يشهد معبر المصنع الحدودي في لبنان عبور عشرات اللاجئين السوريين العائدين إلى بلادهم بعد سقوط حكومة الرئيس بشار الأسد، كما شهد في الوقت ذاته دخول لبنانيين وسوريين إلى لبنان، وسط إجراءات أمنية مشددة.
تدفق المحتوى
رصدت الجزيرة نت حركة كثيفة على الطرقات اللبنانية وعند مداخل المدن ووسط شوارعها الرئيسية منذ الساعات الأولى لسريان وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، حيث عاد النازحون إلى الجنوب الذي تركوه مضطرين.
يرى أخصائيون أن الشعب اللبناني اعتاد إنذارات الإخلاء الإسرائيلية اليومية وباتت جزءا من يومياته وأنه بمرور الوقت يتكيف مع الصدمات النفسية والظروف الصعبة، لكن ذلك لا يعني الشفاء أو عدم التأثر بها.
قلعة بعلبك تعاني من انهيارات في أجزاء من سورها الخارجي بعد قصف إسرائيلي عنيف، في حين تبدي المديرية العامة للآثار تخوفها من استمرار وقوع الأضرار بالمواقع الأثرية الأخرى القريبة من القلعة.
أدى القصف الإسرائيلي على منطقة “وطى الخيام” بالبقاع اللبناني إلى مقتل 21 شخصاً، معظمهم نساء وأطفال، وانتشلت جثثهم من بين الأنقاض بعد أكثر من 11 يوماً بعد محاولات اليونيفيل والصليب الأحمر.
يرجع مراقبون لبنانيون استهداف الاحتلال الإسرائيلي المتكرر و “الدامي” لمدينة بعلبك إلى محاولته إرباك حاضنة حزب الله الشعبية، مؤكدين أنها سياسة لن تنجح مثلما أثبتت فشلها في الجنوب والضاحية وقطاع غزة.
جراء القصف الإسرائيلي المستمر على بلدة سحمر بالبقاع الغربي اللبناني، ودع سكانها أحباءهم ضحايا هذا العدوان تاركين خلفهم كل ما يملكون ونزحوا إلى قرى آمنة نسبيا حيث استقبلهم سكانها وفتحوا لهم أبوابهم.
أحدث القصف الإسرائيلي على معبر المصنع الحدودي حفرا كبيرة قطعت طريق البضائع والمسافرين وحتى النازحين بين الجانب اللبناني والسوري، مما زاد من إنهاك الوضع الاقتصادي اللبناني.
يعيش النازحون اللبنانيون في مركز إيواء بالبقاع أوضاعا صعبة جدا فاقمها فصل الشتاء الذي استقبلوه دون مستلزمات ضرورية من ألبسة وسخانات وأغطية لمقاومة برودة المنطقة الشديدة نظرا لموقعها الجغرافي المرتفع.
يُعد سوق المرج الشعبي من أقدم وأغنى الأسواق الشعبية في لبنان وتأسس مطلع القرن الماضي. ويقدر عدد زائريه بنحو 10 آلاف في الظروف العادية، ورجحت مصادر تضاعفه منذ بداية العدوان الإسرائيلي ليقارب 20 ألفا.
