ساعة من الزمان تفصل ما بين مركز برشلونة الصاخب وحي راكافوندا الواقع شمالها ضمن مدينة ماتارو، ذلك الحي الهادئ المتواضع الذي خرجت من بين شوارعه الموهبة “لامين جمال”.
تدفق المحتوى
أشعلت النتيجة التي حصلت عليها إسبانيا في مسابقة “يوروفيجن” غضبا في الرأي العام الإسباني، بمقابل تفوق إسرائيلي مثير للجدل، لكن المطالبات الرسمية والشعبية تركزت على إقصاء إسرائيل بسبب جرائمها في غزة.
وقّع 2700 طالب وأكاديمي جامعي في إسبانيا تزامنا مع ذكرى النكبة، على عريضة طالبوا فيها حكومتهم بقطع كل أشكال العلاقة مع إسرائيل، وأعلنوا نيتهم محاكمة الدولة الإسبانية ومؤسساتها لتواطئها مع الاحتلال.
بدأ ناشطون إسبان مساندون لغزة إجراءات قانونية ضد السلطات العامة التي “سمحت” بتجارة الأسلحة مع إسرائيل، وطالبوا بفرض آليات للرقابة والتفتيش المنتظم على أية سفينة سبق أن شاركت في هذه التجارة.
وسط العاصمة الاسبانية، احتشد عشرات آلاف المتظاهرين، اليوم السبت، ونددوا بجرائم إسرائيل وحربها على غزة، وطالبوا بوقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين، ودعوا حكومتهم لقطع كامل للعلاقات مع إسرائيل.
دفعت أزمة السكن المتصاعدة المواطنين الإسبان إلى الخروج في مظاهرات احتجاجية في كبرى المدن الإسبانية، كان آخرها خلال أبريل/نيسان الماضي في أكثر من 40 مدينة، طالبوا فيها السلطات الإسبانية بالتدخل.
مع انقشاع غبار الحادثة التي وصفت بأنها الأكبر من نوعها بتاريخ البلاد يرى خبراء اقتصاديون أن الانقطاع الواسع في خدمات الكهرباء والإنترنت عن كامل شبه الجزيرة الإيبيرية سيكون أثره محدودا وقابلا للتعويض.
على مدى ساعات استمر انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ في إسبانيا، وتعطّلت معه شبكات الإنترنت والحياة بأكملها، ورغم عقد الحكومة اجتماعا طارئا فإنها لم توضح سبب ذلك وهو ما عرّضها لانتقادات لاذعة.
تؤكد “الشبكة الإسبانية للتضامن ضد الاحتلال في فلسطين” أن الفعاليات والمطالبات الشعبية في إسبانيا كان لها أثر مباشر في تغير القرارات الحكومية في ما يتعلّق بالعلاقة مع إسرائيل على مدى الأشهر الماضية.
استقبلت إسبانيا 13 طفلا غزيا مصابا بالسرطان، وجرى توزيعهم على 6 مستشفيات شمالي البلاد، وأُجلي، حتى اليوم، 781 مريضا وعائلاتهم إلى 13 دولة عضوا في منظمة الصحة العالمية، حسب مصادر طبية دولية.
