على إدارة ترامب دعم خارطة الطريق التي طرحتها الحكومة السودانية لما بعد الحرب، والتي جاءت نتاجًا لمشاورات واسعة أجرتها الحكومة السودانية مع عدد من القوى الوطنية والمجتمعية.

صحفي وكاتب سوداني
على إدارة ترامب دعم خارطة الطريق التي طرحتها الحكومة السودانية لما بعد الحرب، والتي جاءت نتاجًا لمشاورات واسعة أجرتها الحكومة السودانية مع عدد من القوى الوطنية والمجتمعية.
رؤية تحليلية لسنوات الحرب في السودان، تتناول المواقف السياسية والأبعاد الدولية، مع عرض دقيق للانتهاكات العسكرية والوضع الإنساني وتطورات المعارك من الخرطوم إلى دارفور.
الجزئية الأكثر أهمية في حديث القائد الثاني لمليشيا الدعم السريع والذي استرعى اهتمام الصحافة والرأي العام في السودان، كونه أماط اللثام عن قضيتين مهمتين كانتا مثار جدل منذ بداية الحرب.
يُشير انهيار قوات الدعم السريع، وتسارع وتيرة هذا الانهيار بعيد سيطرة الجيش السوداني على القصر، إلى أن القوة المركزية الصلبة للدعم السريع كانت متمركزة بشكل أساسي في القصر الرئاسي ومحيطه.
لم يعد خافيًا أن “قوى الحرية والتغيير” بكل الأسماء التي استخدمتها، هي الجناح السياسي لمليشيا الدعم السريع والحاضنة المدنية لها، وقد ساهم إخفاقها المتوالي في زيادة طين الدعم السريع بلة.
فبعد أن كان الهدف حكم السودان كله من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه، انكمش هذا الهدف وتقلص ليصير مجرد حكومة افتراضية كل وزرائها خارج حدود السودان.
الوضع الحالي يعطي صورة هي الأكثر قرباََ من الحقيقة لما ستؤول إليه الأوضاع السياسية في السودان، ومقياس رسم للمشهد السياسي القادم.
تسببت الحرب التي تدور رحاها الآن في السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023 في أضرار كبيرة وخراب واسع، إلا أنها رغم ذلك أفرزت نتائج إيجابية ما كان لها أن تبرز لولا اندلاع الحرب.
للإجابة عن السؤال عن مصير المبادرة التركية، يمكن تحليل مواقف كل من طرفي الحرب لمعرفة أفضل الخيارات بالنسبة لكل طرف، ولأن طبيعة النزاع عسكرية فإن التحليل سيتناول الموقف العسكري الحالي لكلا الطرفين.
الحكومة السودانية ترى الحسم العسكري قاب قوسين أو أدنى، وهي تعلن شروطها لمستقبل السودان الذي لا تلعب فيه قوات الدعم السريع وحليفها السياسي “تقدم” أي دور.. فهل تقبل القوى الإقليمية بذلك؟