تعالى، لأن ما يستشعره على الدوام من رعاية المولى له، وتيسير الأسباب، عن طريق رسائل ربانية قد يكون سأل بعضها، وكثير منها لم يقع في خاطره، لكنها إشارات لا تُخطئ بمعية المولى له، تجعله مطمئنًا مهما حملت له الأقدار من سراء أو ضراء، كلها سواء لأنها من عند الخالق الذي يُحبه وهو يُحبه، ويصبر ويحتسب لأنه يعلم أن الدنيا دار مرور، والآخرة دار خلود وهي خير وأبقى.
المؤمن بالغيب يوقن بوجود الله تعالى، ويؤمن به إيمانًا جازمًا لا يقبل الشك، المؤمن يرى آثار صفات الله تعالى وأفعاله وأسمائه فيما خلق ودبر ويسر من مقادير وأحداث ومخلوقات، هو من اهتدى لعظمة الله تعالى ربًا وخالقًا ومشرعًا
زاغت قلوب وعقول
من المهم عدم إجهاد العقل والقلب بالتفكر خارج الإطار الذي رسمه القرآن الكريم والسنة الشريفة، ونُسلِّم بما جاءا به كما هو دون تفصيل، ولا زيادة ولا نقصان، ولا تفسير ولا تأويل ولا تخيل.
من رحمة الله، سبحانه وتعالى، بعباده أن أخفى نفسه، فعندما جاء موسى عليه السلام لميقات الله تعالى وحصل له التكليم من الله، تعالى، قال موسى، عليه السلام {رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} [الأعراف: 143].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده، ما السماوات السبع والأرضون السبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة" [ابن كثير في تفسيره (1/ 681)]. إذن، تخيل الله، تعالى، ليس بالأمر الممكن، وعبادته بالغيب من خلال آثار خلقه وعظمته يبدو أنها طريق آمن وسهل.
المؤمن بالغيب يوقن بوجود الله تعالى، ويؤمن به إيمانًا جازمًا لا يقبل الشك، المؤمن يرى آثار صفات الله، تعالى، وأفعاله وأسمائه فيما خلق ودبر ويسر من مقادير وأحداث ومخلوقات، هو من اهتدى لعظمة الله تعالى ربًا وخالقًا ومشرعًا، ولأن الإيمان بالغيب صعب جدًا، ويتطلب يقينًا ثابتًا وراسخًا، وللجهل بالصفات الألوهية وحدودها اللامتناهية، ومع غياب الرؤية والمشاهدة الحسية للإله، زاغت قلوب وعقول كثيرين، لأنهم لم يستطيعوا عبادة الإله في الغيب، حاولوا الإحاطة بحقيقة الله، عز وجل، بشكل محسوس ومادي، وبحسب ما تمليه خيالاتهم وتوقعاتهم، وبحسب ما ترسمه لهم عقولهم المحدودة، فكوّنوا صورة مغايرة لحقيقة الألوهية والربوبية، ولم تكن تخضع للصفات الألوهية الموافقة للفطرة السليمة، وهكذا يضع الإيمان بالغيب الحد الفاصل ما بين الشرك والتوحيد.
عبّاد الرموز يشركون بالله تعالى؛ لأن إعطاء أي شيءٍ صفةَ الإله هو شرك بالله، لأن عبادة الرموز تعمي البصر والبصيرة عندما تغطي على حقيقة الله، وتمنع الإنسان من التعرف على الله حق المعرفة
عبّاد الرمز
هناك أشخاص يعبدون الله تعالى من خلال رموز أو صور مادية، ويعتقدون أن هذه الرموز تمثل الله أو جزءًا منه، أو أنها وسيلة للتواصل معه، وغالبًا يستقون معتقدهم هذا من العادات والتقاليد، والثقافة المجتمعية السائدة والخبرات والتجارب الشخصية، أو الخرافات والتقاليد والجهل السائد في مجتمعاتهم، وهذا قد يُشعر العابد بالرمز براحة نفسية وأمان أثناء أداء العبادة، إلا أن هذا شعور وقتي لا يدوم، لأن صورة الرمز تبقى ضعيفة، وتنافي عظمة الإله وقدرته كما ينبغي أن تُفهم، هم في حقيقة الأمر يشركون بالله تعالى وينسبون له ما لا يليق من صفات الألوهية، وهذا النوع من العبادة يعكس فعليًا جهلًا بحقيقة الله وصفاته.
وعباد الرمز والصور غالبًا ما يقعون في متناقضات فكرية وسلوكية، ويكون إيمانهم ضعيفًا وخاويًا، لأنه يتعارض مع الفطرة السليمة، ولا يعطيهم إجابات منطقية على أسئلة كثيرة قد يسألونها عن الوجودية، ما يسبب لهم القلق والتوتر، ويجدون عادةً صعوبة في مواجهة المحن والصعاب لعدم إيمانهم باليوم الآخر، فيضيع الأمل وإمكانية تغيير الحال للأحسن أملًا بما عند الله، ويضعف إيمانهم بالفوز بمكاسب الآخرة التي تُعوِّض شقاء الدنيا، وأحيانًا يكون الدافع لأصحاب عباد الرمز تحقيق منافع مادية أو رمزية زائفة، أو الخوف من العقاب، أو الخوف من التغريد خارج القطيع، ومخالفة الأسلاف والمجتمع.
إن استخدام كائنات أو أشياء مادية، ومجسمات وصور ورموز، لتعين العابد على التركيز وتثبيت النظر بمشاهدة الإله أو جزء منه مع طول صلاته أو دعائه، يقيد استخدام العقل والتفكير، ويُجانب الشك واليقين، وتُثَار بداخله تساؤلات عدة يحاول تجاهلها، أو دفنها في أعماق نفسه، ليتجنب المواجهة مع نفسه أو مجتمعه، وليوفر على نفسه عناء ومشقة البحث عن إجابات، وقد يكون لأنه لا يرغب بترك مساحة الراحة لديه وما ألفه وتعوَّد عليه.
إن اتخاذ عباد الرموز أشياء مادية تمثل الإله تجعلهم ميالين أكثر للنزعات المادية، ويقينهم بالدنيا قد يطغى على يقينهم في الآخرة، وقد يتطور الأمر لديهم بشكوك حول معنى الحياة والموت، وتساؤلات ميتافيزيقية لأنهم لم يسلموا بالغيب وحقائقه، وحاولوا الاستدلال على الإله بأشياء مادية ملموسة، وبهذا يفقدون بوصلة الأهداف السامية، وينحدرون نحو المادية لعدم استطاعتهم الإيمان إلا بكل ما هو محسوس وملموس.
عباد الرموز يشركون بالله تعالى؛ لأن إعطاء أي شيء صفة الإله هو شرك بالله، لأن عبادة الرموز تعمي البصر والبصيرة عندما تغطي على حقيقة الله، وتمنع الإنسان من التعرف على الله حق المعرفة.
وهكذا نرى أن عبادة خالق الأكوان تورث السكينة والطمأنينة والقوة والثبات، وعبادة الرموز تؤدي إلى القلق والضياع، وعدم القدرة على إقامة صلة مع الإله تتناسب مع حقيقة الألوهية وصفاتها وأسمائها، ما يسبب ضيق الأفق والضعف، والإعراض عن قوانين الفطرة السليمة، وإدراك السنن الإلهية الكونية.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.