في أقل من 48 ساعة خلال الأسبوع الأخير من يونيو/ حزيران 2025، تم رسم خط معركة جديد في حرب الغرب الثقافية..

كاتب
في أقل من 48 ساعة خلال الأسبوع الأخير من يونيو/ حزيران 2025، تم رسم خط معركة جديد في حرب الغرب الثقافية..
في قلب العاصمة الأميركية، تدور مفارقة لافتة: كلما زاد الإنفاق المالي لجماعات الضغط الداعمة للسياسات الإسرائيلية، بدا أن تأثيرها في ضمير الشعب يتراجع!
الطوفان الثقافي الجديد غذته روافد عديدة، أبرزها أحداث غزة (2023-2024) التي حولت “تيك توك” إلى مصدر أخبار رئيسي لجيل كامل، حيث نقلت صورًا خامًا للمعاناة، تجاوزت الإعلام التقليدي.
لطالما ارتبط العمل الإنساني في المخيلة البشرية بصورة من النبل المطلق، كقوة خير عالمية تتجاوز السياسة والدين. لكن على مدى العقدين الماضيين، تشظت هذه الصورة، ووجد القطاع نفسه في قلب عاصفة التسييس..
لطالما ارتبط العمل الإنساني في المخيلة البشرية بصورةٍ من النبل المطلق؛ أيادٍ ممدودة بالعون تعبر الحدود والحواجز لتبلسم جراح المنكوبين، مدفوعة بقيمة إنسانية عالمية تتجاوز السياسة والعرق والدين
أسعى في هذه المقالة لطرح تصوري حول الكيفية التي يمكن للمؤسسات الخيرية من خلالها، بتوجيه بوصلتها نحو “الإنسان” (المستفيد، والعامل، والمتطوع، والقائد) بدلاً من الانغماس في “عالم الأشياء” المجرد..
المنظمات غير الربحية، ككيانات اجتماعية هادفة، هي الأخرى قد تمر بمراحل من الاستقرار الذي قد يصل إلى حد الجمود، ثم تواجه “صعوبات” تجبرها على “اليقظة” وإعادة النظر في مسلماتها..
بعد رحلة عبر السلسلة، استكشفت الهوية والقيم والتراث كجسور ثقافية، نصل إلى محطتنا الأخيرة: كيف تحيي الثقافة العثمانية أصالتها بأدوات التكنولوجيا الحديثة؟
قبل ألف عام، جلس الشاعر حافظ تحت شجرة تفاح، ينظم أبياتًا تتراقص بين الروح والكون، وكأن كلماته أجنحة فراشات تحلّق في حدائق الخيال! كان يقول: “أنا المدينة التي أحبها، وأنا العاشق الذي يحترق فيها.”
يتسم المحتوى الواعي في شرقي آسيا بقدرته على إحداث التفاعل بين التراث والحداثة، كما في “لعبة الحبار” حيث استخدم ألعابًا تقليدية لنقد الرأسمالية..