كل جبهة مفتوحة تمثل لإسرائيل عبئًا مضافًا، لا فرصة جديدة. وكل صاروخ يُطلق قد يُقرب إسرائيل من لحظة مواجهة كبرى… مع ذاتها قبل غيرها. فما يبدو كخطوة هجومية متقدمة، قد يتحوّل إلى خط الانكسار.

خبير في الشأن الإسرائيلي، وباحث في قضايا المجتمع والسياسة الإسرائيلية، ومتخصص في تحليل بنية الدولة العبرية وصراعات الهوية داخلها. حاصل على شهادة في ال... إدارة والحكم من جامعة بئر السبع. يكتب تحليلات معمّقة حول التحولات الداخلية في إسرائيل، والعلاقة بين المؤسسة الحاكمة والمجتمع، والرواية الرسمية الإسرائيلية وآليات تفكيكها. يركّز في أعماله على تحليل رهانات الطبقة السياسية في الإقليم.
كل جبهة مفتوحة تمثل لإسرائيل عبئًا مضافًا، لا فرصة جديدة. وكل صاروخ يُطلق قد يُقرب إسرائيل من لحظة مواجهة كبرى… مع ذاتها قبل غيرها. فما يبدو كخطوة هجومية متقدمة، قد يتحوّل إلى خط الانكسار.
في إسرائيل، حيث السياسة تُدار على الحافة دائمًا، كان هذا الإعلان بمثابة تذكير جديد بأن الأزمات هناك قلّما تجد لها حلولًا مستقرة.
أزمة تجنيد الحريديم تهدّد تماسك إسرائيل، كاشفة صراعًا بين الدين والدولة، وتضع حكومة نتنياهو أمام خيار مصيري بين حفظ ائتلافها أو تطبيق مبدأ المساواة.
نتنياهو يرفض إنهاء الحرب ويحوّل التهدئة إلى أداة لإعادة التموضع، مستغلًا غياب الضمانات لفرض مشروعه الديمغرافي في غزة.
إسرائيل تدرك أن الوقت يعمل ضدها، وهي عاجزة عن تحقيق “نصر مقنع” يُلبي طموحاتها الإستراتيجية، فلجأت إلى تكتيك اللحظة الأخيرة”.
أصبح نتنياهو كمن يتمسّك بحبل أميركي يشدّه من الجهتين. لا يستطيع تركه لأنه ضمانته الوحيدة للبقاء، لكنه لا يريد أن يخضع لقيوده، لأن تلك القيود تهدد بسقوطه. لهذا، يلجأ إلى سياسة المراوحة..
تزداد الحاجة إلى هندسة جديدة لقواعد اللعبة. قواعد تعترف بأن الردع لا يُبنى بالقصف وحده، ولا بالتحالفات الظرفية، بل بإعادة تعريف المصالح الإستراتيجية خارج منطق العسكرة المستمرة.
شهدت إسرائيل منعطفًا سياسيًا جديدًا يوم 8 أبريل/ نيسان 2025، حين أصدرت المحكمة العليا قرارًا بتجميد إقالة رئيس الشاباك، رونين بار، ومنعت تعيين بديل له مؤقتًا.
بن غفير، زعيم حزب “عوتسما يهوديت”، يمثل التيار الكاهاني المتطرف المعروف بمواقفه العنصرية ضد الفلسطينيين. تاريخه مليء بالتحريض، وكان قد أُدين في الماضي بتهم تتعلق بدعم الإرهاب اليهودي.
التقرير يتجاوز سرد الوقائع إلى توجيه اتهامات مباشرة للمستوى السياسي ويفتح جروحًا سياسية عميقة في قلب المجتمع الإسرائيلي، ويضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة أمام اختبار شرعيتهما.