"انجح وبس حقق حلم العيلة إنت أمل أمك وأبوك وصل للجامعة وخلص بتتريح الشهادة الجامعية هي الطريق للمستقبل هي الحياة هي الأمل هي وهي وهي؟"، نحن نعيش في عصر من التقدم، ذهب عصر الجاهلية، العلم أصبح متاحا للجميع، بكبسة زر تستطيع أن تتعلم ما كان مستحيلا، إنها التكنولوجيا الرقمية عالم مفتوح كسرت الحواجز قصرت المسافات، ذهبت أيام مورس والحمام الزاجل كان العلم موجودا فقط في المكتبات وبحكر على بعض العقول فقط كنت تجد بين كل ألف رجل، رجل متعلم واحد، الآن تجد بين كل ١٠٠ ألف رجل، رجل جاهل واحد في الماضي كان لا يوجد هذا الزخم الكبير من الاكتشافات والمختبرات والعلوم ولكنهم أسسوا كل شيء من لا شيء.
لو جاء شخص مما قبل ٢٠٠ عام ورأى العالم يطير في السماء لفقد عقله لو رأى الطبيب يقوم بتصوير المريض بجهاز يدور فوق المريض لجن في مكانه كيف يمكن لشخص ان يتكلم مع شخص يعيش في قارة أخرى وليس في بلد آخر فقط إن كل هذه التكنولوجيا ما أتت من فراغ بل أتت من شغف الماضي من الحاجة لإيجاد شيء جديد بديل عن تلك المرحلة من العدم.
إذا قرأت في التاريخ ستجد أن التاريخ دون العظماء المتميزين فقط، كيف لا وهم من لهم الفضل على ما يتنعم به البشرية الآن، لماذا لا تكون أنت وأنا وهو وهي منهم، فالعلم ليس حكرا على أحد والنجاح لمن يبحث ويجتهد للوصول اليه أنت على باب الجامعة إذا أنت على باب المستقبل كل شيء موجود ومتاح لك ولكن أنت من سيختار ليس أحد آخر.
لماذا لا يوجد شيء اسمه شغفك في الجامعة؟ في هذا الوقت الجامعة مثل الآلة عبارة عن عملية معالجة تدخل ليها بطموح لتتفاجأ بالمخرجات التي لا تمت للواقع بصلة أنت كطالب جامعي بمجرد أنك وصلت الجامعة إذا أنت الأن على بوابة المستقبل ولكن إن لم تكن أنت من اختار هذا المكان هذا التخصص أعدك يا صديقي أنك على بوابة الفشل لأن العلم يحتاج الى الشغف والمعرفة تحتاج الى التحفيز الداخلي للحصول عليها كيف ستحصل عليها وأنت تفعل شيءً لا تطيقه فقط لأن من حولك هم من اختاره لك بدعوى أنه من يكبرك بيوم أعلم منك دهرا هذا كلام لا صلة له بالواقع لأنه يعلم فقط في تجربته الخاصة فقط كن أنت الداعم الأول لك لا تجعل قرارا كهذا يكون بيد غيرك.
أنت لا تحتاج معجزة أنت فقط تحتاج الشغف المنطفئ بداخلك أشعله وأنطلق فكن نيزكا وحطم كل قيود الألم والفشل |
أنت من يعيش على متن هذه المستديرة باستقلاليتك دع الخضوع للأمر الواقع للضعفاء ومن تسلل الفشل إلى أعماقه، ابتعد عن كل فاشل وقاتل للطموح فستنتقل العدوى لك لا محالة، كل يوم أقرأ قصة نجاح شخص تمسك بشغفه الداخلي بشيءٍ يحبه أشخاص دخلوا تخصصات خولتها لهم معدلاتهم العالية وقدراتهم الكبيرة لتتفاجأ أنهم لم يجدوا أنفسهم بها فقرروا التحويل منها لتخصص أقل تأثيرا بالنسبة لمن هم حولهم ولكنه اختيارهم الشخصي والأن هم في مرتبه عالية حققوا نجاحا وتفوقا لم يسبق له فقط لأنهم اتبعوا الشغف المخزن في عقولهم النجاح في التميز وليس في الدرجات المرتفعة.
اجعل اهتمامك بالنهايات وليس البدايات طور نفسك بنفسك لا تعتمد على أحد ارسم طريق نجاحك بأخطائك ومحاولاتك للنجاح، فصعود سلم النجاح لا يحتاج منك القفز بل يحتاج منك الصبر والصعود درجة لأن الصعود السريع يولد الهبوط السريع والتحطم اجعل لنفسك تجربتك الخاصة مغامرتك الخاصة جازف غامر افشل أعد المحاولة وحاول حتى تصل إلى ما تريد.
اقرأ سير الأشخاص الناجحين، جالس العلماء ومن تغلغلت أناملهم في الفشل ثم وصلوا إلى ما يحلمون بالشغف، اكتشف ما بداخلك من طموح، أنت لم تخلق لتكون مستهلكا فقط كن منتجا صادق أصدقاء جدد تعرف على أناس لا تعرفهم، ناقش عبر أخرج للعالم بشيء جديد العالم أصبح يمل من التكرار نحتاج إلى التميز.
لا تنس أنك ما بك من نعمة فمن الله جل جلاله كن مستقيما مع ربك محتسبا كل خطوة تخطوها في طريقك لكل شيء في حياتك لله تعالى كي يجزيك الله عنها كل خير ودعم فالتوكل على الله هو الأساس لكل شيء، وتذكر أن الفشل ليس سوى محطة من محطات قطار النجاح اصنع قصة نجاحك بشغفك وإصرارك على الوصول إلى المحطة النهائية أنت لا تحتاج معجزة أنت فقط تحتاج الشغف المنطفئ بداخلك أشعله وأنطلق فكن نيزكا وحطم كل قيود الألم والفشل التي تتملكك وانطلق.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.