مصطفى أمين

العلمانية في العالم العربي بين الشعار والتطبيق.. لماذا بقيت شكلية بلا مضمون؟ قراءة تحليلية تكشف جذور الإخفاق وفرص بناء نظام سياسي عقلاني يتجاوز الطائفية والانقسام..

تم وقف إطلاق النار في غزة، والجميع في ذهول! أعني عامة الناس المتابعين للأحداث، الذين يتبادر إلى أذهانهم سؤال غريزي: من المهزوم؟ ومن المنتصر؛ نتنياهو أم حماس؟..

إننا، حين نتابع المشهد السياسي اليوم، نُصاب بحيرة وقلق وجودي عميق بشأن جدوى الفهم والتموضع في الساحة السياسية؛ إذ نرى خصوما صاروا حلفاء، وحلفاء أصبحوا خصوما..

تُعدّ الديمقراطية من أهم المفاهيم السياسية المعاصرة، التي تُقدم نفسها كضمان للحرية والعدالة والمساواة بين المواطنين. لكنها، عند التدقيق في بنيتها الفلسفية والسياسية، تكشف عن أزمات بنيوية عميقة..

أزمة الأيديولوجيا العربية هي في ذاتها، فهدفها هو تطبيق الأيديولوجيا كغاية متوسلة بالدولة، متناسية في الوقت نفسه إعادة بناء الأمة والدولة وقيم المواطنة والمجتمع المدني..

بعدما قتلت السلطة المدنية الإنسان العربي، وبعدما وضعت السلطة الأيديولوجية المدنيين قرباناً للحروب، كان لا بد من تفكيك عثرات نماذج السلطة في العالم العربي..

مفهوم الحرب العادلة من المفاهيم الإشكالية في حقل الفكر السياسي والعلاقات الدَّولية والدراسات الأمنية المعاصرة؛ فإن طرح سؤال عن عدالة الحروب هو في ذاته سؤال إشكالي لجدوى الحروب التي شهدتها البشرية..

في عز اشتداد العلة بالرجل المريض، دبرت اتفاقية سايكس بيكو بين روسيا وبريطانيا وفرنسا لاقتسام التركة، وتوزع عدد من الدول العربية فيما بينها، لتصنف هذه الدول لاحقا بعد الاستقلال مع مجموعة الدول النامية.