باسل المحمد

أشارت العديد من التقارير إلى أن بند إخراج المقاتلين الأجانب من سوريا يشكل نقطة أساسية في موضوع دمج قوات “قسد” في هيكلية الجيش السوري الجديد، وتعزيز وحدة الأراضي السورية.

كان الموقف الروسي الرسمي ضبابيا وأقل وضوحا تجاه الاشتباكات التي شهدها الساحل السوري، على عكس المواقف الإقليمية والأوروبية التي بدت واضحة من حيث إدانة أعمال العنف والمطالبة بحماية المدنيين.

نسلط الضوء على ما قامت به إسرائيل من تهديدات وعمليات عسكرية وتدخلات في الشؤون السورية الداخلية، وغيرها من الخطوات التي يبدو من خلالها أنها تسعى لإعادة رسم الخطوط الحمراء بما يخدم مصالحها.

ألحق الانهيار السريع لنظام الأسد ضررا بالغا بمصالح روسيا وإيران، وهو ما يدفع كلتيهما إلى تلافي المزيد من الخسائر، لكن التباين في موقف كل من الدولتين بين الانفتاح والحذر يثير تساؤلات بشأن أهدافهما.

رغم أن الاستهدافات لقيادات “حراس الدين” ليست جديدة بالنسبة للتحالف الدولي، فإن السؤال هو عن سبب تزايد وتيرة هذه الضربات وتوقيتها بعد إعلان التنظيم حلّ نفسه، وعلاقة ذلك بنظرة واشنطن للإدارة الجديدة.

بعدما أوصلت الإدارة السورية الجديدة رسائل إيجابية تجاه العراق، جاء الرد بزيارة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري إلى دمشق، وتبعها خطوات أثارت تساؤلات عدة.

مع انحسار الدور الإيراني في سوريا، يبدو واضحا تصاعُد المنافسة الإقليمية لملء الفراغ في الساحة السورية، مما يفتح الباب للسؤال عمن سيملأ هذا الفراغ، في وقت ينظر إلى تركيا بوصفها الرابح الأكبر بسوريا.

في إطار سعيها للانتقال من فكرة الثورة إلى فكرة بناء الدولة، تعمل الإدارة السورية الجديدة على تدعيم هذا البناء وترسيخه من خلال بناء جيش وطني يضم كافة التشكيلات والفصائل العسكرية.

رغم إعلان إدارة العمليات العسكرية عن حملات أمنية لملاحقة فلول النظام، فإنه لم يتم الإعلان بشكل رسمي عن اعتقال ضباط بارزين، ليطرح التساؤل عن أماكن اختباء آلاف الضباط والمسؤولين السابقين.

مع تعطيل العمل بالدستور الحالي والمدة الزمنية الطويلة لصياغة دستور جديد، تبرز تساؤلات عن كيفية إدارة الدولة في غياب دستور نافذ، وعن إمكانية اعتماد دستور 1950 لإدارة هذه المرحلة الحساسة.