شعار قسم مدونات

تأثير التغذية على جودة النوم

توصلت دراسة علمية أجريت في السويد أن النوم لفترة تتراوح ما بين ثلاث إلى خمس ساعات فقط ليلا تزيد مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
لتعزيز النوم العميق من المهم أن تضع في اعتبارك الخيارات الغذائية التي يمكن أن تعطل النوم (شترستوك)

النوم العميق قد يتأثر بشكل كبير بالنظام الغذائي.. في هذا المقال سنتعرّف على الأغذية التي قد تساعد على تحسين جودة النوم، وكذلك الأغذية التي يجب تجنبها للحصول على نوم عميق مثالي.

لأغذية التي تساعد على تحسين جودة النوم

  • الأغذية الغنية بعنصر المغنيسيوم: لمعدن المغنيسيوم وظائف مختلفة في الجسم، ومنها دوره في تنظيم النوم، وقد أظهرت الدراسات أن نقص المغنيسيوم يرتبط بسوء نوعية النوم واضطراباته. يساعد المغنيسيوم في تنظيم الناقل العصبي (حمض جاما أمينوبوتيريك GABA)، ما يساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتعزيز الاسترخاء.

من الأغذية الغنية بالمغنيسيوم الفول السوداني والمكسرات.

  • الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من التربتوفان: التربتوفان هو حمض أميني أساسي يعمل بمثابة مقدمة للسيروتونين، والذي يتم تحويله بعد ذلك إلى الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم دورات النوم والاستيقاظ. وجدت دراسة في المجلة الأميركية للتغذية السريرية أن زيادة تناول التربتوفان يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على بداية النوم ومدته.

الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من التربتوفان: الدجاج ومنتجات الألبان.

  • شاي الأعشاب: ثبت أن بعض أنواع شاي الأعشاب تعمل على تحسين نوعية النوم. على سبيل المثال، يحتوي شاي البابونج على الأبيجينين، وهو أحد مضادات الأكسدة التي ترتبط بمستقبلات البنزوديازيبين في الدماغ، ما يعزز الاسترخاء والنوم. يمكن أن تشرب شاي البانونج مساء قبل النوم بساعة أو ساعتين لتحسين جودة النوم.
  • الوجبات المتوازنة: بالإضافة إلى العناصر الغذائية المحددة، تؤثر الأنماط الغذائية العامة أيضًا على النوم. إن اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخَضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات، يدعم الصحة العامة، ويمكن أن يعزز بشكل غير مباشر النوم بشكل أفضل. ومع ذلك، فإن تناول وجبة كبيرة بالقرب من وقت النوم، قد يتداخل مع جودة النوم؛ بسبب زيادة التمثيل الغذائي، ونشاط الجهاز الهضمي.

يمكن أن تتأثر نوعية وكمية النوم العميق بشكل كبير بالخيارات الغذائية.. إن دمج الأغذية الغنية بالمغنيسيوم والبروتينات التي تحتوي على التربتوفان، وبعض أنواع شاي الأعشاب، يمكن أن يعزز النوم العميق

الأغذية التي يجب تجنبها للحصول على نوم عميق مثالي

لتعزيز النوم العميق، من المهم أن تضع في اعتبارك الخيارات الغذائية التي يمكن أن تعطل النوم. تحدد الأدلة العلمية عدة أنواع من الأغذية والمشروبات التي يمكن أن تؤثر سلبًا على جودة النوم، ومنها:

  • الكافيين: وهو منبه معروف للجهاز العصبي موجود في القهوة والشاي والشوكولاتة، وبعض المشروبات الغازية، يمكن أن يتداخل مع القدرة على النوم، ونوعية النوم بشكل عام، وتظهر الأبحاث أن تناول الكافيين حتى قبل ست ساعات من موعد النوم، يمكن أن يقلل بشكل كبير من مدة النوم، ويغير بنية النوم، بما في ذلك مقدار النوم العميق. يعمل الكافيين على حجب مستقبلات الأدينوزين، التي تؤدي دورًا في تعزيز النعاس، وبالتالي تأخير بدء النوم وتقليل جودة النوم.
  • الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر: الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، مثل الحلويات والمشروبات السكرية، يمكن أن تعطل النوم عن طريق التسبب في تقلبات مستويات السكر في الدم. وقد وجدت دراسة في المجلة الأميركية للتغذية السريرية أن تناول كميات كبيرة من السكر، يرتبط بانخفاض جودة النوم، وزيادة الاستيقاظ أثناء الليل. يمكن أن يؤدي السكر إلى اضطرابات التمثيل الغذائي، التي تتداخل مع تنظيم النوم، وتجعل من الصعب تحقيق نوم عميق.

في الختام، يمكن أن تتأثر نوعية وكمية النوم العميق بشكل كبير بالخيارات الغذائية.. إن دمج الأغذية الغنية بالمغنيسيوم والبروتينات التي تحتوي على التربتوفان، وبعض أنواع شاي الأعشاب، يمكن أن يعزز النوم العميق. وإن اتباع نظام غذائي متوازن، وتجنب الوجبات السكرية والكافيين قبل النوم يدعم النوم الأمثل.

من خلال فهم واستخدام هذه الإستراتيجيات الغذائية، يمكن للأفراد تحسين نوعية نومهم ورفاههم بشكل عام.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.


إعلان