لقد كشفت مؤامرة المحاولة الانقلابية الفاشلة، أن البعض حين يفشل في صناديق الانتخابات، يحمل صناديق الذخيرة، ويفرّغها في صدور شعبه، لذلك سعى الانقلابيون إلى تركيع تركيا مجددًا تحت حكم عسكري.
مصطفى كوكصو
سفير الجمهورية التركية في قطر
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
ومع حلول الذكرى المئوية للجمهوريّة- نشعر بالفخر ببلدنا وبكل مواطن من الـ 85 مليون نسمة، ونحن عازمون كل العزم على تحديث دولتن
إزاء الأحداث الدامية لمحاولة الانقلاب الفاشلة، أظهر الشعب التركي وطنية وتمسكا فائقا بالوحدة، وكان من مكاسب ذلك أن اختار عبر استفتاء 2017 العبور للمستقبل بنظام رئاسي جديد، وبدأت تركيا تحقق الإنجازات.
سجلت قطر أهدافا سياسية ودبلوماسية وثقافية في هذه البطولة، وعززت مكانتها الدولية عاصمة للرياضة في الشرق الأوسط، مما أهلها لاستضافة بطولات قارية مثل كأس آسيا 2023 والعديد من الأحداث الرياضية المنتظرة.
بذلت قيادة الدولتين تركيا وقطر جهدا بارزا لتعزيز العلاقات الثنائية منذ عام 2014 مرورا بالاتفاق المهم لإنشاء اللجنة الإستراتيجية العليا المشتركة للبلدين وهو ما فتح الباب نحو آفاق تخدم الشراكة الثنائية.
قبل قرن من الزمان وفي مثل هذه الأيام كان الشعب التركي على موعد مع القدر لاسترداد حقه وأرضه، وحققت الأمة التركية انتصارا كبيرا بقيادة المؤسس مصطفى كمال أتاتورك على الحلفاء والقوات اليونانية.
لم تكن خطة الانقلاب محض صناعة محلية فقط، وإن كانت هذه المنظمة الإرهابية واجهة الانقلاب، فالمؤكد أنها نفذت محاولتها استجابة لمؤامرة واسعة شاركت فيها أطراف إقليمية ودولية، خَصّصت لها المليارات.
تحتفل تركيا بالعيد 98 لتأسيس الجمهورية، وهي مناسبة عزيزة على الشعب التركي، الذي كافح لنيل استقلاله وتوحيد أراضيه في إطار الدولة الحديثة التي أسسها الغازي مصطفى كمال أتاتورك.
تحيي تركيا هذه الأيام مرور 5 سنوات على انتصار الشعب التركي على المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قامت بها “منظمة غولن الإرهابية” ليلة 15 يوليو/تموز 2016.