شعار قسم مدونات

الصلع عند الرجال.. علاجات مثبتة وأخرى واعدة!

زراعة الشعر - الصلع
"المينوكسيديل" الموضعي هو الدواء الأكثر استخداما لعلاج التساقط (شترستوك)

تساقط الشعر حالة شائعة عند الرجال، وتكون السبب في معظم مراجعاتهم للعيادة الجلدية. الحاصلة الأندروجينية أو (الصلع الذكوري النمطي) هي نوع من تساقط الشعر يصيب الرجال ويؤدي لفقدان الشعر المغطي للفروة وعدم نموه مرة أخرى، ومن العلامات الأخرى لهذا النوع من التساقط رقة الإشعار وتراجع خط الإشعار الأمامي إلى الوراء.

يبدأ نمو الشعر من خلال الجريبات الشعرية، تنمو كل شعرة لسنتين لست سنوات ثم تدخل في طور الراحة لعدة أشهر وبعدها تسقط. وتعاد هذه الدورة عندما يبدأ الجريب بإنتاج شعرة جديدة مرة أخرى.

نسبة الشيوع؟

يصيب هذ النمط من التساقط حوالي ثلثي الذكور وتزداد امكانيته كلما تقدم العمر.

  • ما هي أسباب الصلع النمطي الذكوري؟

الهرمونات الذكرية (الأندروجينات) ضرورية للتطور الجنسي الطبيعي للذكر قبل الولادة وخلال البلوغ، ولها أيضا دور مهم في تنظيم نمو الشعر.

حيث يبدأ نمو الشعر من خلال الجريبات الشعرية، تنمو كل شعرة لسنتين لست سنوات ثم تدخل في طور الراحة لعدة أشهر وبعدها تسقط. وتعاد هذه الدورة عندما يبدأ الجريب بإنتاج شعرة جديدة مرة أخرى.

تساعد الأندروجيات في تنظيم هذه الدورة، ولكن فرط استثارة الجريبات بالأنروجينات يمكن أن يؤدي إلى قصر طور النمو، مما يؤدي لأشعار أقصر وأرفع. وكذلك فإن نمو الأشعار الجديد يتم تأخيره، وهذا بالمجمل يقود إلى خفة الشعر النمطية عند الذكور والصلع.

وجدت دراسة تمت فيها متابعة المرضى لمدة عشر سنوات، وهم يأخذون 1 ملغ من الفينسترايد يوميا، أن التحسن الأفضل كان للمرضى الذين كانت لديهم درجات أعلى من التساقط وكذلك بدؤوا بالعلاج بعمر أكبر من 30 عاما. إلى جانب أن فعالية الدواء لم تنقص مع الوقت وعلى العكس تحسنت مع الوقت في بعض الحالات.

ما هي العلاجات المثبتة لتساقط الشعر؟

  • "المينوكسيديل" الموضعي

وهو الدواء الأكثر استخداما لعلاج التساقط، يبدو أنه يعمل من خلال إطالة مدة طور النمو ويمكن أن يزيد الجريان الدموي للشعر، يكون النمو أفضل في قمة الرأس منه في المنطقة الأمامية ويحتاج عادة أربع شهور ليكون ملاحظا، المتابعة باستعمال المينوكسيديل ضرورية جدا حيث أن التوقف عن استعماله فجأة يؤدي إلى تساقط عكسي للمنطقة المصابة. أما المرضى الأكثر استجابة للمينوكسيديل هم الأشخاص الذين بدأ معهم التساقط منذ فترة قريبة مع حجم فراغات صغير.

إعلان
  • "الفينسترايد"

يعطى بشكل فموي، ويعمل من خلال منع تحول الهرمون الذكري التستسترون إلى الشكل (دي هدرو أبي أندوستيرون DHT) والذي يسبب ضمورا في جذر الشعرة، وبالتالي فهو يساعد على كبح تقدم التساقط والتحريض على نمو شعر جديد.

وقد وجدت دراسة تمت فيها متابعة المرضى لمدة عشر سنوات، وهم يأخذون 1 ملغ من الفينسترايد يوميا، أن التحسن الأفضل كان للمرضى الذين كانت لديهم درجات أعلى من التساقط وكذلك بدؤوا بالعلاج بعمر أكبر من 30 عاما. إلى جانب أن فعالية الدواء لم تنقص مع الوقت وعلى العكس تحسنت مع الوقت في بعض الحالات.

ومن الجدير بالذكر أن العلاج بـ"الفينيسترايد" يمكن أن يؤثر على مستويات النطاف والتستسترون، ولكنه غير مرتبط بالعجز الجنسي، حيث وجد الباحثون أنه بعد بدء العلاج بالفينيسترايد 1مغ يوميا لمدة ستة أشهر، وقد ساء تعداد النطاف الكلي ونسبة النطاف المشوهة، ولكن الانتصاب لم يتأثر بشكل واضح.

وجدت إحدى الدراسات أن حقن البوتوكس في الفروة يؤدي لزيادة الجريان الدموي للجريبات الشعرية لأنه يسبب ارتخاء في العضلات، وبالتالي كانت هنالك استجابة جيدة إلى ممتازة عند المرضى الموجودين تحت التجربة.

  • علاجات دوائية واعدة ولكن غير مثبتة
  1. البوتوكس: حيث وجدت إحدى الدراسات أن حقن البوتوكس في الفروة يؤدي لزيادة الجريان الدموي للجريبات الشعرية لأنه يسبب ارتخاء في العضلات، وبالتالي كانت هنالك استجابة جيدة إلى ممتازة عند المرضى الموجودين تحت التجربة.
  2. فرشاة الضوء الأحمر: حيث وجد أن المرضى الذين استعملو هذا النوع من الأجهزة كانت لديهم استجابة أكبر في عودة نمو الشعر من الذين لم يستعملوها.
  3. حقن البلازما الغنية بعوامل النمو "PGRP": حيث وجدت الدراسات أن هناك زيادة في عدد الجريبات الموجودة في طور النمو ونقص في عدد الجريبات الموجودة في طور التراجع عند حقن البلازما.
  4. حقن الخلايا الجذعية المشتقة من النسيج الشحمي: حيث أنها تفرز أنواعا مختلفة من عوامل النمو التي تحرض على نمو الشعر.
  • زراعة الشعر

ما زالت زراعة الشعر تستعمل بنجاح منذ أربعة عقود حتى الآن وتعتبر الحل النهائي لهذه المشكلة المؤرقة للرجال.

إعلان

وفي النهاية لابد من إعادة التذكير بأن جميع العلاجات المستعملة تحتاج للاستمرارية، وأن قطعها سوف يؤدي إلى تساقط الشعر من جديد، لذلك لا بد من الصبر.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.


إعلان